ولايةُ إتمامِ النِّعْمَةِ..." محمد عبد القدوس الوزير
[البسيط]
الشّمْسُ تشْهدُ و(الفهْريُّ) والقلمُ
وقولُ طه ومنْ هنّوا ومن قدِمُوا
وسورةٌ في كتابِ الله ساطعةٌ
عن الولايةِ أصفاها وهمْ فهِمُوا
إنْ شئتَ تعلمُ ما أمّتْ بساحتها
غديرُ خُمٍ، فكنْ حُرًا لديك فمُ
عُدْ للبخاريّ قبل الحشْوِ مُعتبِرًا
ولوْ ضئيلًا منَ الأخبارِ، ما رسمُوا
نصُ الولايةِ تصْريحًا بآيتهِ
بلّغْ، وإلاّ فما بلّغْتَ، تُتّهَمُ!
اللهُ شَدّدَ في شأنِ الولايةِ كيْ
ندريْ عظيمَ الذيْ أوحاهُ، والتزموا
في إنّما حصر الرحمنُ غايتهُ
أنّ الولايةَ لا شورى ولا حَكَمُ
اللهُ ولّى رسولَ اللهِ وهْوَ لما
ولّاهُ ولّىٰ عليًا، كلّهُمْ رقَمُوا
وعاهدُوا اللهَ أنْ يُوْفُوا بها أبدًا
فهنّئُوْهْ، وطه، بخْبخُوا، انْتظمُوا
حتى إذا اعترضَ الفهريُ جاء إلى
طه، ليسْألَ، هلْ أمرٌ؛ فنختصِمُ
نعمْ، يقولُ لهُ، الرحمنُ يعصِمُنيْ
مُبَلّغًا عنْهُ بالآياتِ، فالتزِمُوا
دعا على ذاتِهِ الفهريّ، فانقصفتْ
حصىً، فأرْدَتْهُ ميْتًا، والورى انْصَدَمُوا
حتى إذا مات طه، خالفُوهُ، فلمْ
يسْمعْ سوى خُلّصٍ، منْ حوله التحمُوا
هذي حقيقةُ طه والوصيّ وما
ترويْ مضامينَهُ الأعرابُ والعجَمُ
فدعْكَ منْ حَبْرِها، أو منْ معاويةٍ
ومنْ قليلِ رشادٍ، منْ لهُ نقَمُوا
ومنْ مُحَرّفِ حقٍ ظاهرٍ، رُبَما
لهُ مآربَ إضْلالٍ، سينْهزِمُ
والزَمْ ولايتَهُ إنّ الولايةَ مِنْ
ربّ العبادِ، تحاشاها الأُلى، فعَمُوا
إلاّ القليلَ وربُ الناسِ مادحُهُمْ
على سفينةِ آل البيت قدْ عزمُوا
صلّى على حيدرِ المولى، ووكّلهُ
بنا، وصلى على طه الذينَ هُمُ
عليّ مع القرآن.... محمد عشيش
[الطويل]
عليٌ مع القرآن وهو قرينُهُ
يدورُ مع القرآن منذ الفتوةِ
عليٌ إمامُ الحقّ يعسوبُ أهله
تولّيّه مفتاح لباب الهدايةِ
ولايتهُ فرضٌ على الناس واجبٌ
بها بلّغَ المختارُ كل الصحابةِ
فمن كنتُ مولاهُ فهذا وليّهُ
وأولى به من نفسه في الولايةِ
كأن رسول الله قال مبشرًا:
ستعلو بإذن اللهِ هاماتُ أمتي
إذا رُفعت هاتين ترفعُ رأسها
وتهزمُ في الميدانِ شرَّ البريةِ
علي محا رأسَ ابن ودٍ بسيفهِ
وجرّعهُ كأسَ الفنا والمنيةِ
به برزَ الإيمانُ للشّركِ كلهِ
