أيدلفُ صبحٌ فيه تبدو المكامنُ
وتشتمُّ وجهَ الغيبِ فينا الكواهنُ؟
ويغفو سرابٌ بعد طولِ ترنحٍ
ويزهو دخانٌ بعثرتهُ المداخنُ؟
أتبنى ديارٌ فوق أطلالِ ظلّها
لتبزغَ من بين القبور المساكنُ؟!
ويصطافَ حلم قبل رؤيا منامه
ليفنى الذي يأتي وما كان.... كائنُ
***
وكم من هلالٍ عن زمانٍ مؤجلٍ
تراخى.. فجاءت بالبريد القرائنُ
لتكبرَ بطنُ الخوف.. تنأى بطفلها
تجيءُ عياناً في الزحام المدافنُ
تدور طواحينُ الغيوب بطاحنٍ
لتأكل كفَ العاجنين المعاجنُ
ويقضم تيه الموج تابوتُ شاطئٍ
وتغرقَ بحّار السماء السفائنُ
***
فجاذبت كفّ الرمل مفتاحَ واحةٍ
تخبؤها في الريحِ عني الأماكنُ
وأسقيت ماء الجدب أنهار هاجس
ففي كل ماء من حروفي تغاصنُ
مسافةُ غصنٍ بين فجرٍ معلقٍ
وبين ليالٍ طوقتها الكمائنُ
كعرّافة دوّنتُ للغيب فهرساً
فما سوف يأتي؟ ما تكون المكامنُ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين