الموقف اليمني المشرف والشجاع يعيد للعرب بعض شجاعتهم المفقودة منذ عقود طوال.

فقد أعاد الصحفي الصهيوني إيدي كوهين نشر تغريدة تفيد بأن الولايات المتحدة توضح أن الجيش المصري يقف وراء إسقاط المسيّرة الأمريكية قبالة «ساحل دهب» على البحر الأحمر، رغم نفي ناطق الجيش المصري إسقاط أي طائرة مسيّرة أو أي هدف.

وكانت قد زعمت وسائل إعلام عبرية حينها أن الطائرة أطلقها من وصفتهم بـ«الحوثيين»، وكانت تستهدف الكيان، مشيرة إلى إسقاطها من قبل الدفاعات الصهيونية.

هذا الموضوع يوضح حجم أكاذيبهم، فعندما شوهدت المسيّرة تسقط ونشرت عنها بعض وسائل الاعلام، سارع الكيان الصهيوني للرد بأنه من قام بإسقاطها.

وعندما اتضح أنها مسيّرة أمريكية وتم اتهام مصر بإسقاطها تراجع عن مزاعمه السابقة.

حتى هذا الموقف لو كان صحيحاً وقامت القوات المصرية بإسقاط المسيّرة الأمريكية، كنوع من التعبير عن رفضهم التعامل بدونية معهم، فهو يحسب للموقف اليمني، الذي أثار ردة الفعل الكبيرة ولقي الاستحسان الكبير في أوساط الشعوب العربية قاطبة.

كما أوضح الموقف اليمني الشجاع أن أمريكا «ليست على كل شيء قدير»، ولا تزال هي والكيان الصهيوني عاجزين عن أي رد فعل على منع مرور السفن الصهيونية وحتى الذاهبة إليها من كافة الجنسيات، وعاجزين حتى الآن عن الرد على قصف أم الرشراش، وقصف السفن التي أُعلن استهدافها بطائرات مسيّرة أو صواريخ بحرية.