طاهر علوان الزريقي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
طاهر علوان الزريقي
أنظمة في عنق الزجاجة
سقوط الأسطورة
طوفان يجرف الكيان
البديل القادم
لا رقابة ولا محاسبة
«عبقرية» قصير العمر!
الثورات لا تهزم
السعودية هي أمريكا
وداعاً للدولار
وفود قادمة وأخرى مغادرة

بحث

  
أنظمة في نسيج العنكبوت
بقلم/ طاهر علوان الزريقي
نشر منذ: سنة و أسبوع و 6 أيام
الأحد 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 05:23 ص


كانت النجمة السداسية المرصعة بدماء الأبرياء الرضع والأطفال والنساء الحوامل، وما تزال ترفرف فوق بعض الأراضي العربية، فوق رؤوس الزعماء والملوك والأمراء «العرب»، فوق تلك الأنظمة الخاضعة والمطبعة مع العدو والمليئة حتى النخاع بالمؤامرات والذل والخيانة.
ما تزال تلك الراية حتى اليوم، رغم الإبادة الجماعية، ترفرف على أكثر من سارية في تلك الأنظمة الكرتونية. وما يزال الصمت البائس والقاتل متجمداً بأفواه تلك الأنظمة، بينما هناك شجاعة وجرأة وإنسانية ميزتها مواقف دول حرة صرخت بكل قوتها واحتجت وقطعت علاقاتها بالكيان المتوحش الهمجي من دون أن تطلب إذناً من أحد، دول حرة ترفض الظلم والإبادة الجماعية، دول قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني وسحبت سفراءها...
دول أعلنت دعمها لغزة واتهمت الكيان الصهيوني بانتهاك كل حقوق الإنسان والقانون الدولي وارتكاب جرائم إنسانية في قطاع غزة، دول مثل: بوليفيا وتشيلي وكولومبيا وهندوراس، أعلنت أنها في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني، وأنها ضد الإبادة الجماعية وقتل الرضع والأطفال، وأنها ضد الكيان الذي بتر بساطوره الغربي الشريان الرابط بين الأمة العربية، بينما هذه الأنظمة الكرتونية لا تستطيع أن تقف الموقف الوطني القومي حتى يؤذن لها بالكلام والفعل والتصرف بالقرار الذي يأتي منسجماً مع الأمريكي.
أنظمة ترفض الانضمام إلى عروبتها وتذهب للانضمام إلى أعدائها، دول نمطية تتسكع على الجانب المهترئ من التاريخ وتتحرك ملتوية مثل الأسماك الدودية، دول مصفدة بالرعب والخوف وبالتواطؤ والتخاذل.
لا بد من ولادة مشروع قطيعة مصحوباً بنظام التغيير وإنتاج المعنى للوجود الإنساني، وتلك الأنظمة لا تستطيع أن تقف الموقف المشرف، ولم تعد عيوبها خافية على أحد، أنظمة تساق كالأغنام، وتتبادلها الأيدي القوية التي تسوقها إلى المذابح كالأغنام، أنظمة لا تصنع تاريخها، مع العلم بأنها تدفع هي بالذات الثمن.
فلسطين حاضرة دائماً رغم المواقف المهترئة لتلك الأنظمة، ومعها المقاومة الشعبية في فلسطين وفي كل مكان من الوطن العربي وفي قلب كل عربي وإسلامي حر وشريف وفي أرقى صورها ومتطلباتها وبين الحرية والاحتلال. ليس ثمة قواسم مشتركة أو تسويات أو حلول وسط أو تطبيع، فإما أن تحضر الحرية ويغيب الاحتلال وإما العكس.
لا تواطؤ ولا تطبيع مع وجود يحارب لاقتلاع وجود أمة. والتطبيع مشروع ليبقى مقراً به من كل العبيد الذين عليهم الإقرار بأنهم سيظلون كذلك إلى الأبد. تحرير فلسطين هو تحرير الوطن العربي والقومية العربية من التجزئة والاحتلال وضياع الذات والهوية في «شرق أوسطية»، التي تحولنا إلى مجرد غزاة للأرض العربية، وتحول الغزاة إلى مالكين شرعيين للتاريخ والأرض والمقدرات.
«طوفان الأقصى» ثورة كبرى ضد «حضارة» الذئاب. وهي ثورة تستحق الوفاء والتحية، وذلك الشعب المقاوم يستحق أن تدافع عنه كل شعوب العالم وهو يقاوم الإبادة والتهجير.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالحافظ معجب
أكذوبة الحضارة الغربية بين الاستمرار والسقوط
عبدالحافظ معجب
عبدالفتاح حيدرة
«طوفان الأقصى» تعري الوعي المزيف
عبدالفتاح حيدرة
محمد محسن الجوهري
إسرائيل… أُسطورة عظمى صنعها الإعلام وأصحرتها المقاومة
محمد محسن الجوهري
محمد منصور
خمسةُ مستويات تسيرُ بثقة وإيمَانٍ؛ نُصرةً لفلسطينَ وغزةَ.
محمد منصور
د.سامي عطا
شرق أوسط جديد حقاً.. ولكن!
د.سامي عطا
صلاح الشامي
هل خُلقوا ليُقتلوا؟
صلاح الشامي
المزيد