عفاف محمد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عفاف محمد
ستبقى حياً فينا
أبو زيد النعمي..بطولات تُسطَّر..وقوافٍ تتفجر
أبو زيد النعمي..بطولات تُسطَّر..وقوافٍ تتفجر
الصرخة ودوي صداها
النور الذي هدانا
رسالة إلى روح الشهيد القائد
قائدنا الشهيد
الشاعر بسام شانع مطلق مسدد ومنطق سديد
الشاعر بسام شانع مطلق مسدد ومنطق سديد
أطفال اليمن والعالم المنافق!
أيتام في مهب الريح!
ردوا لهم الصاع صاعين!

بحث

  
عاشوراء والوعي القاصر
بقلم/ عفاف محمد
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أشهر و 26 يوماً
السبت 21 أغسطس-آب 2021 10:10 م


 
نجد أنه في الدول الإسلامية الأخرى، مثل العراق ولبنان، يهتمون بشكل كبير بذكرى عاشوراء ويمتلكون من المعرفة بتفاصيل هذا الحدث أكثر مما نحن عليه في اليمن؛ والسبب معروف: تغييب هذا الفاصل التاريخي الديني المهم عن مناهجنا وعن مجتمعنا ككل، كون النظام السابق كان لا يشجع انتشار مثل هذه الثقافات التي يعتبرها مبالغاً فيها أو فتنة أو دون ذلك.
والحمد لله، بعد أن أنعم الله علينا بالمسيرة القرآنية اهتدينا لمفاهيم كثيرة كنا نجهلها، ولم يكن البعض يعرف ما هي كربلاء! وما هي عاشوراء! إلى أن بصَّرهم الله بالهداية وكانوا على اطلاع تام بذلك.
الحمد لله بعد أن سلكنا النهج القويم الذي دعتنا إليه المسيرة القرآنية انزاح ضباب كثيف كان يغطي على بصائرنا، وعرفنا الكثير عن التاريخ الإسلامي والأحداث التي كانت حلقة مفقودة، وتعمد تغييبها من يدّعون ولاءهم للدين ولرسول الله.
في وقت سابق كان حب آل بيت رسول أمراً مبالغاً فيه، والحديث عنهم جرماً يُكفّر صاحبه ويخرجه عن الملة، وكان ذكر الإمام علي (سلام الله عليه) فتنة، ومن يحيون ذكرى الغدير أو عاشوراء شيعة مغالين!!
نعم، كان الأمر كذلك. أما اليوم ونحن نعيش ذكرى عاشوراء نصادف -وبالرغم من انتشار الوعي- أنه مازال هناك من يقول: ما هي كربلاء؟! وما هي عاشوراء؟! ومن يقول: "ها قد أصبحوا مثل من يضربون أنفسهم! ها قد ننحو منحى المبتدعين المبالغين"!!
فهل حب آل البيت بدعة؟! وهل الحديث عن مظلومية سيدنا الحسين (سلام الله عليه) أمر يدعو للفتنة في الدين؟!
فمتى تستوعب هذه العقول المحشوة بالزيف والمعبأة بالمفاهيم الخاطئة أن الواقع المرير جعل آل بيت رسول الله يعاصرون أحداثاً جساماً، ويلاقون الظلم والجور من المسلمين أنفسهم؟!
فلماذا يكذبون التاريخ الذي لا يسعى العقلاء الواعون لمعاقبة أحد على خلفية الماضي وإنما يستحضرون هذه الذكرى لأنها مدرسة تفيض بمكارم الأخلاق والدروس البليغة، فقد تعلمنا كيف ندافع عن الحق دفاعاً مستميتاً مهما كانت الصعاب.
فكربلاء ستبقى مدى الدهر هي المدرسة الحسينية التي تشربنا منها العزة والكرامة، وعرفنا كيف نتمسك أكثر بقضايا ديننا ومجتمعنا وغيرها من القضايا والمقدسات التي لا نسمح بالمساس بها.
كما أن هناك من يقول عن هذه الذكرى إنها "تتبع فئة دون أخرى"، بل ويسخر منها البعض قائلاً: "لماذا يحيون ماضياً قد بلي، ويضجّوننا بها؟!".
نعم هذا ما يقولونه، لأن الثقافة الوهابية مازالت تعشعش في رؤوسهم، حيث ينكرون قولاً لسيد شباب الجنة: "والله ما خرجت أشِراً ولا بطراً، ولكني خرجت لنصرة دين جدي رسول الله"، ويتغافلون عن الظلم الذي تعرض له من بني أمية، ويحاولون طمس ودفن قصة كربلاء!!
لكن هيهات أن يتحقق لهم ذلك، فالله سبحانه وتعالى قد مكننا من معرفة الحق والمجاهرة به والتوعية والتثقيف به كي نكون أمة تتمسك بدينها وبعقيدتها.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
من وعي كلمة السيد القائد في ذكرى عاشوراء
عبدالفتاح حيدرة
صلاح الدكّاك
رواية الحسين المشهود عن الحسين الشهيد .. لن تُخذل مرتين
صلاح الدكّاك
عبدالفتاح علي البنوس
طالبان والأمريكان وأفغانستان
عبدالفتاح علي البنوس
يحيى المحطوري
لماذا نحيي ذكرى عاشوراء؟!
يحيى المحطوري
محمد علي الباشا
العدوان الاقتصادي على اليمن.. بصماتٌ أمريكية
محمد علي الباشا
عبدالفتاح علي البنوس
كربلاء الحسين وطغاة العصر
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد