إبراهيم السراجي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم السراجي
التعميدة مدرسة شعرية جديدة
التعميدة مدرسة شعرية جديدة
أكبر عملية نهب!
اليمن يكتب نهاية الحرب
لماذا المولدُ النبوي وادّعاءات كُلّ عام؟
معادلةُ اليمن الكبرى.. الأمنُ لكل مستضعفي العالم
هل حان وقتُ المصالحة الشاملة؟
بين صنعاء وفنادق الرياض: اليمنُ في عيون الغرب
لماذا 21 سبتمبر أصدقُ الثورات في ظل وهم الربيع العربي؟
العالم يتغير.. نحو نظام متعدد الأقطاب
عند اقتراب النصر.. ما المطلوب منا؟

بحث

  
المشاورات تُقرأ من “جباري”
بقلم/ إبراهيم السراجي
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و 13 يوماً
الإثنين 10 ديسمبر-كانون الأول 2018 10:23 م



هناك فرقٌ كبيرٌ بين أن يكونَ المرءُ ضد السلام وبين ألّا يثقَ بالمعطيات وجديتها في إيصال اليمن نحو السلام المنشود، فعندما تكون المؤشراتُ عاجزةً عن دفع المرء إلى التفاؤل بمشاورات السويد التي يُفترَضُ أن تنطلقَ غداً الخميس، فهذا لا يعني أننا لا نريدُ السلام، بل على العكس فقراءةُ المؤشرات دليلٌ على وجود حرص كبير على أن يتحقّقَ السلامُ في الواقع، أما الاكتفاءُ بالحديث عنه فهو ليس الغاية بل له نتائجُ سلبية تخدم العدوّ؛ لأَنَّها قد تتسبب بارتخاء نسبي في صفوف الجيش واللجان الشعبيّة في الجبهات ويقابل ذلك مُخَطّطُ تصعيد للعدوان تكرّر مع كُــلّ جولة مشاورات أَوْ مفاوضات.

لكن ما الذي يدعونا لعدم التفاؤل بمشاورات السويد؟ الإجابةُ الرئيسةُ على هذا السؤال تكمنُ في عدم ظهور أية جدية لدى العدوان بالتوصل إلى السلام، بالإضَافَة إلى مؤشرات الميدان وتصعيد الغارات والهجمات على الأرض كلها لا تعطي رسائلَ إيجابية وغير ذلك من المعطيات، إنما دعونا ننتقل إلى إجابات أبسط عن ذلك السؤال في السطور التالية:

قرأتُ أسماءَ أعضاء وفد حكومة المرتزِقة ولفت انتباهي وجودُ اسم المرتزِق عبدالعزيز جُباري، هذا الرجل الذي استقال من منصبه كنائب لرئيس الوزراء ووزير للخدمة المدنية بحكومة المرتزِقة قبل عدة أشهر، كان قد ظهر في عدة مقابلات تلفزيونية صرّح فيها بأن الإمارات تمنع الفار هادي من العودة إلى عدن، وصرّح أيضاً أن تحالفَ العدوان يعمل على منع ما يسمى “الشرعية” من بسط نفوذها وكذلك يعمل على تشكيل مليشيات خارج إطار الدولة… إلخ مما بات معروفاً لدى الشعب اليمني ممن ممارسات دول العدوان تجاه مرتزِقتها.

فكّروا قليلاً.. ما الذي يمكنُ للمدعو جُباري أن يتفاوِضَ بشأنه أَوْ يوافقَ عليه أَوْ يرفُضَه وهو يقر أنه عاجزٌ عن التحَــرّك في مناطق العدوان؟ كيف يمكن أن يفاوِضَ جباري هذا على حلول لقضايا كبرى منها وقف القتال وهو يعرف أنه يمثلُ حكومةً تقر بعدم سلطتها وعدم قدرتها على ضمان تحَــرّك وزرائها في عدن؟

أيضاً الوفدُ الذي سيشارك في السويد يمثلُ حكومة المرتزِقة التي لا تملكُ أية سلطة، فعلى سبيل المثال يعرفُ الجميعُ أن كُــلَّ الوحدات المقاتلة في الساحل الغربي بصفوف الغزاة لا تعترفُ بما يسمى “الشرعية”، فكيف لهذا الوفد أن يفاوض على قضيةٍ لا يمتلكُ فيها أية سلطة ولا تواجُدَ له فيها؟!
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
إسماعيل المحاقري
هل تنتصر الأمم المتحدة لشعاراتها في مشاورات السويد؟‎
إسماعيل المحاقري
محمد صالح حاتم
حقوق الإنسان.. الشماعة التي بها تنتهك حقوق وحريات العرب والمسلمين
محمد صالح حاتم
هشام الهبيشان
”مؤتمر السويد اليمني… هل هناك بارقة أمل لإنهاء معاناة اليمنيين!؟”
هشام الهبيشان
شارل أبي نادر
أمريكا.. المنتهكة الأكبر للقوانين الدولية
شارل أبي نادر
عبدالفتاح علي البنوس
العاصمة والحراك التنموي
عبدالفتاح علي البنوس
عباس الديلمي
هؤلاء هم شرارنا وأسوأنا
عباس الديلمي
المزيد