طاهر علوان الزريقي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
طاهر علوان الزريقي
أنظمة في نسيج العنكبوت
أنظمة في عنق الزجاجة
طوفان يجرف الكيان
البديل القادم
لا رقابة ولا محاسبة
«عبقرية» قصير العمر!
الثورات لا تهزم
السعودية هي أمريكا
وداعاً للدولار
وفود قادمة وأخرى مغادرة

بحث

  
سقوط الأسطورة
بقلم/ طاهر علوان الزريقي
نشر منذ: 6 أشهر و 8 أيام
الجمعة 27 أكتوبر-تشرين الأول 2023 08:28 م


رعاة الإرهاب العالمي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يصلون تباعاً إلى حضن العدو الصهيوني ليقلبوا الحقائق ويدعموه في قصف غزة بكل منشآتها المدنية من منازل وطرق وأسواق ومستشفيات وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية في حق أبنائها، ويعملون على حفر برك من الدماء يستحم بها جنرالات العدو بأجسادهم المتعفنة والملوثة بدعم المذابح الجماعية وقصف المستشفيات والمنازل والمساجد والكنائس ومخابز الرغيف والأراضي المزروعة وكل منابع الحياة.
لم يبق من قطاع غزة متر مربع لم يتعرض للقصف أو الاحتراق، ومع ذلك يدعي هؤلاء الرعاة أن الكيان «دولة يهودية ديمقراطية تحترم قوانين الحرب»، ويمنحون العدو الضوء الأخضر ليفعل ما يشاء، وأنهم إلى جانبه ولن يتركوه وحيداً أبداً، ويدّعون أنهم بتلك المواقف يساعدوننا كي لا نغرق في الانحطاط العام والدمار الشامل، يساعدوننا في السباحة مع التيار وليس ضده، وأي تيار؟! إنه ذلك التيار الذي يستطيع أن يجعل من استهلاكنا شيئاً إنتاجياً، ومن طاعتنا شيئاً ديمقراطياً، ومن استسلامنا شيئاً بطولياً.
هذا الكلام المرعب والمحرض علــى الخضـــوع واستعـــــــادة هيبة الإمبراطورية الأمريكية بأخطبوطها على العالم، والويل لمن لا ينضوي تحت سقفها ويسبح بحمد مافياها، ولذلك آثرت أغلب الأنظمة العربية بقضها وقضيضها «طريق السلامة»، وزايدت على بعضها في «الاعتدال» والواقعية السمجة والعقيمة والمصالحة والضحك على الذقون باسم «السلام والعيش المشترك والمصالح المشتركة».
في المقابل فإن العدو الصهيوني يرفع مستوى جاهزيته العسكري والقتالية ويمارس الإبادة الجماعية إلى مستويات تليق بكرامة رعاة «الإرهاب» العالمي، ولا يهم إذا سار العالم خلف الجنائز الصامتة ومستقبل الموت الفلسطيني وتهجيرهم وإزهاق أرواحهم ونثر دمائهم وقتل أطفالهم وأمهاتهم فوق الجمر وتبديد وجودهم من أساسه، وجعلهم يندفعون نحو الهجرة، نحو الانتحار الجماعي، انتحار نرتكبه إذا تركنا أقدامنا تسير في مجرى ذلك التيار الذى سيجعلنا «ملحقاً باطنياً» بالعقود وبالاتفاقيات أو بالاختراقات والتهجير أو بالفتنة، وبذلك يجعلنا نخدم استراتيجياته.
لقد آن أوان إسقاط أسطورة أخلاق القوة والهمجية والقتل والإبادة الجماعية، بالضربات القوية، بالإرادات وهي أقوى من جحيم النار. لا بد من إسقاط الأسطورة باستخدام القوة والتخطيط الاستراتيجي واستخدام الإعلام والثقافة كقوتين استراتيجيتين، والتعامل مع العدو على قاعدة «حرب وجود وتحرير». وبذلك النهج فإن الأسطورة سترتطم بالمناعة البطولية للمقاومة الموحدة وتتناثر إلى شظايا.
لقد آن أوان المعارك الفاصلة، ودخول جميع محور المقاومة المعارك الحاسمة دفاعاً عن الشعب الفلسطيني في غزة ومنع الإبادة الجماعية والتهجير وتحمل آلام الولادات العسيرة والمصيرية، والارتقاء إلى مستوى تأسيس محور متضامن موحد الرؤية والاستراتيجية.
لقد آن أوان فتح جميع محاور النار على العدو دون تحفظ. لقد آن أوان قطع شعرة معاوية والتردد والخوف، ودخول المعارك بكل قوة، فنحن أمام منعطف تاريخي وفرصة تاريخية ونقطة تحول لردع العدو يجب استغلالها لهزيمة كبير رعاة الإرهاب العالمي (الولايات المتحدة) ورأس حربته (الكيان الصهيوني)، الذى همه الأول والأخير الثأر ثم الثأر إلى ما لا نهاية ودون وازع من أخلاق أو ضمير إنساني.
ليس أمامنا إلا النصر، وليس لهم إلا الهزيمة.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
مشهدان متناقضان للحرية الأمريكية
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
رشيد الحداد
الحوثي يفتتح مرحلة تصعيد رابعة: تهدئة غزة ليست نهاية المعركة
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالفتاح حيدرة
متوالية الرد اليمني تؤتي ثمارها
عبدالفتاح حيدرة
مقالات ضدّ العدوان
عبدالكريم محمد الوشلي
بين العدو القاتل وأنظمة التطبيع والاعتدال
عبدالكريم محمد الوشلي
إيهاب زكي
فرصة تحريرٍ ليست تضيع
إيهاب زكي
عبدالرحمن مراد
الإمارات وجدار إسرائيل !
عبدالرحمن مراد
حسني محلي
إردوغان وفلسطين والكيان الصهيوني.. زائد ناقص
حسني محلي
حسن نافعة
هل تدافع "إسرائيل" عن نفسها أو عن مشروعها التوسعي؟
حسن نافعة
محمد جرادات
صمت نصر الله
محمد جرادات
المزيد