عبدالفتاح حيدرة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح حيدرة
الوعي والأمل والطموح في معنى التغييرات الجذرية
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 15 أغسطس 2024م
بداية التغيير الجذري نهاية لاستمرار التقصير والفشل
من وعي كلمة السيد القائد في ذكرى الهجرة النبوية 1446ه
امتلاك "الوعي" أحد مفاتيح سنن التغيير الجذري..
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م
ماذا يعني فضح وكشف ملفات جواسيس المخابرات الأمريكية ال "CIA"؟
استمرار متتالية الرد اليمني على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا تؤتي ثمارها
مرحلة يمنية رابعة حتى يصبح كل أحرار الأمة “أنصار الله”
متوالية الرد اليمني تؤتي ثمارها

بحث

  
الوعي والأمل والطموح في التغييرات الجذرية..
بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 26 يوماً
الأحد 27 أغسطس-آب 2023 08:48 م


التغيير حين يحدث، يبدأ أولاً تحت الجلد، أحيانا تبدو الأمور على السطح هادئة وطبيعية إلى أقصى درجة، وتظهر الشعوب خامله وكأنها جثث تنتظر الجوارح كي تنهشها، إلا أنه في حقيقة الأمر لا شيء ثابت، الحركة الدائمة هي سيدة الحقائق، واكبر حقيقة اليوم هي الحركة الشعبية التي تحركها شعبنا اليمني العظيم في ثورته وصموده وتحديه ومواجهته لدول العدوان والحصار، أغلب الناس لا يلاحظون هذه الحركة رغم حدوثها، لكنهم سوف يتفاجأون بالتغيير الحر ويتعجبون كيف حدث، لأنه تغيير كان يعتمل في الداخل، رغم كل الكوابح والمعوقات الظاهرة، لهذا و على ضوء مفهومية ” التغييرات الجذرية” التي أطلقها السيد القائد، علينا أن ندرك أن هناك أناسا سوف يبدأون بإطلاق مشاعر الأمل في المستقبل، وأيضا هناك أناس سوف يبدأون بإطلاق الخوف من المستقبل، وهذه المشاعر وإن اختلفت سوف تسبب لجميع الناس القلق، و القلق يخلق الاستعداد لتقبل الإيحاءات، وخاصة تلك الإيحاءات المغلوطة والمضللة التي يرسلها ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي حول ان التغيير الجذري مهمته عزل فلان وتعيين علان، وهنا سوف يبدأ الناس بتصديق أي حاجة..
لذلك باعتقادي الشخصي، أن مفهوم التغييرات الجذرية التي تحدث عنها السيد القائد لا تعني بأي حال من الأحوال أن التغيير يعني تغيير الأشخاص أو الأفراد أو تعيين فلان بدل علان – وإن كان ذلك المطلوب نوعا ما – ولكن التغييرات الجذرية التي فهمتها تعني أنه بعد بحوث ودراسات وتجارب ونقاشات وجهد جهيد تم الوصول – علميا وعمليا – إلى المستوى الأعلى والأرقى في فهم الأساليب ومعرفة الطرق والأدوات الأنجع والأنجح والأفضل التي تحقق الجودة الأعلى في أداء وسلوك وعمل وخدمة القيادة و الإدارة للوظيفة العامة في مؤسسات الدولة، وزيادة الإنتاج في كل شيء إيجابي، والابتعاد عن كل شيء سلبي، وتحسين الدخل العام، وتوفير الخدمات العامة، وإحقاق الحقوق، ودفع الناس لأداء واجباتهم، والإدراك والالتزام التام بمعايير السلوك والقيم العليا وعلى رأس ذلك النزاهة في العمل و الكفاءة في التعيين، وتفعيل قيم المعرفة الدينية والأخلاقية والشعبية والقانونية في ممارسات وتصرفات موظفي الدولة التي تؤلف قلوب الناس لاحترام الدولة والقانون ومؤسساتهم وموظفيهم..
وحتى نفهم أكثر، علينا أن نعترف أنه ربما قد يبدو للوهلة الأولى عند بعض اليائسين والخائفين من المستقبل، أن الحالمين في التغييرات الجذرية في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن الحرب والعدوان والحصار مجرد مجانين، وفي أحسن الأحوال مجموعة من المنظرين الذين لا يفهمون ما يحدث على أرض الواقع، لكن في الحقيقة هذه نظرة عَجلٍ وسطحية بالأساس، وإذا أردنا أن نعرف لماذا، فعلينا أن نأخذ رأي الجهة الأخرى، رأي اليائسين الذين يرون أنه لا فائدة مرجوة من التغييرات الجذرية، ولا يوجد أي أمل في حدوث أي تغيير مهما حاولنا، فماذا يقدم هؤلاء بهذه الواقعية الرثّة التي يتحدثون بها.. ؟!! ماذا يفعلون برصدهم لواقع اليأس وإعلان صعوبته وعدم القدرة على تجاوزه ولو بعد ألف عام.. ؟!! هؤلاء أشبه بتجلط الدم، يعيقون حركة المسيرة والدولة والمجتمع في الوقت الذي يعتقدون أنهم أكثر أبنائه وعيا، لأن تصورهم مجرد رصد للواقع، حتى وإن كان رصدا مصيبا، إلا أنه لن يغير من الأمر شيئا إذا توفرت الإرادة والعزيمة والتوكل على الله..
أما إذا انتقلنا إلى جهة الحالمين الممتلئين بالأمل في المستقبل، ولا أقصد بالحالمين المنظرين الذين ينفصلون عن الواقع تماما، ولكن أقصد بالحالمين هنا من يعرفون حقيقة الأمر على أرض الواقع لكنهم لا يستسلمون للوضع القائم، ويأملون في التغيير ويسعون نحوه دائما، وإذا ضربهم إحباط المحبطين ويأس اليائسين وخوف وقلق المنظرين يستحضرون الهمم والعقل والتوكل على الله و دروس التاريخ كي تشحن نفوسهم نحو المستقبل، يشاهدون كيف خرجت أمم وحضارات من قاع التخلف والجهل والاستبداد لتجلس على رأس الأمم، هؤلاء هم صانعو المستقبل، هؤلاء هم أصحاب رؤية ونظرية التغيير الجذري الذي نأمله ونحلم به، أما المنظرين و من يدعون الواقعية والممتلئين بالإحباط والخوف والقلق فلن يفعلوا شيئا سوى تعطيل المسيرة والدولة والشعب في كل الأحوال..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
عن صناعةِ المعرفة وتنظيمها
عبدالرحمن مراد
يحيى صلاح الدين
لماذا يجب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في هذا الزمان أكثر من الماضي؟
يحيى صلاح الدين
وديع العبسي
«سداح مداح»!
وديع العبسي
صلاح الشامي
نموت انتظاراً
صلاح الشامي
عبدالفتاح علي البنوس
امريكا وحرب المرتبات
عبدالفتاح علي البنوس
محمد صالح حاتم
مجانية التعليم وتزايد المدارس الأهلية
محمد صالح حاتم
المزيد