نحمد الله أننا صرنا في ظل قيادة تنظر حتى إلى الخصوم باعتبارهم ضحايا مغرراً بهم، وتأخذهم بعين الرأفة حين يقعون في الأسر، وهذه الثقافة جديدة على هذا البلد.
فلقد كانت سلطة عصابة (7/7) تمارس كل صنوف القهر والظلم والتعذيب في حق المواطنين، وبالتالي فإن قتل الأسرى ليس جديدا عليها، فلقد قتلوا الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وأهله وأصحابه بدم بارد.
وكلنا نتذكر أحداث 2-4 ديسمبر 2017، والجرائم التي ارتكبها طارق عفاش داخل منزله بحق أفراد قام بأسرهم وربطهم بالسلاسل، ومن ثم قتلهم، وبدم بارد، قبل فراره.
وبالمختصر: عصابة (7/7) لا تجيد إدارة السلطة إلا بالحروب والجريمة المنظمة. وما هذه الحرب العدوانية إلا امتداد لحروبها منذ 1994 وما قبلها ومرورا بحروب صعدة الست وانتهاءً بشرعنة هذا العدوان.
ولهذا لا غرابة في قتلها الأسرى، فهي تقتل الناس جوعا وفقرا على امتداد البلد، وتستأثر بكل مقدراته وثرواته وتستثمرها في الخارج لصالحها.
وعليه، لا يختلف قتل الناس جوعاً وفاقة عن قتلهم بالرصاص إلا بالدرجة، وكلها جرائم تتحمل وزرها عصابة درجت على إدارة الشأن العام للبلد بالجريمة المنظمة.
* نقلا عن : لا ميديا