وجرجرتِ الأحزابُ ثوبَ الهزيمةِ
عليّ هو الكرارُ في يوم خيبر
وقاتلُ قاداتِ اليهود الأذلةِ
عليٌ يحب الله وهو يحبّهُ
وبشرّه بالفتح مولى الرسالةِ
سنمضي على منهاجه في طريقنا
جميعًا إلى فتحٍ ونصرٍ وعزةِ
ونرفع هذا اليوم كفّ محمدٍ
وكفّ أبي السبطين ليثِ الشجاعةِ
فيا أمّة الإسلام عودي إلى هنا
فمن ههنا تصحيحُ كل المسيرةِ
مدينةُ علم الله طه محمد
وهذا عليٌ باب تلك المدينةِ
بباب علي.. محمد أحمد عبد الغني الشميري
[البسيط]
لعلياك من همي المعقد أرحلُ
وفي خافقي شوقٌ إليك مجلجلُ
حنين الهوى بين الضلوع يهزني
كأن اشتياقي بين جنبي مرجلُ
إليك ارتقى في عالم النور هاجسي
أيا من لقلبي في دجى الليل مشعلُ
بكل أحاسيسي وفي نبض خافقي
عليك حبيب القلب والروح أقبلُ
ومن حبك القدسي يا صنو أحمد
ويا خير خلق الله روحي تنهلُ
عليٌ وفي كل الفضاء له صدى
حروف اسمه للنور في الكون تُشعلُ
بك القلبُ يحيا في معينٍ من الهدى
ومن أفق علياك الفضائل تهطلُ
تقبلْ محبًا في هواكَ متيمًا
أتاك شغوفًا للمحبة يسألُ
بين يدي الإمام علي... معاذ الجنيد
[البسيط]
سُبحانَ مَنْ خَلقَ الإنسانَ من عَجَلِ
وأنشأَ الكونَ من نُورِ الإمامِ (علي)
بَنى السماوات سبعًا من مناقبِهِ
فسُمِّيَتْ بالعُلى منسوبةً لـِ (علي)
أدارَ في الأُفقِ قُرصًا.. لمْ يكُن لِيُرى
وقال يا شمسُ: من أوصافِهِ اشتعلي
من سِرِّ (حمْ) أجرى (قافَ سينَ) على
لوحِ المشيئةِ قبل النَفْخِ في الكُتَلِ
يا كون سبِّحْ.. ويا أرض اسجدي شرَفًا
ويا سماوات في ميلادهِ احتفلي
وقالَ يومًا لِإبراهيم خالِقُهُ:
أنْ طَهِّرِ البيتَ للسّاعين في سُبُلي
فقامَ مُستبشِرًا.. يبني قواعدها
حيَّا بأسرارَ مَنْ (حيَّ على العمَلِ)
وكانَ يعلمُ سِرَّ البيتِ مُذْ رُفِعتْ
يومًا.. سيُقضى بها ميلادُ خير وَلي
معراجُنا في فضاء العشق.. قِبلتُنا
مرآةُ أرواحنا في عالَمِ المُثُلِ
البوصلاتُ قلوبُ العاشقين إلى
سنى (عليٍّ) أشارَتْ: يا مُنى ابتهلي
مُذْ قسَّمَ الله بين الناسِ أنعُمَهُ
خصَّ النبيِّينَ في الآلاءِ بالحُلَلِ
(خليلُهُ) اُختِصَّ نسلُ الأنبياءِ بهِ..
وامتازَ (مُوساهُ) بالتكليمِ في الجبلِ
أعطى (سليمان) مُلكًا لا حدود لهُ..
