د.أسماء الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
د.أسماء الشهاري
سلامٌ إلى قبلة التضحيات..
غزة بين الصهاينة والمتصهينيين
على طريق الأقصى
مجازر الصهيونية تؤكد هزيمتها المدوية
طوفان الأقصى. فجرُ الانتصار
عاش الأحرار.. ولُعِنَ الأفَّاكون
كما عاد الأسرى سيعود المسرى
شكراً أمريكا..!!
حيَّ على خير اليمن
عندما تتجزأُ الإنسانية

بحث

  
وما دفنوه..ولكن شُبِهَ لَهُم.!
بقلم/ د.أسماء الشهاري
نشر منذ: 7 سنوات و 3 أشهر و 15 يوماً
الخميس 10 أغسطس-آب 2017 01:59 م


كم وصلت إلينا من القصص من سالف الزمن عمّن سطروا التاريخ أو صنعوا المعجزات لكن إذا أردنا أن نتحدث عن بطل قصتنا هذه فإننا نحتاج إلى كتاب مختلف لا يشبه كل الكتب السابقة التي تحدثت عن كل أولائك الأبطال وعن كل تلك الأساطير! 

نعم هو أسطورة بكل ما تعنيه الكلمة وبكل ما سيخلده التاريخ.. 
وعنه وبكل فخر ستتحدث الأجيال وستنقش اسمه على أسطح الجبال.. 
وفي الجهة الأخرى سيسطر التاريخ أيضا كيف تُصنع بطولات الأنذال.! 

قد يُهيأ لك للحظة أنك تشاهد إنساناً أعزلا يواجه ثلة من الكلاب الضالة الضارية ولكن في الحقيقة أنهم كانوا هم العزل لأنهم كانوا متجردين من أي قيمة من القيم الإنسانية وحتى الحيوانية، لأنه حتى الوحوش والحيوانات المفترسة لها مبادئ كثيرة لا تتجاوزها يجهلها أولائك المسخ الشياطين.. 
ولم يكن هو أعزلا لأنه كان متحلٍ بصلابة وبأس وقوة عزيمة وإيمان لم يسبق لها مثيل في إنسٍ قبله ولا جآن.. 
لأنه كان في موضع يذوب منه الحديد لكن أنّى لمثله! 
فما قلَّ عزمه وما لان.

وعندما كان التساؤل من قبل الكثير عبر العالم.. من هؤلاء؟ كيف يصنعوا كل تلك المعجزات وكيف يسطروها؟ 
كان عبدالقوي عبده الجبري هو أحد الأمثلة والنماذج المبهرة حتى تتلاشى الدهشة ويختفي العجب عندما يُسطرُ التاريخ بأحرف من ذهب. 

ها هي قدماه مغروستان تحت الأرض ضاربةٌ في عمق التاريخ كأوتاد الجبال التي يصعب قلعها كما يستحيل قلع إرادتها،وها هي هامته عاليةٌ بعلوِّ السماء تُناطحُ السُحب لأنه من رجال اليمن ومن أبناء حمير وذي يزن. 

لكن في المقابل لم نستغرب من أولائك الأوباش أن كلمة "يا رجال" لم تحرك فيهم ساكنا ولم يكن لها أي صدىً في أنفسهم لأنهم يعلمون علم اليقين أنهم بعيدون عنها كبعد السماوات عن الأرض وأنهم كانوا صغارا.. صغارا جدا.. 
هم يعرفون جيدا أنهم قد انسلخوا عنها منذ أول يوم قرروا فيه أن يبيعوا أنفسهم بثمن بخس وأنهم يعجزون دائما عن مواجهة الرجال وفي كل مرة يفرون إلى صنع بطولات تليق بغرائزهم البهيمية ونزاعتهم الشيطانية وأي وصف يليق بأعمالهم الجهنمية! 

كلمة لم تجد لها صدى في أنفسهم بل كان وقعها على مسامعهم غريبا جدا، فنظروا في وجوه بعضهم وتلفتوا يمنةً ويُسرة فعلموا علم اليقين بأنهم ليسوا المقصودين ولا المرجويين.. وأنَّ المقصود بها هم رجال من أمثال ذلك البطل الخالد قادمون لأخذ ثاره وإخوانه، فما دفنوه ولكنهم بلّغوه أقصى ما كان يرجوه، والذي لأجله كم صال وجال وهامت بعشق بطولاته الليالي وانحنت لهامته شوامخ الجبال.. 
فما دفنوه..فها هي روحه في سماء المجد تعرج وترقى.. 
وها هم تحت تراب الذل والخزي أبقى! 


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
مذكرات طفل يمني
د.أسماء الشهاري
أحلام عبدالكافي
هيله .. الطفولة المبتورة
أحلام عبدالكافي
خضر سلامة
الجرجوف السعودي
خضر سلامة
زيد المجاهد
حسن الملصي .. المحارب الشبح
زيد المجاهد
أحمد المُضواحي
سرد وقائع
أحمد المُضواحي
عبدالعزيز البغدادي
فاكهةٌ وإباءْ
عبدالعزيز البغدادي
المزيد