«إسرائيل» لن تصمد لفترة طويلة في حالة حرب استنزاف ضد حماس، فقد تأثر اقتصادها بشدة، بسبب توقف الأعمال في المزارع والمصانع والشركات، بسبب استدعاء قوات الاحتياط لـ»الجيش الإسرائيلي»، وإيقاف العمالة الفلسطينية التي تعمل بأجور زهيدة.
بالإضافة إلى ذلك، تأثرت «إسرائيل» أيضاً بالقرار التاريخي الذي قضى بمنع مرور السفن التجارية المتجهة إليها من البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، وشكل حجر الزاوية في جملة القرارات التي ألحقت أضراراً كبيرة بالكيان، بتأثيره الهائل على إمدادات «إسرائيل» البحرية وتجارتها.
ويبدو أن التهديد الإيراني بمنع وصول السفن المتجهة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى «إسرائيل» قادمة عبر مضيق جبل طارق جاد وجدي، خاصةً في ظل الموقف الجزائري التضامني القوي مقارنةً بمواقف الدول العربية الأخرى، وتحديداً بعد منح البرلمان الجزائري تفويضاً كاملاً للرئيس عبد المجيد تبون لاتخاذ قرار الحرب مع «إسرائيل»، أو اتخاذ أي إجراء آخر يراه مناسباً، دون العودة إلى البرلمان لضمان سرية الإجراءات.
وإلى جانب ذلك، سيكون للقرار الماليزي بمنع مرور السفن «الإسرائيلية» عبر مضيق مالقا، الذي تسيطر عليه ثلاث دول ذات أغلبية مسلمة وهي إندونيسيا وماليزيا وبروناي، تأثير كبير.
لكن إذا نظرنا إلى جانب التاريخ والتجارب السابقة للحروب العربية مع «إسرائيل» فسنجد الكفة ترجح لصالح الكيان، نظراً للخيانات المتكررة لحكام الدول العربية.
* نقلا عن : لا ميديا