الوقت الجائع يلعب لحساب العدوان المتخم، وهو يجيد المماطلة ولن يعدم ذريعة الترحيل لأعوام وعقود، ولكم في هدنة العام والنصف خير دليل!
ارفعوا السقف السيادي، وأعيدوا صياغة الخطاب.
مرتباتنا من نفطنا وغازنا، أو من إيراداتنا، أو مما لم يخطر على قلب بشر... هذا شأننا!
وما لم نتدبر أمرنا، بسبب حصاركم، سنتفاوض على مرتباتكم أولاً!
نريد كامل أرضنا وكل ثرواتنا، هنا والآن. وإرادتنا هذه استحقاق وطني يمني وجودي، والحقوق الكبرى ليست محل تفاوض، بل مشروع انتزاع!
وللداخل: نعم، هناك طابور خامس؛ لكن هناك أيضاً طابور جائع عريض، والخلط بينهما حماقة تخدم طول الخامس!
ارفعوا قولاً وفعلاً شعار: «الواحد للكل والكل للواحد». فإن جاع الواحد جاع الكل، وإن غاب راتب الواحد تقاسم معه الكل رواتبهم!
مرتباتنا وكل أسباب عيشنا وصمودنا مسؤوليتنا، وفي حدود قدراتنا وممكنات استطاعتنا، سنقتسم بالتساوي قليل خبزنا ودوائنا وكسائنا. وكما لن ننكسر لعدونا، لن ندير ظهرنا لمواطن واحد، ولن نقول له ما حيينا: مرتبك لدى التحالف، اذهب أنت وربك فقاتلاه، بل: ها نحن وإياك بالله نقاتل ونقاتل، لنستعيد حقنا جميعاً في بلادنا ودولتنا وحياتنا وكرامتنا!
* نقلا عن : لا ميديا