ضاق الحال بوزارة الصحة، وفي ساعة متأخرة من ليلة الأمس أعلنت في بيان من 8 فقرات ما وصل إليه الحال بعد فترة من الصمت، فمن قلق على وضع البلد الصحي إلى محاولة إقلاق الناس قليلا ليشاركوا الحكومة المتعبة بعض المسؤولية أمام تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) الذي أتعب بلدان العالم كلها دون استثناء ..
– الفقرة الأولى والثانية : لنعمل معاً ..
ركز البيان في فقرتيه الأولى والثانية على ما قامت به الوزارة لمواجهة الوباء، ولشحة الإمكانيات المتاحة فهذه الفقرات تقريبا تعد “براءة للذمة”، فلا يستطيع أحد أن يخلق المعدوم إلا الله ! والوزارة لم تقل أنها لن تستطيع فعل شيء، ولكنها في هذه الفقرات وضحت أنها فعلت كل ما تستطيع، واستعدت لمواجهة الفيروس بحسب قدرتها، ويبقى هنا أن يتفاعل الناس معها حسب الاستطاعة حتى تمر العاصفة بسلام ..
– الفقرة الثالثة والرابعة : لا تقلق ..
أكدت فيها الوزارة أنها تابعت كل الأخبار المتعلقة بالوباء عالميا، وقد تمت ملاحظة أن معظم هذه الأخبار المتضاربة غالبا أدت لحالة فزع، وأكدت أن لهذا تأثير على صحة المتلقي ويضعف جهازه المناعي، خاصة فيما يتعلق بمتابعة الأرقام بشكل دائم، وهذه نقطة مهمة .. نعم وصلت الإصابات إلى حوالي 6 ملايين حالة حول العالم، لكن يجب أن نركز أيضا على تباطؤ هذا الارتفاع مع زيادة وعي العالم به، كما أنك بحذف عدد المتعافين والوفيات قد تصل لنتيجة أقل إقلاقا، حيث والحالات المتبقية قد تصل إلى 2.5 مليون فقط، ولو استخدمنا المعدلات الموجودة لدينا سنجد أن عدد المتعافين سيخفض هذا الرقم كثيرا جدا .
– الفقرة الخامسة : الوعي ثم الوعي !
ركزت هذه الفقرة على إمكانات بلدنا وظروف العدوان والحصار المفروض عليه، لذا أكدت الوزارة أن الوعي جزء أصيل من معركتنا مع الوباء، باختصار : لا تتزاحموا، وابقوا في منازلكم قدر المستطاع، لا تلامس وجهك ولا تعطس أو تسعل أو تبصق في الخارج وهنا فائدة الكمامة لكي تذكرك بهذا، أغسل يديك بالصابون لمدة 20 ثانية عدة مرات لأن الصابون يحطم جدار الفيروس، حافظ على نظافتك ونظافة من حولك .. وهذه كلها أمور بسيطة ومهمة أيضا سواء كان هناك وباء أم لا ! وأكدت الفقرة أهمية اللجوء إلى الله فقط، وهذا فيه إشارة للفقرة التالية …
– الفقرة السادسة : منظمة (الوباء) العالمية !
أكدت هذه الفقرة أن أطباءنا اندهشوا واحتاروا من نتائج تلك المحاليل والاختبارات التي وصلتنا من منظمة الصحة العالمية، لدرجة أنهم جربوها على حيوانات وأعطت نفس التشخيص !؟! وهذا كله بعد أن ماطلوا طويلا حتى استجابوا، وهذا يؤكد ما قلناه في الفقرة السابقة بأن شعبنا يجب ألا يعول سوى على الله ووعينا نحن فقط، وكلنا نعمل مع الوزارة لتوعية كل من نعرف بشرط أن تكون هذه التوعية عبر المواد والنشرات التي تصدر عن وزارة الصحة بحكومتنا حصرا، وحصرا تعني ألا نلتفت للمنشورات الكاذبة التي نجدها أمامنا في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتعدى نسبة الكذب فيها 78% وفق الإحصائيات!.
– الفقرة السابعة والثامنة .. نحن معكم فكونوا معنا ..
في الفقرتين الأخيرتين تكرار لما سبق، وتأكيد على استمرار جهود وزارة الصحة لخدمة مجتمعنا، واعتراف بوجود حالات في محافظات عدة، وهذا أمر متوقع والكل بات يعرف هذه الحقيقة مسبقا، خاصة ونحن نعرف مقدار التآمر من قبل النظامين السعودي والإماراتي ومحاولاتهم المتكررة لإدخال الوباء إلى بلدنا، وهذا ما ظهر جليا وهم يتناقلون أخبار انتشار الوباء في اليمن بفرح وسعادة !! وهذا ملاحظ عبر وسائل الإعلام التابعة لهم .. ولهم نقول : موتوا بغيضكم، لن نستسلم مهما فعلتم، وننصحكم أن تجدوا حلا لأنفسكم من ورطتكم أولاً قبل أن تشمتوا بغيركم !! فالعاقبة للمتقين وانتم لستم منهم ..