سلسلة شعراء القدس والمقاومة في اليمن نختار فيها نبذة من قصائد شعراء اليمن الذين كتبوا عن القدس والمقاومة
يا قُدس.. زيد الديلمي
يا قُدسُ لا تَستَغيثي نَخوَة العَربِ
قَد قايَضوها لَدَى النَخَاسِ بِالذَنَبِ
لِلغَربِ كَالنِفطِ باعوها بِلا ثَمَنٍ
مُقَدَمٍ بَل رَصيدُ لَيسَ للِسَحبِ
كَبَيعِ أبنَاء يَعقوبٍ ليوسِفَ مِن
سَيارَةٍ عَبَرَت في سَالِفِ الحِقَبِ
دَرَاهِم البَخس مَعدودات لَيسَ لَهَا
وَزنُ وَلا مِثلُ ما قَد بِيِعَ لِلرَكبِ
والأمرُ سيانَ لو عَادَت بِضاعَتُهم
بِالنَفطِ وَالغازِ مُزجاة بِلا طَلَبِ
لكِنَهم عَرَضوا أعراضَهُم سَفَهًا
وقايَضوا نَخوةً بالعهرِ والَلعِبِ
قَد قَالَها اللهُ في قُرآنهِ تتلى:
أشَدُ كفرًا همُ الأعرَابُ بالكُثُبِ
يا قُدسُ ما آمَن الأعرابُ بَل مَرَدوا
على النِفاقِ وإن أبدَوهُ بِالكَذِبِ
لو أنَهُم آمَنوا حَقًا لَما انتهِكَت
قُدسيَة القُدسِ أو عَانَت مِنَ الَلغَبِ
يا لَعنَة اللهِ لا تُبقي ولا تَذَري
لِلغَربِ مُرتَهِنًا مِن أمةِ العَرَبِ
يا قُدسُ وليَكتُبِ التاريخُ لعنَتَه
وقفًا على قادَةِ الأعرابِ في الكُتُبِ
أرى نهَايَتُهم يا قُدسُ قَد أزِفَت
عَلَى يَدِ العَرَبِ الأقحَاحِ فارتَقِبي
لِرايَةٍ النَصرِ للإسلامِ يَحمِلُها
يا قُدسُ أحفَادُ أنصَارٍ لِخَيرِ نَبي
يوم القدس.. سامي الحوثي
لفلسطين العُظمى عُصبَهْ
تجتازُ بحكمتِها النَكبَهْ
يمنُ الإيمانِ لها جندٌ
و"أبو جبريل" لها رُتبَهْ
و"أبو هادي" مِدفعُها
وقذائفُها "أذنُ الغضبَهْ"
أحسبتُم ننسى قبلتَنا؟
أو نتركُها حين الكُربَهْ؟
لَنذيرُ "السيَّدِ" خيرُ هدًى
وقصيدي الرؤيةُ والنسبَهْ!
هُنتُم من هجمتِنا حِقَبًا
إن خِلتُم في المعنى كذبَهْ!
قد راح زمانُ الشجبِ سُدًى!
ومناشدةُ الأقصى شعبَهْ!
الآنَ زمـــانُ الصــدِّ هُـــــدًى
ومقاومةٌ الأعدا "وجبَهْ"
لو راق لكم يدَ قاعدنا
كونوا في استعداد الوثبَهْ
في كل مقامٍ مذمومٌ
وذميمُ القومِ من الكعبهْ!
لسنا من أحرارِ الفصحى!
إنّا فخرُ العربِ النُخبهْ..
نشتاقُ ليومٍ فيهِ نرى
عجمًا تصرخُ منا : (الهربهْ)
..
