مجيب حفظ الله
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجيب حفظ الله
فشل أمريكي جديد في التشويش على أهداف العمليات البحرية اليمنية
استهداف الكابلات الرقمية في البحر الاحمر.. مجرد كذبة أمريكية
اللا شرعيون يستجدون العدوان على اليمن للمرة الثانية..!
لماذا تصر واشنطن على انها ليست في حالة حرب مع اليمن..!
هل رفضت السعودية والامارات حقاً الانضمام لتحالف واشنطن في البحر الأحمر..؟
عوامل النصر اليمني في باب المندب
صنعاء تصنع التاريخ وتقفز فوق الجغرافيا
بين الاقرار والنفي.. لا أمان لأمريكا في البحر الاحمر
هل يشعل الاستهداف الإعلامي جذوة الصراع بين السعودية والإمارات..؟
أمراء الحرب السودانيين.. صورة طبق الأصل مما فعلوه في اليمن..!

بحث

  
اليمن.. بين الواقع والمبادرات الهزلية..!
بقلم/ مجيب حفظ الله
نشر منذ: 3 سنوات و 4 أسابيع و يومين
الإثنين 29 مارس - آذار 2021 07:19 م


حينما يشاهد المرء ما يجري في ثغر اليمن الذي لم يعد باسماً على الإطلاق يدرك أن السلام لا يمكن أن يأتي على يد هؤلاء..

بين أدوات الرياض وأدوات أبوظبي تدور معارك بين مرتزقة العدوان تظهر بوضوح وجلاء أن قوى العدوان غير قادرة على ضبط اتفاق فرضته على أدواتها فكيف يمكن أن يتصور المرء أن يكون هؤلاء قادرون على إدارة دفة سلامٍ شاملٍ في بلادنا يريدون أن يفرضوه عبر إملاءاتٍ لم نقبل بها طيلة ستة أعوامٍ من الحرب المجرمة فكيف سنرتضيه باسم السلام.

تعيش عدن اليوم حالة من الوسواس القهري بين المواطنين فالكل يخشى من انفجار الوضع بين رفاق الأمس اعداء اليوم ولا تزال ذكرى احداث يناير تحوم فوق ذاكرة الناس الذين تأذوا كثيراً من حروب التصفيات التي تمت باسم الولاء الزائف لغير الوطن..

بين مجلس الانفصال الانتقالي الذي مكنته أبوظبي من السيطرة على مدينة عدن وبين جماعات الإخوان الذين لا يحطون على أرضٍ إلا وكانوا ناقوس خطرٍ عليها تعيش عدن على ايقاع التآمر وكلٌّ يتحين لحظة الانقضاض على شريكه في الحكومة الكرتونية التي تحرك خيوطها الرياض وأبوظبي..

تتواتر الأنباء القادمة من عدن عن مغادرة وزراء من يسمونها زوراً بالحكومة الشرعية للمدينة بعد تهديدات من مجلس الانفصال الانتقالي الذي يسيطر على المدينة على الرغم من أن كلا الفريقين يدعي أنه ينفذ اتفاقية المهزلة المسماة باتفاقية الرياض التي ترعاها السعودية بين رفقاء الارتزاق..

وفقاً لمصادر إعلامية محلية فإن مغادرة جميع وزراء الحكومة غير الشرعية لعدن باستثناء الوزراء المحسوبين على مجلس الانفصال الانتقالي يأتي بطلبٍ من العميل المدعو معين عبدالملك الذي يدين بدوره بالولاء للإمارات..

تدعي السعودية بأنها ترعى اتفاقاً للم شمل الاخوة الاعداء لكن الحقيقة انها تستخدمهم في مزيد من تفتيت النسيج السياسي والاجتماعي في هذا البلد حتى بين أدواتها التي يفترض بها أن تكون حريصة عليهم لكن هذا يؤكد بأن قوى الاحتلال والغزو تستهدف اليمن.. كل اليمن وليس فصيلاً واحداً فحسب..

ما يظهر حقيقة المؤامرة هو التناغم في التصريحات بين قوى العدوان والناطقين الغربيين الذين صار السفير البريطاني مايكل آرون المتحدث الرسمي باسمهم..

ففي مقابلةٍ مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن، قال “آرون” بأن الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض هو المخرج الحقيقي للسلام..

على ماذا تنص مهزلة اتفاق الرياض وإن كانت حقيقية وجدية فهل من ضمن بنودها أن يظل الوزراء التابعين لهادي رهائن بيد أدوات أبوظبي من الانفصاليين الانتقاليين.

نحن لا ندافع عن هؤلاء الوزراء الكرتونيين الذي لا يخجلون وهم ينتقلون بأمر أسيادهم من المنفى إلى المعتقل لكن هذه المهزلة المسماة باتفاقية الرياض ليست أكثر من وثيقة وصاية سعودية إماراتية على الجزء الذي يسيطرون عليه من البلاد..

لذا فإن تصريحات السفير البريطاني المتناغمة مع التصريحات السعودية والإماراتية تؤكد بأن ما تسمى شرعية هادي واقعة بين فكي قوى العدوان ومرتزقته الانفصاليين ولأنهم حمقى فأنهم يستمرون في السير إلى الأمام معصوبي العينين ولم يعتبروا من كل ما جرى ويجري لهم منذ بدء العدوان..

هذه الحالة العبثية التي تعيشها عدن هذه الأيام تحت يافطة اتفاق الرياض تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن قوى العدوان أبعد ما تكون عن البحث عن سلامٍ دائمٍ في بلادنا فلو كان هناك نوايا صادقة لهذا العدوان لإنهاء هذه الحرب العبثية لكان الأحرى بهم أن يبدأوا بأدواتهم قبل أن يفكروا في التصالح معنا..

بين اتفاقية الرياض الهزلية ومبادرة آل سعود التآمرية يقف اليمن شامخاً على أعتاب العام السابع من هذا العدوان ورسالة اليمنيين التي لم يكن احداً يلتفت اليها صارت اليوم حقيقةً واقعة على أرض الميدان..

النار التي اشعلتموها في بلادنا لن تحرق طرف ثوبكم فحسب بل ستصل الى عمق بلادكم فليس من العدل ان تظل اليمن تحترق بنيرانكم فيما أنتم تفتحون جزيرة العرب على مصراعيها للصهاينة الذين أخرجهم منها رسول الله قبل ألفٍ وأربعمائة عام.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إسماعيل المحاقري
غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند
إسماعيل المحاقري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
الإمارات ومخطط ابتلاع سقطرى
عبدالفتاح علي البنوس
حمدي دوبلة
ما بين الغدر والردع
حمدي دوبلة
إيهاب زكي
بنو سعود: الانتصار المستحيل
إيهاب زكي
عبدالمجيد التركي
والبادئ أظلم
عبدالمجيد التركي
نصر القريطي
“التحوّل في خطاب أبواق ابن سلمان.. هزيمةٌ أخرى!”
نصر القريطي
إبراهيم الوادعي
العدوان بين ليلتين
إبراهيم الوادعي
المزيد