اعتادت السعودية على سرقة كل ما تريده، في حال أنها فشلت في شرائه، إلى حد أنها سرقت حتى انتصارات المقاتلين اليمنيين في حدودها، لتحويل هزيمتها إلى انتصار.
نتذكر ذلك الجندي اليمني الشجاع الذي حمل زميله الجريح على ظهره وأخطأته القناصاتُ العمياء، ادَّعوا أنه ضابط سعودي يحمل زميله الشهيد وهو متنكرٌ بزي يمني.. ومادام ضابطاً سعودياً فلماذا أطلق عليه زملاؤه السعوديون النار؟ حتى الكذب يحتاج إلى ذكاء، لكن فاقد الشيء لا يعطيه.. إذ لا يمكن لضابط سعودي مهما بلغت وطنيته أن يفعل هكذا، لأنهم يفرون أكثر مما يكرُّون.
السعودية دولة توسُّعية، قضمت من كلِّ الدول المجاورة لها حدودياً، ووصلت أيديها حتى إلى قارة إفريقيا لتسرق جزيرتي تيران وصنافير المصريتين.
وقبل ذلك قامت السعودية بسرقة نجران وجيزان وعسير اليمنية فالسياسة السعودية تجاه اليمن -خلال المائة السنة الماضية- مليئة بالعدوان والحقد على اليمن أرضاً وإنساناً.
في العام 1923م نفذ جيش آل سعود مجزرة كبيرة بحق 2900 حاج يمني، قتلوا كل هذا العدد لكي يسرقوهم فقط.. وتقول المصادر التاريخية: إن الحجاج اليمنيين بينما كانوا يجتازون وادي تنومة كانت قد ترصّدتهم مجموعات تكفيرية من جيش عبدالعزيز آل سعود من رؤوس الجبال المطلة على الوادي، بقيادة سلطان بن بجاد العتيبي، فانقضُّوا عليهم بوحشية منقطعة النظير، وهم عزلٌ من السلاح، فتقرّبوا إلى الله بزعمهم بقتل هؤلاء الحجاج اليمنيين جميعاً رجالاً ونساء؛ لأنهم بحسب عقيدتهم كفارٌ مباحو الدماء والأعراض، وبلغ بهؤلاء القتلة أن هنَّأ بعضُهم البعضَ بكثرة من قُتِل من الحجاج، وبعد ذلك سطوا على دوابهم وقافلتهم التي كانت تحمل الحبوب والدقيق والسمن واحتياجاتهم التموينية التي كانت هي السبب في سيلان لعاب هؤلاء اللصوص.. إنها جيناتُ اللصوص وقطاع الطرق ونُهاب القوافل، حتى وإن أصبحوا يعيشون في قصور وأبراج زجاجية.
منذ أزمنة وهم يحقدون على اليمنيين، فقد كان أهل نجد والحجاز يحدقون إلى أقدام اليمنيين ويتأملون أحذيتهم وملابسهم وخناجرهم، لأنهم كانوا حفاةً عراة، بينما اليمنيون كانوا أصحاب حضارة وصناعة وزراعة، ويرتدون البُرُودَ اليمانية التي كانوا ينسجونها، ويصنعون السيوف منذ آلاف السنين.
* نقلا عن : لا ميديا