أكثر من تسعمائة مريض وعاجز وطفل فلسطيني استشهدوا في قصف مستشفى المعمداني بغارات جوية صهيونية حاقدة.
لم يكن هذا الكيان المغتصب بحاجة إلى قصف مستشفى المعمداني ليثبت للعالم كم هو كيان حقير. والأحقر من هذا الكيان من يبرر له قصف الأطفال والنساء والمدنيين.
الرعب الذي امتلأت به قلوبهم جعلهم يطلقون التهديدات بإخلاء المستشفيات، وهذه هي عادة الذليل والخائف، فكما يقال: طعنة الذليل تقتل.
بكى العالم للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني وخرج المسيحيون واليهود في مظاهرات تدين الكيان الغاصب على جرائمه، وانشغل المفسبكون بصمت لاعب الكرة المصري محمد صلاح، وطالبوه بالإدلاء برأيه حول ما حدث!
أمةٌ تنتظر رأي فنان تافه أو لاعب كرة حول ما يجري في غزة، هي أمةٌ تافهة، تنشغل بسفاسف الأمور، ويهمها رأي محمد صلاح ومحمد رمضان أكثر من رأي آلاف الأطفال والأبرياء.
والذين يعوِّلون على رأي صلاح ورمضان في تغيير ما يجري على الخارطة فهم واهمون. فالعالم بأكمله يعرف من هي “إسرائيل” ومن هي فلسطين. كأننا لن نستدل على طريق الحق إلا بعد سماع رأي محمد صلاح أو محمد رمضان حول المذابح في فلسطين!
أفيقوا من الوهم الذي أنتم فيه. لقد ذهب عصر الورقة التي يجب أن يتم تصويرها 13 مرة؛ لكنه عاد بصورة إلكترونية، وهذا ملحوظ في ترديد ما يتم تداوله من السخافات والخرافات والترندات الفارغة، كما حدث مؤخراً مع باسم يوسف، الذي تحدث عمَّا يفعله الصهاينة في فلسطين، وكأنَّ قول الحق أصبح استثناءً وليس قاعدة!
العالم كله يعرف مظلومية الفلسطينيين، ويعرف أن قضيتهم عادلة، وأنهم أصحاب حق... حتى اليهود “المستوطنون” في فلسطين، والصهاينة يعرفون أنهم مغتصبون ومحتلون، ويعرفون كل المعرفة أن كل هذه الأرض هي فلسطينية.
* نقلا عن : لا ميديا