مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
هو شرف لا يستحقونه
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 11 شهراً و 26 يوماً
الإثنين 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 09:45 م


لن يطول بنا المقام في ظل النفوس الخربة، والخشب المسندة، الجاثمة على صدر الثورة والثوار، السادّة أمام أنظارنا الآفاق، الموجدة بكسلها وغفلتها وتوانيها ولامبالاتها وغبائها وعجزها وفشلها عند كل انتصار أو إنجاز ميداني؛ عواملَ التثبيط والتنفير، والباعثة بقراراتها غير المدروسة، واندفاعاتها الطفولية الرعناء الشكوك والمخاوف لدى أتباع الثورة وجماهيرها المخلصين مما سيحل بهم غداً على أيدي هكذا نفسيات مريضة، مسكونة بالعجب والتعالي والغرور والعنجهية والتعجرف، قابلة للتحول باتجاه الظلم والطغيان، ترى بعضها حتى وهو ذاهبٌ إلى السوق أو المشفى لشراء شيء ما، أو زيارة أحد أقربائه أو زملائه؛ قد أحاط به المرافقون من كل اتجاه، بنادقهم جاهزة للتصويب نحو الهدف، الأصابع على الزناد، العيون تقدح شرراً، فيثيرون الخوف والرعب في نفوس العامة، ويبعثون على الشفقة والاشمئزاز والسخرية لدى الأحرار والعقلاء، كونهم ليسوا في عير المنجزين والمنتصرين، ولا في نفيرهم، ولا قادة فيالق أو جبهات أو مناطق عسكرية، كلُ ما في الأمر أنهم وُجدوا في مواقعهم ومناصبهم عن طريق الخطأ، وقد آن أوان التصحيح للأخطاء، والتصويب للمسارات، والتغيير الكلي ومن الجذور لكل الواقع السلبي المخيب للآمال، وجميع الأوضاع المزرية الجامدة الراكدة الميتة المميتة.
نعم آن أوان اقتلاع هكذا ذوات وشخصيات من الجذور، إذ باقتلاعهم سيُرد للثورة المباركة المجيدة اعتبارها، ويتجلى مدى إكبارنا وإعظامنا لبذل الباذلين وتضحية المضحين، ونحن واجدون في صفوف الثوار والأحرار عشرات، بل مئات الآلاف من الرجال الشرفاء والمخلصين، الذين يعرفون بالوعي العميق، والمعرفة الدقيقة الشاملة، ويتسمون بالنزاهة والكفاءة وسعة الأفق وبعد النظرة وتقوى الله قبل هذه العوامل وبعدها. رجالٌ يواكبون السيد القائد سيد الثورة أبو جبريل أيده الله في جميع المراحل، مواكبةَ مَن لديه القدرة والقابلية لكي ينهض بواقعه، ويرتقي بنفسه وفكره، وينمي مواهبه وقدراته، كل ذلك على ضوء ما يسمعه من الهدى، ويشهده من أحداث ومتغيرات على جميع الأصعدة، ويقوم به من تربية ومجاهدة لنفسه، ويعيشه من ثبات واستمرارية في مجاهدة عدو الله وعدوه.
وأخيراً؛ فإن هؤلاء المرضى العجزة الفاشلين؛ قد باتوا على يقين أكثر من غيرهم؛ بأن المرحلة التي وصل إليها يمن الإيمان والحكمة، ولاسيما في ظل معركة طوفان الأقصى، وعزم علي العصر سيد الثورة على اقتحام وفتح خيبر الحديثة، منطلقاً من البحر الأحمر وباب المندب؛ مرحلةٌ لا تحتمل وجودهم، وشرفٌ لا يستحقه أمثالهم، مرحلةٌ رجالها كل مالكٍ، وقيس بن سعد، وعثمان بن حنيف، لا كل زياد وشمر وأبي موسى، مرحلةٌ لا تقبل النقص والناقصين، ومقامٌ ليسوا جديرين به على الإطلاق.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
خالد العراسي
مياه اليمن محرمة على الصهاينة
خالد العراسي
حمدي دوبلة
لا خوف على المقاومة!
حمدي دوبلة
عبدالرحمن العابد
روح الصبر والإيمان
عبدالرحمن العابد
عبدالفتاح حيدرة
مسيرة النصر والعزة والتمكين
عبدالفتاح حيدرة
طه العامري
المرتزقة وأبواقهم.. ومواقف صنعاء المبدئية..!!
طه العامري
رشيد الحداد
هجمات «مجهولة» في خليج عدن: صنعاء مستمرّة في إقلاق العدو
رشيد الحداد
المزيد