أعلم أنه لا يجوز لأحد أن يمدح ذاته أمام الآخرين، وأعرف أنكم تقولون دائماً «مادح نفسه كذاب»، لكن الحقيقة التي لا يمكنكم إنكارها هي أنني إنسان خلوق يحب فعل الخير لكل الناس، ولأنني أحب أن يعم الخير فلدي نصيحة مفيدة لأصدقائي في الدول الشرقية والغربية والجنوبية والشمالية، في دول الإسكندناف وآسيا الوسطى والجزيرة العربية وكل القارات والأقاليم المأهولة والمتجمدة والغارقة والمنقرضة.. الخ.
نصيحتي لسكان الكرة الأرضية أن يتعلموا من أحرار اليمن أساليب وتكتيكات الحرب العسكرية والأمنية.
لا يختلف اثنان على أن الأكاديميات العسكرية العالمية انهارت وخرَّت ساجدة أمام عظمة العلوم الجهادية اليمانية، ومازالت عمليتا «البنيان المرصوص» و»نصر من الله» حاضرتين لإخراس كل من يدعي غير ذلك.
لقد أصبحت المدرعات الأمريكية المتطورة تفزع كلما أقبل عليها المقاتل اليمني ببندقيته التقليدية، فترى أسطورة الإبرامز تصطدم بأختها من الخلف أثناء هروبهما الجنوني من 3 مشاة حفاة.
إذا ألقينا نظرة على المؤسسة الأمنية سنجد معجزات إلهية لا تقل شأناً عن تلك التي يسطرها الأبطال في ساح الوغى، فنحن أمام مؤسستين مترابطتين لكل منهما امتداداتها على الأخرى، والعملية الأمنية الكبرى «فأحبط أعمالهم» مثال واضح على ذلك.
ناهيك عن هذا الانتصار الأمني الذي بعثر أوراق الاستخبارات الأمريكية والسعودية.. لنكن منصفين ونعترف بإنجازات الأجهزة الأمنية في ضبط القضايا الجنائية كالقتل والاغتيالات والسرقة.
قتلة الشهيد حسن زيد لم يتنفسوا الصعداء بعد ارتكابهم الجريمة حتى طالتهم يد العدالة، وفي غضون 3 أيام تم تفكيك خلية الاغتيالات التي كانت «واشنطن» قد باضتها في اليمن إثر لحظة انتشاء وتهور غبية، حيث ألقي القبض على بقية العناصر، ومن قاوم وأطلق النار على رجال الأمن ردوا له بالمثل وأرسلوه إلى قبره.
ومن المضحك أن تحالف الشر اختار لجريمته هذا التوقيت بالذات سعياً لإرباك أجهزة الأمن وإفشال إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.. فلم تحل المناسبة العظيمة إلا والجناة في خبر كان.
أضف إلى ذلك أن رجال الجبهة الأمنية تمكنوا بفضل الله من تأمين عشرات الساحات التي احتضنت فعاليات ميلاد النبي، وأفشلوا مخططات دول العدوان والتنظيمات التكفيرية الرامية لاستهداف المحتشدين بعدة أماكن.
دعونا من بقية المحافظات، إن نجاح تأمين الفعالية في محافظة البيضاء لوحدها يعد انتصاراً عظيماً، ذلك أن البيضاء تعتبر الموطن الأول للتكفير والتفجير، وكما تعلمون فإن جرح التنظيمين الإجراميين (القاعدة وداعش) لم يندمل بعد، وكانوا يسعون سعياً حثيثاً لإراقة دماء المحتفلين بالنبي انتقاماً لهزائمهم الأخيرة أمام المجاهدين، وإيهاماً للناس بأنهم مازالوا حاضرين في معقلهم الذي طُردوا منه.
أقول لكم تعلموا الحرب العسكرية من اليمنيين لأنهم انتصروا على جحافل تحالف كوني يقوده البعبع الأمريكي.. وتعلموا الحرب الأمنية من اليمنيين لأنهم أفشلوا مؤامرات التحالف الشيطاني ذاته.
إنها قوة الله التي نسفت كل القوى.. لذلك أقول لكل الخائفين من سطوة الطاغوت والاستكبار: تعلموا من مدرسة الأنصار أسرار الحصول على التأييد الإلهي.. لعلكم تفلحون.
* نقلا عن : لا ميديا