«لا نؤيد آل سعود؛ ولماذا نؤيدهم؟! على قتل أبنائنا، أم على اعتقال شبابنا، أم على الظلم والجور الواقع علينا؟! فنحن لم ننتخبهم، ولم نخترهم حكاماً علينا، ولم يجعلهم الله كذلك حتى نؤيدهم، وإنما حكمونا بحكم الغلبة» (نمر النمر).
ولد الشيخ نمر باقر النمر عام 1959 في العوامية - محافظة القطيف السعودية.
بعد حصوله على الشهادة الثانوية انتقل، عام 1980، إلى إيران طلبا للعلوم الدينية، وحصل على درجة الاجتهاد.
عام 1995، عاد إلى منطقته في السعودية، ونشط في التوعية الفكرية والدينية عبر خطب الجمعة وإلقاء المحاضرات وإقامة الندوات داخل المنطقة وخارجها.
وإلى جانب الدور الديني التقليدي، كثف اهتمامه بالمطالبة المتصاعدة بالحقوق السياسية، وباحترام حقوق الإنسان والحريات العامة والعدالة والكرامة لكافة المواطنين، بجرأة لم يألفها النظام السعودي، الذي اعتاد من الشعب السمع والطاعة فقط، فكيف وهناك من يصدح الآن: «لا سمع ولا طاعة لمن يسلب كرامتي».
اعتقل عام 2003، ثم في أيار/ مايو 2006، واعتقل مُجدَّداً في 23 آب/ أغسطس 2008 بالقطيف. أدان توحش وزارة الداخلية، وشدد على مبدأ السلمية في الاحتجاج والتغيير، وهذا ما ظهر بوضوح في جميع المظاهرات التي دعا إليها في منطقته مطالبا بالإفراج عن المعتقلين.
في 8 حزيران/ يوليو 2012 تم اعتقاله بتهمة إثارة الفتنة في بلدة العوامية. أطلقوا عليه الرصاص وأصيب في فخذه ورأسه. وجهت إليه تهم ملفقة وحكم عليه بالإعدام مع 46 شخصا. وفي 2 كانون الثاني/ يناير عام 2016 نفذت سلطة بني سعود قرار الإعدام، ولم تسلم جثمانه إلى ذويه، وقالت إنها دفنته في مقابر المسلمين.
جاء في مرافعته: «الكرامة الإنسانية لا يحق لأحد أن يسلبها، ولا يجوز لأي إنسان أن يتنازل عنها، فلا قيمة لحياة إلا بها... أقر بأنّ الدولة ليست أهم من كرامتي، بل إن حياتي أيضاً ليست أهم من كرامتي».
أدانت 144 منظمة من 12 دولة عربية إعدامه وأعربت عن قلقها مما وصفته بالاستخدام السياسي للإعدام.
* نقلا عن :* نقلا عن : لا ميديا