معارضة لقصيدة.. عبد الخالق محمد المهدي
[الخفيف]
(يا ابن عمّ النبيّ إن أناسًا
قد تولوك بالسعادة فازوا
أنت للعلم في الحقيقة بابٌ
يا إمامًا وما سواك مجازُ)
كتب الشاعر أبياتاً بنفس الوزن والقافية معارضةً لها:
يا إمامَ التقاةِ ما زلت نورًا
ساطعًا لا يشوبُهُ الاهتزازُ
يا أخا المصطفى ووارثَ علمٍ
يا وصيًا فيك النجا والمفازُ
كيف للنظمِ أنْ يحيطَ بشأنٍ
علويّ.. لنا به الإعتزازُ
أنت منه كالنفس صرت بحقٍ
واليًا هاديًا وأنتَ الطرازُ
من تراه فدى النبي، وأحيا
خير دينٍ به الصراطُ يجازُ
من لطه سواك في كل حال
يمتطي المجد يبرق الهزهازُ
تستمدُ العلوم من معدن العل
م النبي, فلا سواكَ يحازُ
أنتَ بحرُ العلومِ من غيرِ ريبٍ
فيك يحلو الإطنابُ والإيجازُ
من كتاب مالك الأشتر... عبد السلام الكبسي( )
[تفعيلة]
1 آهِ من قلةِ الزادِ، من سفرٍ ليسَ ينفدُ من وحشةٍ في الطريقْ
2 وقت كان يقول (سلوني) الإمامْ.. كان قد مات هذا الأنامْ، قبــــــل ألفيــــــــن عـــــــامْ
3 ليس كلّ عليٍ عليًا ولا كلُ سيفٍ بسيفٍ، ولا النور كالظلمات ولا الموت مثل الحياة
غير أنا عبيد المخاوف أسرى الظنون
5 إلى المؤمنين في العالم :-
ابدأوا، الآن، بالسير ما زال في الوقت متسع للمريدينَ فالسيرُ بابُ الشجونْ
6 إلى معاوية بن أبي سفيان: أنت أفسدت عالمنا وبنوك العلوج
إن ذلك ما يتردد، مثل الروائح، بين العصور
7 ليس هذا الوجود العوالم، والكائنات سوى، إن تأملت، ظل لجوهرة، هي:
أنت، أنا، كلنا، هو هذا التفاني العظيم
8 إنه أقدر الناس منا على أن يجفف تلك الدموعْ.. فالمعنى ولوع
9 أيها النصل لا تنكسرْ، أيها الغيم قفْ، أيها المذحجي الكليمْ... لا تفكر في العاقبةْ
10 لا تكن أول العابرين على الماءِ كنْ أوّل السرب قد يمهل القوس مرماهُ لكنّما ليس يهمل آخر حجل يطير
11 لا ينام الجبان من الخوف لا ينصر الله شعب العبيدْ
12 كل شيء غلبنـــــــــــــاه إلا المنــــــــــــونْ
13 كل شيء يسير إلى الخاتمة
14كلنا سائرون إلى الموت فاز المخفون
15كل هذا الوجود القديم سيبعث في مرة قادمة
16 " احفظ الله مني حسين " قالها ثم أجهش في كربلاء
السُّموُّ الحيدريّ....عبد السلام المأخذي( )
[الكامل]
المكرماتُ جَداوِلٌ مُتوحدَهْ
والخاطبونَ لها بِنَفسٍ واحدَهْ
نفسٍ سَقاها حُبُّها لِمحمدٍ
عذبًا فراتًا مِن غديرِ المائدَهْ
والحسنُ أنفسُ ما يكونُ لناظرٍ
في العالمينَ إذا أطالَ سواعدَهْ
فرمى قلوبَ العاشقينَ لوصلهِ
بوصالهِ فغدت بهِ مسترشدَهْ
و(عليٌ) الكرارُ بابُ مدينةٍ
جَمَعت مِن الحُسنِ اللُّبابِ مُحمّدَهْ
أفلا تفوحُ بعاشقيهِ قضيةٌ
عبِقت عدالتُها بدونِ مزايدَهْ
وهو الذي رفعَ الإلهُ مكانَهُ
حتى غدا صنوَ النبيِّ وشاهدَهْ
ومضى كهارونَ الذي لمقامهِ
من بعد موسى رتبةٌ متفردَهْ
وهوَ الذي وصلت بزاخرِ علمهِ
سبلُ الضلالةِ للطريقِ المؤصدَهْ
وبهِ شرايينُ الهدايةِ والتُّقى
تروي القلوبَ وعندَ طه الأوردَهْ
وهو الذي في يومِ خيبرَ قد سما
بمحبةٍ من ذي الجلالِ مؤكدَهْ
وبهِ ميادينُ الأسودِ توسّدَت
شرفَ البطولةِ مغوراتٍ مُنجدَهْ
وليومِ عمروٍ أن يُخلدَ مشهدًا
ما كان أن ينسى الزمانُ تفرُّدَهْ
وفداؤُهُ نفسَ النبيِّ بنفسهِ
أجلاهُ قسورةَ الزمان وأصيدَهْ
ولَكَم كساهُ المصطفى عن ربهِ
ثوبَ الفضائلِ والفخارِ الرائدَهْ
حتى غدا بينَ الأنامِ محبةً
منها استبانَ لنا نفاقُ الأفئدَهْ
لكنهُ ما قال فزتُ بلحظةٍ
إلا وقد خَضَبَت دِماهُ تعبُّدَهْ
ليقولَ للدنيا بأن حياتَهُ
لسموها قبلَ الشهادةِ فاقدَهْ
أفبعد هذا من سموٍ يا تُرى
زكّى السموَّ الحيدريَّ وأكدَهْ
وحباهُ في يومِ الغديرِ ولايةً
صنعت لإكمالِ الرسالةِ مشهدَهْ
واختارهُ زوجًا لبضعة أحمدٍ
وهي البتولُ على النساءِ السيِّدَهْ
وحباهما ريحانتيِّ نبيهِ
وأنالَ طه منهما ما أسعدَهْ
فرَقوا بإيوانِ الكساءِ فراقدًا
فقد المُباهلُ من سناها فرقدَهْ
وبـ(هل أتى)في جنةٍ وحريرها
عن نضرةٍ وسرورها ما أوردَهْ
من شكرِ مسعاهُم وحسنِ جزائهم
أحياءَ أدخلهم جِنانًا خالدَهْ
فمن ارتضى حكمَ الإلهِ فلن يرى
إلا عليًّا...بعد أحمدَ....قائدَهْ
وسوى بنيهِ الأولياء على المدى
لن يرتضي أحدًا يقود مراشدَهْ
فهمُ الذينَ لعزِّ أمةِ أحمدٍ
جعلوا النفوسَ على المنايا واردَهْ
وحموا حمى الإسلامِ مِن أعدائهِ
ببسالةٍ علويةٍ متجددَهْ
وكفى بأعلامِ الهدى في عصرنا
من شاهدٍ لا يستجيزُ مكايدَهْ
ولَدَى (أبي جبريلَ) أسنى حُجّةٍ
قامت لمن أعلى...لواهُ وأيّدَهْ
(والحقُ أبلجُ ما تخيلُ سبيلهُ)
إلا على مَن لا يلذُّ موائدَهْ
* نقلا عن : المسيرة نت