سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
استراتيجيةُ “الصبر” وأوهامُ “التنازلات”!
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: سنتين و 5 أشهر و 6 أيام
الأحد 19 يونيو-حزيران 2022 07:26 م


وافقت صنعاءُ على تمديد الهُدنة بعد تعهُّداتٍ أمميةٍ جديدةٍ بالعمل على تنفيذ بنودِها وتحسينِ شروطها، وَفي ظل خطابٍ دولي مموج يوحي بانحيازه للسلام، غير أن موافقة صنعاء لم تكن مستندة على هذه الخطابات وَالوعود، بل تعالت فيها حسابات المسؤولية الإنسانية ومدى ما يمكن أن تنتزعه من نتائج إيجابية على واقع المعاناة الشعبيّة.

وفي منهجية صنعاء انتصارٌ للسلام الحقيقي والمستدام، وحرصٌ كبير للوصول إليه، إلَّا أنها لا ترى في الأفق بوادرَه ومؤشراتِه، كما لم تعد تنطلي عليها أسطوانةُ السلام المشروخة وَالمسوَّق لها على الطريقةِ الأمريكية، وفي رصيدها خبرةٌ متراكمة تجاوزت السبع سنوات من المواجهة العسكرية والسياسية.

مثّلت الهُدنة فُرصةً لاختبارِ وَإعادة تقييمٍ لجديد المواقف والسياسات الدولية، وَتحديداً في ظل تتابُعِ السقوط لأوراق ورهانات العدوّ في اليمن، وَمثّلت لنا كمتابعين محطةً لقراءة المسارات القادمة في الصراع، وعما إذَا كان ثمة عقلانيةً وإقراراً بالفشل قد تجنب المعتدي المزيدَ من المآلات العمياء والمزالق الخطرة، غير أن ما يحدُثُ من تعنت ومراوغة يكشفُ أن نوايا التركيعِ للإرادَة اليمنية وَالتوظيف لكل الوسائل غير المشروعة في سبيل هذه الغاية مُستمرَّةً.

يستمرُّ تحالف العدوان بسياسته القذرة من خلال توظيف الملف الإنساني عسكريًّا وسياسيًّا، وَيمعن باحتجازِ وعرقلة سفن وإمدَادات النفط ومشتقاته إلى هذه اللحظة، كما يعرقلُ الرحلاتِ الجويةَ من وإلى مطار صنعاء الدولي على مرأى ومسمع من رعاة الهُدنة وَالمتعهِّدين بتنفيذ مقرّراتها، باتت الصورةُ واضحةً للعيان، إذ لم تكن الهُدنةُ وفق تذاكي العدوّ إلَّا كسباً للوقت وَسعياً للتحكم بمسار الأحداث وَمسعًى حثيثاً إلى تغييرِ أدبياتِ التفاوض تحت غطاء التهدئة والسلام، أما عن سلوك الأمم المتحدة وأدوارها فمقصورةٌ بالعمل على تهيئة الطاولة لهذه الأماني والطموحات.

أكثر من سبع سنوات من الحرب وَأكثر من سبعين يوماً من الهُدنة، والعدوُّ يتمسك بالمِلف الإنساني كآخر الأوراق اللاإنسانية الباقية في متناوله، وَصنعاء لا تزالُ تعزِّزُ وتراكِمُ أوراقَها في المواجهة باستراتيجية صبر وَثبات وَمنهج ديني ووطني أثبت فاعليتَه وعلوَّه.

وَإذَا كان كسبُ المزيد من الوقت هو ما حقّقه العدوُّ من الهُدنة، فَـإنَّ عليه إحسانَ استغلاله لإعادة قراءة مضامين الموقف الذي باتت عليه صنعاءُ بقيادتها وقواها وَجمهورها، بدلاً عن عبثية اختبار الصبر وَالعيش تحت أوهام التنازلات.

 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالكريم محمد الوشلي
الحج.. والمؤامرة الكبرى!
عبدالكريم محمد الوشلي
مطهر يحيى شرف الدين
ولا يخشون أحداً إلا اللَّه
مطهر يحيى شرف الدين
مجاهد الصريمي
مظاهر الانتماء الشكلي
مجاهد الصريمي
مجاهد الصريمي
عن انتماء الحاجة.. كيف جاء؟
مجاهد الصريمي
عدنان الجنيد
المراكز الصيفية.. قلعة التنوير ومقبرة التكفير
عدنان الجنيد
عبدالفتاح علي البنوس
الكيان الإماراتي وجزيرة الأحلام
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد