ما المانع، يا عرب الشات والشتات؟!
بشيء من الإيمان بالرؤية والرسالة، والقفز على هاجس «المستحيل»، والكف عن جلد الذات بالماضوية العاثرة، يصير الأمر واقعاً، ويصبح حقيقة، إن لم تنعم بها حياتنا القاتمة، فلأجيالنا القادمة!
بتحطيم صنمية الجامعة العربية، ووضع فأس الإرادة على رأس الأنظمة السلطوية القمعية، والخرائط الإقطاعية المتشظية، والقمم العربية العاجزة، سننهض ونغدو أمة قادرة تستحق وجودها، سلماً وحربا، وتلعب دورها الحضاري اللائق، في عوالم الكبار! ولا عزاء للصغار!
العالم العربي... أكذوبة، وستظل أكذوبة مناهج مدرسية، وعواطف شعبوية غبية، وذاكرة تاريخ منسي، ما لم يتخلق مِن وفي هذا العالم الافتراضي نظام حقيقي رسمي ناظم وحاكم!
ليست المرجعية دعوة قومية إثنية نزقة، ولا شوفينية عرقية متعصبة. إنها -يا سادة- مصلحة براغماتية، وأولوية وجودية، لها منطلقاتها الواعية، ومقوماتها الواعدة، ومسوغاتها القيمية المشروعة، التي لا تتعارض مع دين، ولا تلغي تنوعاً ثقافياً، ولا تقمع حرية اجتماعية!
أنا عربي، ليس لأنني أتحدث وأفكر بالعربية، وأحيا على بقعة أرض عربية، لأبكي أرضاً عربية؛ وإنما لأن ألمي وعملي وأملي واهتمامي وانتمائي ومصيري، ككل عربي، عربي!
أنا من الولايات المتحدة العربية!
هكذا مشروع، ألا يستحق النضال؟!
* نقلا عن : لا ميديا