سلامًا إمام الأوصياء.. محمد حمود العمدي
[الطويل]
سلامًا إمام الأوصياء فتاكمُ
أتى من عظيمِ الشؤمِ من ما ورا الناسِ
إلى أن يقول...
أبا السبطِ والأسباطِ يا سيد الورى
ومولى ذرى الكونين يا طبّها الآسي
عليٌ -وجلّ الله سمّاك باسمِهِ
على غير لغوٍ كان حاشاه أو ناسي
ألا قبّحَ الديانُ من كان في عمىً
عن الحقّ هذا حقّ ما الناس بالناسِ
ودعْ عنك ما لا عدّ يحويه من علا
علي فلا والله ماذا لجساسِ
فما ترتجي علياه من كنه فكرهم
ولا يأملون العمر ذرات مقياسِ
دروا أنّ من أولاهُ نعماءه التي
-تولّته لم يتركْهُ كالصيخدِ الراسي
منالًا ومرقىً كيف يتركه هكذا
-وعلياهُ من علياه ما نيل إحساسِ
غديرُ الأُلى من فوق يأتون بالولا
- نبيين والأملاك من بعد إيناسِ
أتوا يا غدير الله تستعطف الهدى
تسابيحهم حانين يا آي أقواسِ
أبا الغرّ- والسكرانُ (عمديُّ) ودّكم
هنا في قرى الأيكات في جوّ تكساسِ
كأنّ انصهارَ الحبّ في القلبِ لم يكن
اوَ أنَّ الهوى أرداه في أي أحباسِ
حنانيك يا مولاه من يرتجى له
إذا كنت قد أعرضت عنه لأنجاس
فلا والذي أوليته الدهر ما له
سوى رحمةٍ تنجيه من شر أرجاسِ
بحق النبي المختار من كنت نفسه
ولولاك ما جئناه في وسط نسناسِ
بحق التي لولاك لم ترقَ منبرًا
ولم تُسبَ لا واللهِ في أيدِ أدناسِ
بحق الذي لولاك ما سُمّ والهٌ
على النعش يرمى آه يا فخر عباسِ
بحق الأُلى كم كانت العين منهمُ
على صبرك المعروف هطالة الآسي
بحق الذي حملته الصبر كله
على العهد باقٍ ليس يمشي بحراسِ
بحقٍ لهم مولاي عجّلْ لي المنى
بلقياك بالرضوان يا ربّ إحساسي
فإنْ كنتُ في الغاوينَ فالعفو عن فتى
هواكَ المدى ما كان قرعًا بأجراس
بل الروح والأحناء ما أرضعت سوى
دموع كما الأطفال في حبّها الماسي
أمتني على ذكراك إما ذرفتها
جمارًا على ذكراك يا سيد الناس
جلال الولاية... محمد القعمي( )
[مدوّر تفعيلة متفاعلن]
عانقْ جلالَ غديرٍ خمْ وافرحْ بآيات الولاءْ
يوم أبانَ لنا الطريقّ وتمّ للدنيا الضياءْ بس بس
وتزيّن البيتُ الحرامُ
وجلّل الأقصى السناءْ
والأنس ينبض في القلوب
كنور طه في حراءْ
وتدفقت بالطيب طيبة
واحتفت حتى السماءْ
وتذكرت لما أرادوا قتل
أحمد مَن تسجى للفداءْ
ومن الذي اختار النبي
أخًا له يوم الإخاءْ
من والد السبطين من
هو بعل سيدة النساءْ
بدرٌ تباهت بالفتى
وبسيفه يوم اللقاءْ
أحد رآهم حين فروا
وهو سلطان الوفاءْ
وتألبَ الأحزابُ أحقادًا
وسيل الشرك جاءْ
من كل حدب ينسلون
قرارُهم كان القضاءْ
ومرادهم أن يفتكوا
بفؤاد خير الأنبياءْ
فغروا بأفواه الشرور لينطفي
كلا فنور الله يأبى الانطفاءْ
ما قام إلا ذو الفقار وهب
عصفًا بالشقاءْ
وجدار خيبر حينما
استعصى حقيرًا صاغرًا
لكنه لما رأى الكرار يلمع
سيفه أضحى خواءْ
و(براءةٌ) نزلت فبلغها
الذي حمل اللواءْ
من لحم أحمد لحمه
ودماؤه نفس الدماءْ
يا صرخة للمرتضى
ارتفعت تزلزل بالبراءْ
في الحج أعلنها عليٌ فارتقت
تعلو وتخترق الفضاءْ
وتبوك تشهد أنه
هارون ختم الأنبياءْ
قد حاز منزلة و(طه)
فصلت للأتقياءْ
والفتح يرقبه محطم
كل أصنام الغباءْ
وحنين تعرف أنه ما فر
قط وما تقهقر للوراءْ
بل كان كرارًا وسيف
الله حقًا لا مراءْ
يا شمسَ خمٍ حدثينا
كيف كان الاحتفاءْ
يا نور آل المصطفى
أقبلْ علينا بالبهاءْ
أقبلْ بعزّ ولاية
الكرار تمنحنا العلاءْ
أترعْ كؤوس العاشقين غدير خم
واسقنا.. من كفّ خير الأوصياءْ
أغدير خمٍّ قلْ لنا:
هل أنت حوض المصطفى
والمرتضى يروي الظماءْ
من كنت مولاه فهذا صار
مولاه ومولى الأولياءْ
سلْ عنه آياتِ الكتابِ
إذا أتى فيها النداءْ..
للمؤمنين معاتبًا
وله توجه بالثناءْ
لو لامني في حبه من
لامني.. هذا هراءْ
هو عندنا بعد النبي
وبعده أهل الكساءْ
صلى الإله عليهمُ في كل صبحٍ
مشرقٍ وتزورهم حتى المساءْ
برق يماني... السيد محمد محمد المنصور( )
[الكامل]
ومن منظومة (برق يماني على قدسية الإيمان وهو يماني) يقول:
لأخي النبي ودادهُ وولاؤهُ
علمُ النجاةِ، علامةُ الإيمانِ
فمن ادَّعى حبَّ الوصيِّ معظمًا
أعداءَهُ فهو الجهولُ الماني
ضدّانِ ما اجتمعا ومن زعمَ اجتما
عهما أسيرَ وساوسِ الولهانِ
ومآلُ من عاداهُ قعرُ جهنمٍ
إنْ لم يتبْ عن زلّةِ الشنآنِ
كم حجةٍ متواترٍ وصحيحِ آ
حادٍ وآياتٍ من القرآنِ
فأبى قبولَ الحقِّ ثانيَ عطفهِ
أوَ ما يخافُ اللهَ هذا الثاني
ووسيلتي يا ربُّ حبُ محبهم
والبغضُ للقالينَ كل أوانِ
حبي لشيعتهِ وبغضِ عدائهم
زادي لنيلِ العفوِ والرضوانِ
* نقلا عن : المسيرة نت