كلنا يعرف ان من يدعون الشرعية لا يملكونها وأنها سقطت واسقطت عنهم في أكثر من منعطفٍ تاريخي طوال العقد المنصرم.
حينما منح من يدعون الشرعية الضوء الأخضر للعدوان السعو اماراتي الأمريكي على بلادنا كانت تلك جريمةٌ ليس بحق اليمن واليمنيين فحسب بل بحق كل ذرة ترابٍ في هذا الوطن وكل ذرة كرامة ونخوة وإنسانية.
اليوم يكرر هؤلاء المجرمون ذات الجريمة باستجداء الأمريكي ان يقصف اليمن بصورة تعكس حقيقة ان هؤلاء ليسوا مجرد مرتزقةٍ خانوا هذا البلد وأهله فحسب بل هم مجرمون يريدون تدميره وألحاق الضرر بكل من يعيش فيه.
لم يشبع العدوان الأمريكي البريطاني تعطّش هؤلاء للانتقام من هذا البلد الذي منحهم كل شيء ولا يزال لكنهم يريدون ان يكثّف الأمريكي والبريطاني من غاراته على اليمن لتشمل كل شبرٍ فيه.
بكل وقاحةٍ يخرج من يسمى نفسه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الموالي للعدوان ليطالب الامريكان والبريطانيين بمزيدٍ من القصف الذي قال ان الضربات التي وصفها بالمحدودة لا يمكن ان تحقق أهدافهم.
لو عرضت تصريحات المدعو رشاد العليمي على كل مرتزقة الأرض لرفضوها ولوصفوها بأنها تنافي العقل والمنطق والإنسانية والأخلاق لكن ولأن هؤلاء هم أهلٌ لكل ما سبق فإنهم يكررونها بعد كل الدمار والموت الذي الحقوه بهذا البلد.
هذه هي الشرعية التي يريد الامريكيون ان تحكم اليمن وهي التي يمنحونها مباركتهم في مجلس الامن وكل المحافل الدولية.
هذه هي شرعية الفنادق التي يرغب الامريكيون أن يسيطروا من خلالها ليس على مدن هذا البلد فحسب بل وعلى موانئه وشواطئه وباب مندبه الذي اثبتت حرب غزة انه اهم ممرٍ بحريٍّ في العالم.
لم يكن احدٌ يتوقع من هؤلاء أي موقفٍ فيه صالح هذا البلد فمن لم تتحرك حميته على نساء بلاده وأطفالها وشيوخها ورجالها الذين قتلهم العدوان لن يحركها شيءٌ اليوم.
لكن من أجل من هؤلاء اللا شرعيون أن يضرب الأمريكي اليمن من أقصاه إلى أقصاه.
دفاعاً عن إسرائيل، من اجل ان يمضي كيان الاحتلال في مشروعه لتصفية أهل غزة دون ان يكون هناك رادع يوقفه عند حده.
تأبى كل قيم الإنسانية والعروبة والشهامة ان يقتل أطفال فلسطين ونسائها ورجالها بهذه الطريقة التي لا تحمل سوى تعبيراً واحداً هو أن ما يقوم به الإسرائيليون والامريكيون في غزة حرب إبادةٍ جماعية.
من لا يستطيع ان يفعل شيئاً لنصرة أهل غزة في هذه الحرب المفصلية عليه ان كان لا يزال يحمل ذرة إنسانية ان يتمنى لأهلها النصر ولقضيتها العودة الى مربعها المنشود وهو التحرير من دنس الاحتلال.
ما يقوم به هؤلاء اللا شرعيون تجاوز كل حدود العمالة والخيانة والارتزاق.
لقد تجرد هؤلاء من كل قيم الإنسانية والعروبة وحتى أدني مراتب الحياء.
ضرب اهداف محددة في اليمن من قبل الأمريكيين والبريطانيين ليس الحل من وجهة نظر العليمي ومجلسه الرئاسي بل يجب ان تتوسع واشنطن ولندن في ضرب اليمن كله وفقاً لوكالة الانباء الفرنسية.
لقد توحد العالم الحر كلّه في وجه حرب الإبادة العنصرية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين وفعلت الكثير من الشعوب غير العربية وغير المسلمة الكثير لنصرة أهل غزة.
أما فاقدو الشرعية الذين تتمسك بهم عواصم الشر لتمرير مخططاتها في اليمن فكل ما فعلوه هو ان طالبوا واشنطن ولندن بقصف بلادهم وباسم من.. باسم الشرعية.
ألم يشاهد هؤلاء ما فعله ابطال جنوب افريقيا والكثير من المواقف التي لا تعد في كل بلدان العالم ومن كل احراره حتى داخل الولايات المتحدة وبريطانيا
يجب ان يحاكم هؤلاء المرتزقة ليس فقط لجرائمهم بحق اليمن وأهله بل ايضاً بسبب اصرارهم على الاشتراك في الدفاع عن من يقتل أهل غزة.
نقلا عن : السياسية