وأُوتيَ الحُكمَ (عيسى) وهوَ في الوَهَلِ
لكنَّ (طه) حبيب الله.. صفوتُهُ
مُقدَّمٌ فضلُهُ عن سائرِ الرُسُلِ
رأى الوجودَ قليلًا أنْ يُقاس بِهِ
فكيفَ يُرضيهِ؟ أهداهُ الإمامَ (علي)
هديةُ اللهِ من بيتِ الإله.. إلى
بيتِ النبيِّ.. ففيمَ القومُ في جَدَلِ؟
نفْسُ النبيْ، صِنُوهُ، مِشكاتُهُ، يدُهُ،
أخوهُ، صاحبهُ، محبوبُهُ الأزلي
أعطاهُ (طه) بأمرِ اللهِ بِضعتَهُ
وقال: عيني.. وقد زوَّجتُها مُقَلي
بابُ الرسولِ الذي يُرجى الوصولُ بِهِ
ومن تسلَّلَ دون البابِ.. لمْ يَصِلِ
تصبُّ أنهار(طه) فيه كاملةً
ومنهُ يُسقى الورى من فيضِهِ الجَزِلِ
الدينُ أُسَّسَ بـ(الكرَّار) دولتَهُ
والشِّركُ يندبُ.. بين الرسمِ والطلَلِ
عن حِكمةٍ.. كان ذا حدّين صارِمُهُ
أمرُ الرسولِ، وأمرُ الله فيهِ عُلِيْ
الحقُّ (حيدرُ) والإيمانُ (حيدرةٌ)
وجَّهتُ في حُبِّهِ ركبي ومُرتَحلي
هواهُ للناسِ فرضٌ مُنزَلٌ.. وأنا
ما كُنتُ أحتاجُ أمرًا؛ كي أُحبَّ (علي)
ماذا عسى الشعر يشدو في عوالمِهِ
والروحُ جبريل مِنْ معناهُ في خجَلِ؟!
يا حُجَّة الله.. يا ميزان حكمتِهِ
للفصلِ ما بينَ مُغترٍّ ومُعتدِلِ
يا قُبلةَ اللهِ.. في خدِّ النبيْ وُضِعتْ
ليطلعَ الفجرُ مصنوعًا من القُبَلِ
أصبو لعينيكَ.. لا أصبو لغيرهما
وبين جنبيَّ قلبٌ بالحنينِ مُلِي
أنا المُقيَّدُ في أخطائهِ.. وعلى
يديكَ أجتازُ أغلالي ومُعتَقلي
لملمتُ حُبَّ اليمانيِّينَ أغنيةً
وجئتُ أتلوكَ شِعرًا من فَمِ (الهَبَلِ)
ولليمانِيْن عشقٌ.. أنتَ تعلمهُ
عن (حيدرٍ) برأوا لله من بَدَلِ
جِرَاحُ (عمَّارَ).. حولي كُلَّما نزَفتْ
أضاءَ دربٌ.. وشدَّتْ سعيها إبِلي
وجذوةُ (الأشتر النخعيِّ) بين دمي
ما أطفأتها جنودُ السُّمِّ والعسلِ
إليكَ أرحلُ يا (كرَّارُ) من وجَعِي
فكُنْ فديتُكَ يا هادي البريَّةِ لِي
إليكَ أبعثُ أحلامي.. وأتبعُها
مِنكَ المكارِمُ.. واللا شيء مِنْ قِبَلي
تعطَّلتْ دونكَ الأسبابُ وانقطعت
وبين عينيَّ ذابَتْ شمعةُ الحِيَلِ
أبا تُرابٍ.. ويخضرُّ التُرابُ إذا
كُنِّيتَ فيهِ.. ويزهو بالنّدى الهطِلِ
أبا تُرابٍ.. وتروي الأرضُ قصتها
كيف ارتقت بالوصيْ تزهو على زُحَلِ
جُدْ لي بنظرةِ عطفٍ منكَ شاملةٍ
واجعل جِواركَ يا خير الورى نُزُلي
طَرقتُ بابكَ.. مُشتاقًا ومُفتقِرًا
من كلِّ شيءٍ خلا.. إلا من الأملِ
طرقتُ بابكَ.. والآمالُ تهمِسُ لي:
لا يخذلُ الله مُحتاجًا ببابِ (علي)
* نقلا عن : المسيرة نت