أن تتسلح الدول بالقوة التي تحميها من الأطماع وتصون أمنها ومقدراتها ضرورة، لكن الدول تكون قوية عندما تعتمد على نفسها في اكتساب القوة وتصنيعها، وتغدو كلفتها أقل من الاعتماد على الغير.
والدعوة للسلام في ظل اعتمادك على غيرك في حماية أمنك هي دعوة استسلام وعجز، وليست دليل قوة، خصوصاً عندما يكون القصد من الدعوة التنازل عن حقوقك من كيان غاصب واستيطاني، والدول التي تآمرت على القضية الفلسطينية وعجزت عن تحقيق أي انتصار فيها تدعو للاستسلام نكاية بمحور المقاومة وقوتها التي باتت ترعب العدو وتهدد وجوده، ولكي تقطع الطريق عن هذا المحور أي إنجاز مستقبلي، لأن تحقيقه يهدد وجود هذه الكيانات الوظيفية التي أنشأها الاستعمار لخدمة مصالحه.
فقد بنى الاستعمار، عند رحيله، من هذه الكيانات الوظيفية خطوط دفاع عن مصالحه والكيان الصهيوني هو آخر خط دفاع عنها، ولذا لا غرابة أن تتداعى هذه الكيانات
الوظيفية في المنطقة إلى تسويق السلام والتطبيع علناً، لأنها تحمي بعضها البعض من السقوط، سقوط الكيان الصهيوني يعني في المحصلة سقوط لكل الكيانات الوظيفية في المنطقة والعكس صحيح أيضاً.. وبالرغم من كل دعوات الاستسلام والتطبيع فالكيانات الهلامية في المنطقة إلى زوال...!
ملحوظة: مال البترودولار يصرف ويمول ثقافة الاستسلام والتطبيع، كالبضاعة الكاسدة التي يتم الإعلان عنها للترويج..!
* نقلا عن : لا ميديا