محمد التعزي / لا ميديا -
يتآمر زعماء العرب والمسلمين على فلسطين مقابل الاستمرار حكاماً لشعوبهم. وقد علم أهل البدو والحضر هذه الحقيقة، وإلا فمن أين هذه المليارات التي تصب في جيوب هؤلاء الأمراء والملوك والمشائخ والرؤساء؟! ونكرر السؤال البدهي: هل يمكننا أن نسأل أو أن نجيب على سؤال: هل الإنسان السعودي أو الإماراتي أو الكويتي يساوي ما يملكه الأمير السعودي أو الإماراتي أو البحريني؟! أو هل تساوي المرأة من نساء الخليج ما تملكه صاحبة السمو الأميرة في هذه البلدان؟! بل هل يساوي أستاذ دكتور في أرقى المؤسسات العلمية ما يملكه سائق عند أميرة أو شيخة في هذه البلدان التي تجري من تحتها آبار الذهب الأسود؟!
لقد يعلم البدو والحضر أن أي ملك أو أمير أو شيخ إنما ينصّبه البيت الأبيض الأمريكي قبل أن ينتخبه شعبه في هذا البلد أو ذاك، ومطلوب إلى المخابرات «المحررة» أن تنشر مكاتبات بين هؤلاء الزعماء والرؤساء (صالح في اليمن مثلاً) مع قادة أمريكا، وكيف كان هذا الزعيم -كغيره من زعماء العرب- يتودد إلى هذا الشيطان الأبيض، وكم هو عيب أن يستمر ثعباناً أو «محنش» ثعابين حتى وإن كان الثمن تدمير خزانة أسلحة اشتراها هذا المجرم من عرق الشعب الذي عاش في عهده المشؤوم وغير المأمون يأكل من فضلات القمامة.
كيف تتحرر فلسطين وسلطة «أوسلو» أو «أبو مازن» وغيره قد وقعوا بشهادة الشهود على أن السلطة الفلسطينية ستقوم بتنفيذ ما اتفق عليه من عنوان التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني؛ هذا التنسيق الذي ينص على أن تقوم السلطة الفلسطينية بدور «المخبر» مقابل بقاء «أبو مازن» على رأس هذه السلطة؟! كيف يتحرر الإنسان السعودي الذي إن قال تغريدة حق قُتل بالسيف تعزيزاً لخروجه على ولي الأمر؟! كيف يتحرر المصري من الجوع في أرض «النيل» من حكم «الصهير الإسرائيلي» السيسي عبدالفتاح لا فتح الله عليه؟!
الخلاصة: إن على الشعوب أن تثور ليكون الفرج.
* نقلا عن : لا ميديا