بأي فكر وقانون ومنطق يصبح مجرد لقبك مبررا "وطنيا" لملاحقتك، وسببا "انتقاليا" لخطفك، وذريعة "شرعية" لاعتقالك، والتعامل معك "تحالفيا" كأسير حرب ينتظر دوره في صفقة محتملة للتبادل؟!
نعم، يتحارب البشر، لكنهم لا يسقطون في هكذا وحل، إلا وقد مسخهم الله خنازير منتوفة الشعر والشعور والحياء، تتمرغ في كل قذارة وتقتات من كل وضاعة!
هل تضاءلت دولة شجاعتكم في جبهات وساحات القتال، وتضخمت فحولة رجولتكم حصرا في المطارات والمعابر والطرقات الآمنة؟!
هل عجزتم عن مواجهة "عدوكم" المقاتل، وذهبتم كجبناء المقابر، تحملون خريطة اللقب والمنطقة، بحثا عن طالب مسافر أو مريض واصل أو مغادر؟!
كنتم تصرخون كالأسود: "قادمون يا صنعاء". مرت 6 سنوات، تساقطت بالهزيمة والخزي وجوهكم العميلة وحناجركم القميئة، وإذا إنجازكم الهولاكي الوحيد: تعذيب عدن، وخطف وسلب وقتل المسافرين القادمين من وإلى صنعاء!
أنتم لا تمثلون الجنوب، ولا مأرب، حاشى لله واليمن والإنسان. أنتم حثالة عدم.
ولو كان موسى بينكم، لقال لكم: اقتلوا أنفسكم!
* نقلا عن : لا ميديا