مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
ورثة معاوية
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 4 أيام
السبت 19 أغسطس-آب 2023 08:05 م


يبقى لكل صنفٍ من الناس قدوتهم الخاصة بهم، التي يقتفون أثرها، ويسيرون بسيرتها، من بين هذه الأصناف البشرية: ذلك الصنف الذي اتخذ معاوية ابن آكلة الأكباد إماماً له في السياسة والاجتماع والثقافة والاقتصاد، وهو صنفٌ مكونٌ من عنصرين، أو فئتين مختلفتين، هما: فئةٌ تلتزم خط ابن هند كمنهج فكري، وعقيدة دينية، والتزام عملي، وباختيارها. وفئةٌ تدعي محاربتها لمعاوية الفكر والسياسة والعقيدة والحركة والفروع والجذور، وتزعم انتسابها للمشروع العلوي، ولكنها سرعان ما تميل إلى صف معاوية، وذلك حينما تصبح في موقع الحاكمية، وتصير في مركز اتخاذ القرار، إذ تنسى ما جاءت لأجله، كلما برز أمامها أمر قد يتهدد مصالحها، ويحد من نفوذها، ويكشف عجزها، لذلك فكلا الفئتين المتحدتين بقصد أو بدون قصد تشتركان في حمل ذات الرغبة الواحدة، وهي: ألا تسمحا لأي صوت في الساحة بالانتشار مادام لا يخدمهما، ويسبح بحمدهما، فالحق ما قالتاه، وما سواه باطل، ولا يمكن لهما القبول بأي فكرة، مهما كانت صحيحة، مادامت قد جاءت من خارج دوائرهما، ولم يتبنها شخصٌ بارزٌ من بين صفوفهما.
من هنا كان حق المخالف لدى الفئة الأولى القتل، والتجويع، أما الفئة الثانية فهي تأخذ بالتجويع فقط، لأنها لو مارست القتل لنزعت عن وجهها قناع الولاية لله ورسوله والإمام علي، وعرفها الناس على حقيقتها.
إن استهداف الناس من خلال قطع أرزاقهم، وسبب معاشهم هي سنةٌ أموية، سنها كبير الطغاة البغاة معاوية، ويكفي هنا أن نورد نصا لأحد كتبه الذي بعثه إلى جميع عماله في مختلف الأمصار، قال فيه: انظروا في من قامت عليه البينة أنه يحب علياً وأهل بيته، فامحوه من الديوان، وأسقطوا عطاءه ورزقه. وقد كان هذا الكتاب مشفوعاً بنسخة أخرى، جاء فيها: مَن اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم، فنكلوا به، واهدموا داره.
إن هذا الصنف ذا الفئتين يعرف تماماً كيف يحافظ على مراكزه ومصالحه، وكيف يوجه سخط العامة بعيداً عنه، كأنْ يقوم بما قام به معاوية من إثارة للعصبية العرقية والمناطقية والعنصرية، بين جميع مكونات المجتمع، بل حتى في داخل كل قبيلة أو منطقة على حدة، أو يعمد إلى توظيف أو اختراع نصوص دينية تسهم في تقبل الناس له كما هو، وتساعد على توطينهم على الخضوع والتذلل والانكسار والانقياد لكل ما يريد دون قيد أو شرط.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
دينا الرميمة
كربلاء آل الرميمة في ذكراها الثامنة
دينا الرميمة
مرتضى الجرموزي
لا يمكن أن يعانيَ اليمني ويعيشَ السعوديُّ بأمن ورفاهية
مرتضى الجرموزي
رفيق زرعان
كابوسُ الطواغيت ومقبرة الغزاة
رفيق زرعان
عبدالرحمن العابد
لماذا يطابق الإعلام الوطني المواقف الأمريكية؟!
عبدالرحمن العابد
د.أشرف الكبسي
خنق أكاديمي!
د.أشرف الكبسي
عبدالرحمن مراد
أثر التقييم والتعديل في المسار الثوري
عبدالرحمن مراد
المزيد