تواصل مملكة العدوان مقامراتها ومكابراتها بتذاك بليد منذ ثورة شباط/فبراير 2011م، بــدأت من إيعازها لأدواتها بتسلق الثورة، وكلنا نتذكر خطاب علي محسن في 21 آذار/مارس 2011م، وذهبت لاحقاً إلى مبادرتها المشؤومة التي أرادت من خلالها أن تعيد تدوير نفاياتها وعملائها وتحويل حراك الناس من ثورة إلى أزمة وتحميل رأس النظام مسؤولية ما حدث، وللعلم هذا ما عملته مع عبد ربه أيضاً، وترفض المملكة دائماً أن تقر وتعترف بأن المشكلة في المنظومة الفاسدة التي كانت شريكة في إنشائها وشريكة في رجس الخراب الذي وصل إليه البلد، وها هي تقيل عبد ربه والجنرال العجوز وتأتي بخصومهما الذين أزاحتهم عبر مبادرتها المشؤومة مطعمين ببعض الشخصيات، وتعمل جاهدة على ترقيع ثوبها البالي عله يستر عورتها عبر مصالحات ولقاءات ولن تكون بأحسن حال من مصالحة جامع الشعب الذي أوعزت لعبد ربه جمع صالح وعلي محسن فيه.
المملكة تظن أنها بإجراءاتها الأخيرة جابت التائهة، ولا تستفيد من أخطائها وتكرر نفس الوصفات الفاشلة.. وعليها أن تعي أن المشكلة ليست في عمرو أو زيد من نخبة الخراب، بل النخبة برمتها ومنظومة الفساد والعمالة، ولا حل للأوضاع في هذا البلد سوى أن تدع اليمنيين يقررون مصيرهم وتقبل بالوضع الذي سيتم تقريره وتقيم علاقات حسن جوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، أي علاقات تحترم فيه خيارات اليمنيين وتكف عن الوصاية.. وهذا كله يحتاج أن تقر بفشلها ودفع ما عليها من استحقاقات ناتجة عن عدوانها وجبر الضرر.. أما مراوحتها عند نفس السياسات ونفس الأساليب فلن تزيدها إلاّ خسائر وسترفع فاتورة مقامراتها أكثر فأكثر..!
* نقلا عن : لا ميديا