|
«العصا والجزرة» لن تجدي نفعا مع الأحرار
بقلم/ خالد العراسي
نشر منذ: 3 سنوات و 4 أشهر و 19 يوماً السبت 03 يوليو-تموز 2021 08:34 م
لم يكن عفاش يوما عاصياً أو عصياً على التحالف الغربي الصهيوني بقيادة أمريكا، لكنهم اضطروا للتخلي عنه، فإرادة الشعب كانت أكبر وأقوى من رغباتهم، وعفاش وصل إلى مرحلة بات فيها كرتا محروقا، وأصبح بقاؤه يشكل ضرراً، لاسيما بعد أن قدم كل الخدمات التي يمكن أن يقدمها ولم يعد قادرا على تقديم المزيد.
وطبعا كان البديل جاهزاً ومضموناً ومطيعاً ولا يحيل أو يميل، لكن عفاش كان متشبثاً بالسلطة بشكل جنوني وظل يراوغ ويماطل، فعرفوا كيف يلوون ذراعه ويجبرونه على ترك السلطة من خلال إدراجه ضمن قرار العقوبات الشخصية، وتم تجميد أرصدته ومنعه من السفر، وعندها ترك السلطة وفعل المستحيل لإلغاء القرار، فـ"تحويشة" أكثر من ثلاثة عقود لم تكن شيئاً يسهل الاستغناء عنه، وطبعا مش كل "التحويشة" وإنما أرصدة وعقارات واستثمارات في بنوك ودول خارجية، غير الثروة الموجودة داخل الوطن، سواء كانت مبالغ نقدية أم ذهباً ومجوهرات وجنابي وآثاراً وعقارات واستثمارات و… و… و... إلخ.
وبالأمس اتضح أن رصيد الدنبوع في أحد البنوك اليمنية 33 مليار ريال، فما بالكم ببقية البنوك اليمنية والخارجية؟!
وستكون هذه الثروات اللامشروعة هي السبب نفسه الذي سيدفعهم لكي يجعلوا من دنبوعهم يتخلى عن السلطة وقت حاجتهم إلى ذلك، حسب مخططاتهم، فلكل مرحلة خونة وعملاء. وكذلك ينطبق الأمر على جماعة الإخوان في اليمن، من عند علي محسن إلى أصغر لص من ناهبي أموال التبرعات والصدقات وناهبي ثروات الوطن.
الملفت في الموضوع أنهم أدرجوا ضمن قائمة العقوبات السيد قائد الثورة وبعض رجال المسيرة (سلام الله عليه وعليهم) علهم يحصلون على بعض التنازلات، رغم معرفة العدو بعدم وجود أية أرصدة لهم في الخارج، لكنهم كانوا وما زالوا يعولون على مسألة المنع من السفر، لكن ذلك أيضاً لم يكن ذا أهمية لدى قادة المسيرة، واستمر الأبطال في مواجهة العدوان الكوني بوتيرة تصاعدية، واستمرت معارك التحرير وباتت تشمل مناطق أكبر وأكثر أهمية رغم كل الضغوطات. طبعا هذا بالنسبة لـ"العصا"، أما فيما يخص "الجزرة" فقد استعد العدو أكثر من مرة لتقديم كل ما يطلبه الأنصار مقابل القبول باستمرار تبعية اليمن للتحالف الغربي الصهيوني بزعامة أمريكا.
لكن الأنصار ردوا بأن ذلك من المستحيلات، وأنهم لن يقدموا أي تنازل يخص سيادة اليمن مهما كان الثمن. وهنا يكمن الفرق بين الحق والباطل. فسلام الله على قائد الثورة ومن معه من المخلصين. وقبح الله كل من خان اليمن وجعل من شعبه أفقر شعوب العالم رغم أنه يعيش فوق أغنى بقعة على وجه الأرض.
* نقلا عن : لا ميديا |
|
|