في مشهد يذكر بأحداث حرب فيتنام، تصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية وتهديد بتدخل الحرس الوطني.
الأمريكية من أصول مصرية «نعمة شفيق» نثرتها في أمريكا في جامعة كولومبيا. تشغل «نعمة شفيق» منصب رئيسة الجامعة. وكونها من أصول عربية خافت يتهموها «انها مع فلسطين» فقررت الاتصال بالشرطة لتفريق اعتصام الطلاب في الحرم الجامعي، حيث كان الطلاب يطالبون بوقف الحرب في «غزة». وفعلاً، حضرت الشرطة وتم اعتقال عدد من الطلاب.
انتشرت هذه الأحداث بين طلاب الجامعات الأخرى التي كانت تشهد احتجاجات مماثلة، مما زاد عددهم ودفعهم للمطالبة بالإفراج عن جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المعتقلين من جميع الجامعات التي داهمتها الشرطة بعد ذلك، ووصل عدد المعتقلين إلى 400 شخص بينهم أساتذة جامعات مؤيدين لمطالب إيقاف الحرب.
يواجه المعتصمون في الجامعات تهديدات بأنه في حال عدم رفع الاعتصامات قبل منتصف ليلة الجمعة (أمس)، سترسل إليهم قوات الحرس الوطني الأمريكي لتفريق الاعتصامات بالقوة بتهمة معاداة السامية، وهو ما يتوقع أن يحدث.
هذا المشهد الفوضوي والمرتبك في الجامعات الأمريكية لم يحدث إلا مرة واحدة سابقاً، وذلك عندما قامت قوات الحرس الوطني بتفريق الطلاب المعتصمين في الجامعات احتجاجاً على الحرب الأمريكية في فيتنام ومطالبتهم بسحب الجنود الأمريكيين. وقد حدثت مواجهات عنيفة بين الطلاب والقوات الأمنية في تلك الحالة.