علي الدرواني
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
علي الدرواني
قراءة في عملية “الوعد الصادق”
بعد الصفعة السعوديّة.. أَيَّام بن مبارك معدودة
خطاب المفاجآت.. الفيتو اليمني يتوسّع
الإسناد اليمني لغزة في مراكز الأبحاث والصحافة الغربية
الإسناد اليمني لغزة في مراكز الأبحاث والصحافة الغربية
اليمن: خمسة أشهر بإسناد فاعل.. والقادم أعظم
اليمن: خمسة أشهر بإسناد فاعل.. والقادم أعظم
مفاجآتُ النذير.. ورسائلُ من القلب إلى الضمير
التحوُّلُ الاستراتيجيُ في المشاركة اليمنية في"طوفان الأقصى"
صنعاءُ وواشنطن.. مواجَهةٌ غيرُ متكافئة لصالح اليمن
طوفان الأقصى في الشهر الخامس بين إسناد غزّة وإسناد الكيان
الوفاءُ ما تغيَّر.. السيدُ القائدُ في الإطلالة السابع

بحث

  
إعصار اليمن يؤدب الإمارات
بقلم/ علي الدرواني
نشر منذ: سنتين و شهرين و 29 يوماً
الأربعاء 19 يناير-كانون الثاني 2022 06:41 م


هذه الضربة انتظرها الشعب اليمني كثيرا، نظرا لاستمرار الإمارات في التخفي خلف ستار الانسحاب المعلن أكثر من مرة، ويبدو أن القيادة في صنعاء كانت تتعامل مع الدعاية الإماراتية بنوع من فتح المجال للإمارات للخروج من اليمن بماء الوجه، لكن الغزاة كعادتهم لا ينظرون إلى مثل هذه الفرص إلا على أنها ضعف، وعندما عادت الإمارات لممارسة عدوانها علنا وإرسال مرتزقتها ودواعشها إلى شبوة، جاءها التحذير من القوات المسلحة، إلا أنها اصمت آذانها، فوصلها الخبر اليقين بضربات جوية أدت إلى اشتعال الحرائق في إحدى المنشآت النفطية، وفي مطار أبو ظبي.
هذه ليست مجرد رسالة، بل هي تنفيذ للوعيد والتحذير اليمني بأن من يمد يده بالعدوان على اليمن لن يقابل إلا بما يقطع يده ويد من خلفه، كما أشار إلى ذلك رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، وان كانت تحمل من رسالة فهي رسالة السلام الذي لا يمكن أن يكون موجوداً إلا إذا نال اليمنيون حقهم منه، وكف المعتدون عدوانهم، وتركوا للشعب اليمني حريته واحترموا استقلاله وسيادته، هذه هي الضربة الأولى في مرحلة التصعيد الإماراتية، وبالتأكيد الإمارات لن تتحمل المزيد منها، وحتى لحظة كتابة هذه المقالة كان مطار أبوظبي يظهر في مواقع الرصد الملاحية خارج الخدمة.
كان تحالف العدوان قد أعلن أنه دمر تهديد الطائرات المسيَّرة والقدرات الصاروخية أكثر من مرة، وآخرها مع العدوان الأخير المتكرر على مطار صنعاء، وادعاءات أنه ورش تصنيع وتجميع الطائرات المسيَّرة ومنصات الإطلاق، بعدها شهدنا عشرات العمليات للطائرات المسيَّرة، كانت أغلبها باتجاه العمق السعودي، وكذلك إلى مواقع وتحصينات المرتزقة في الداخل، واليوم بعملية في عمق الإمارات التي كانت تظن أنها بعيدة ولن تطالها اليد اليمنية.
الخلاصة إن اليمنيين يمتلكون الكثير من الخيارات للرد على السعودية والإمارات، وعليهم أن يعيدوا حساباتهم، ولا يركنوا إلى الأمريكي، وأن لا يتورطوا في تنفيذ مشاريعه، ربما تكون عملية اليوم جرس إنذار ينبه حكام الإمارات إلى أن في جعبة اليمن الكثير، وأن القادم سيكون أشد وأنكى.
متابعة وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أن هناك تفاعلا كبيرا يعبِّر عن افتخار اليمنيين بقواتهم المسلحة التي لم تخذلهم يوما، وكانت وستظل الحصن الحصين، والدرع الواقي لليمن، وحامية سيادته واستقلاله، فلم يعد “حيط اليمن واطي”، كما يقال في المثل، بل هناك حصون حصينة نستطيع الاعتماد عليها، جوا وبرا وبحرا، وعملية اقتياد سفينة الشحن العسكرية الإماراتية من مياه البحر الأحمر أثناء تنفيذها عمليات عدائية تضاف إلى هذه العملية ودلائلها العظيمة والمهمة.
سبع سنوات نُقلت خلالها المعركة إلى عمق العدو، وتحولت موازينها لصالح اليمن واليمنيين، ميدانيا، وسياسيا، واجتماعيا وشعبيا.. تحالف العدوان ومرتزقته خسروا الكثير، بل أصبحت صورتهم السيئة واضحة للجميع، وعداؤهم لكل اليمنيين، حتى من هم في مناطق سيطرة ما يسمونها الشرعية، بالأصح المناطق المحتلة في الجنوب ومارب الذين باتوا متلهفين لتحريرهم من قوى الغزو والعدوان.. هناك محاولة لمنع وإعاقة تحرير مارب، لكنها فاشلة حتى الآن، وهناك خطوط حمراء رسمها الشعب اليمني وقواته المسلحة، ولن يقبل اليمنيون إلا باستكمال التحرير، وطرد القوات الغازية من البلاد، ثم يجلس اليمنيون بعضهم مع بعض لتقرير مصيرهم دون أي تدخل خارجي.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
شارل أبي نادر
"إعصار اليمن": ضربة استراتيجيَّة أصابت أكثر من عصفور بحجر واحد
شارل أبي نادر
يحيى المحطوري
رجالُ الله
يحيى المحطوري
عبدالمنان السنبلي
عاصفةُ التبابعة
عبدالمنان السنبلي
أحمد المؤيد
التحالف المأزوم وسيناريوهات الخروج
أحمد المؤيد
مجاهد الصريمي
التبرير.. دوافعه ومنشؤه
مجاهد الصريمي
إيهاب زكي
توابع بني سعود:«طلحات» النفط ومسيلمته
إيهاب زكي
المزيد