شجون السحر إلى الناحية المقدسة.. صادق الشرفي
تزهو على وجنتيك الآي والسورُ
والورد والذكر والتسبيح والفكرُ
وفي جبينك خال خالجت فكري
فصرت منها إليها أنت أنتظرُ
بعد النوى اذ نوى وصلي أتهجرني
هذا الجفاء لعمري إنه سقرُ
توسمي لم يكن لهوا وتسلية
وليس لي فيه غايات ولا وطرُ
إني أراك بقلبي كل ثانية
ومن هداك تضيء الروح والفكرُ
والشوق يعصف بالأحشاء ممتطيا
صبابة ذخرها تسبيحك العطرُ
مجافيا كل أصنام منصبة
تتيه في غيها بغيا وتنتحرُ
أسابق الغيب هل للغيب من درك
ما الغيب إلا أريج منك مدخرُ
وما الحوادث إن ساءت وإن حسنت
إلا نسائم لطف بعدها الخبرُ
بالأمس كانت أهازيجا مبعثرة
واليوم أضحت ضجيجا عنك يعتصرُ
حبيب والحب سر أنت محوره
خذني إليك شجونا بثها السحرُ
اليوم أكثر من مليار يجمعهم
اسم وهم في متاهات الهوى زمرُ
لم يفتكوا بعدو مثلما فتكوا
ببعضهم ولهيب الغل يستعرُ
قالوا هم المسلمون اليوم بل كذبوا
الله يشهد والمختار والسورُ
البعض يعبد أمريكا ويتبعها
قولا وفعلا ويرضيها ويأتمرُ
والبعض يعشق جمع المال مبتهلا
إلى الطواغيت حجاج ومعتمرُ
توسد الجهل منهم كل جارحة
ففاض منهم نفاقا كله شررُ
مولاي لا عذر للشكوى أرتلها
إليك إلا فؤادا فيك يستعرُ
رجالك اليوم في كل البلاد لهم
نصر وفي كل يوم شمخ غررُ
في أرض إيران في شام وفي يمن
وفي العراق رجال كلهم نمرُ
وفي فلسطين رايات لهم ومضت
في وجه صهيون لا يخفى لها أثرُ
صمودهم فوق كل النائبات وفي
قلوبهم عزة بالله تعتمر ُ
والوحدة الأم في عصر يتوجه
ظهورك المرتجى والنصر والظفرُ
..
سل يثربًا واستفت نجدا.. صلاح الدكاك
سل يثربًا واستفت نجدا
هل أخلف الأنصار وعدا
وهل ارتضوا غير الردى
إن عزَّ ماءُ العز وِردا
قومٌ إذا استسقى الحمى
نحروا له الأكباد رِفدا
وإذا اشتكت حرماته
بردًا أهالوا الشمس بُردا
أهدى بني الدنيا هدىً
وأعزُّ جند الله جندا
وأرقُّ أفئدةً وأصلبُ
ساعدًا وأجلُّ قصدا
إن سُولِموا لانوا وإن
ضِيمُوا فأمضى الناس حدّا
من مبلغٍ شيطان نجدٍ
قد طغى وقد استبدا
أنَّا وحقِّ الله حتفُك
لا مفرَّ ولا مردّا
شهبٌ رمتك بها يدُ
الجبار ذُدها أو تصدَّى
أنَّى التجأت تجد شواظ
عقابها رَصَدًا فتردى
فينا أبو جبريل إن
ترمِ الردى يُمناه أردى
أندى يدًا أسمى نهى
أنأى مدىً وأبرُّ عهدا
لا نصحُه أجلى عماك
ولا حذارِ حذارِ أجدى
حُمَّ القضاءُ فلا مناص
وقيل يا سلمانُ بُعدا
جاءتك نازعةُ الشوى
تجتث حلفك حيث مَدّا
جاءتك همدانُ الحِجى
شيبًا وفتيانًا ومُردا
جاءتك خولان بن عامر
والطِّيالُ أبًا وجدّا
ولقد سللنا ذا الفقار
ولن يؤوب السيف غمدا
...
لك أنتمي ياسيدي وأوالي.. صلاح الدكاك
لك أنتمي ياسيدي وأوالي
ولنهج أعلام الهدى والآلِ
ضلّت سبيل خلاصها بك أمةٌ
قنعت من الإسلام بالأسمالِ
ضلت سبيل خلاصها بك أمةٌ
تزنُ الهدى بالضمّ والإسبالِ
خفضت لأمريكا جناح مذلّةٍ
واسترهبت درب الجبين العالي
أسماؤها عربيةٌ و شجونها
عبريةُ الأنواء والأحوالِ
صفحًا تولي شطر مكة وجهها
وقلوبها لزنيم (نجد) توالي
ونبيُّها في القدس بنيامينُها
وكتابها المكنون إمبريالي
لولا اليمانيون أنصار الهدى
لطوى العماء بصيرة الأجيال
لولا ابن بدرالدين ما أبقى الهوى
من نهجك السامي على مثقالِ
لولا براءة صرخةٍ وولاؤها
صدعت لدان الدين للدجالِ
يا سيدي جئناك طوعًا مثلما
جئناك في فجر الزمان الخالي
نزجي النفوس فداك لا منًّا ولا
وثبًا إلى فيء ولا أنفالِ
بالأمس بايعناك تحت شجيرةٍ
واليوم تحت قنابل الرافالِ
صلى عليك الله ما (صمادنا)
قصفت وما قطعت من الأميالِ
صلى عليك الله يا مولاي ما
نسفت كمائننا عيال رغالُ
صلى عليك الله يا مولاي ما
حصدت بنادقنا عبيد المالِ
صلى عليك الله يا مولاي ما
دكت مدافعنا حصون ضلالِ
صلى عليك الله يا مولاي ما
أبلت سواعدنا بساح قتالِ.
* نقلا عن : المسيرة نت