مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
ذاك هو دين الله
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 7 أشهر
الإثنين 02 أكتوبر-تشرين الأول 2023 09:36 م


إنَّ فاعلية أي مشروع تغييري تبرز من خلال ما يقدمه من إسهامات ورؤى في طريق تحقيق البناء الحضاري، وإنجاز التغيير التقدمي الشامل، واللذين لن يتحققا لأي حركة ثورية إلا متى ما سعت لمد مشروعها بكل العناصر اللازمة لكي يبقى قوياً ومتجدداً، يحترم العقل، ويلتزم بأحكامه، بذلك فقط تكتسب المشاريع التغييرية القابلية والقدرة التي تمكنها من البقاء والثبات، مهما تغيرت الأوضاع، وتعددت واختلفت وتنوعت القدرات والأساليب المتبعة من قبل أعدائها، فمادام العقل هو الجوهر الذي سيقوم عليه المشروع التغييري فإنه لن يصاب بالهرم والشيخوخة، إذ سيظل يخطو خطوات نحو الأمام، خطوات كلها عزيمة وإصرار على الاستمرارية في السير بالناس في طريق تعميم وتنمية كل الأسس التي تريك النتائج والآثار التي تنعكس على حياتهم اليومية، بحيث لا يغفل عما طرأ من مستجدات وتحديات فرضها العصر، ولا يفقد توازنه إزاء ما يجده من متغيرات تحيط بالواقع، والتي عادةً ما ينتج عنها تغيير كبير من حال إلى حال، الأمر الذي يستوجب العمل على إيجاد الحلول والتصورات العملية المنسجمة مع المشروع، والملبية لتطورات الزمن، والمستوعبة لحاجات وآمال المجتمع، والمنسجمة مع أفكاره وقيمه ومعتقداته.
ونحن نعيش في رحاب الربيع المحمدي، فإننا نتطلع إلى الزمن الذي نرى فيه ذلك الدين الحق، وقد عاد إلى الفعل والتأثير في مواجيد وحياة الأمة، من خلال امتلاكه القدرات والطاقات الحركية، وقدرته على توظيفها في طريق الحركة نحو الخلق والإبداع، لكي يتم فتح الآفاق اللازمة لبلوغ الأمة أو المجتمع مرحلة الوعي والتفكير المنطقي السليم، دينٌ يراعي خصائص المجتمع الإيجابية، ويبني في ذواتهم وأفكارهم نوعاً من القيم والمعايير التي تقوم بصياغة مواقف ذلك المجتمع، وتتحكم بردود أفعالهم، وتحدد لهم طرق وأساليب التعامل مع ما استجد من الأمور الحياتية والعلمية والصناعية، وغيرها، وتتفهم مسؤوليتها في ضرورة العمل على إحداث التغيير والنمو والتطور المجتمعي، بما يتوافق وأوضاعه الجديدة، ويقدم حلولاً وتفسيرات لكل ما لاقاه من نكسات وهزائم ومشكلات في مختلف العصور والأزمنة. فذاك هو دين الله.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
فلسطين.. قضية في ذاكرة العالم
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طاهر محمد الجنيد
أهمية بناء الشباب لمواجهة تحديات العصر
طاهر محمد الجنيد
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
الراقصون مع العلم..!
إبراهيم الوشلي
عبدالمنان السنبلي
أَيُّ الفريقين أحقُّ أن يُحتَرم؟!
عبدالمنان السنبلي
أمة الملك الخاشب
عندما تتجدَّدُ الثورة في يوم ذكرى المولد النبّوي
أمة الملك الخاشب
عبدالملك سام
دنبوعان متطابقان
عبدالملك سام
عبدالفتاح حيدرة
أماني اللعبة السياسية الدولية
عبدالفتاح حيدرة
نبيل جبل
اليمانيون الأنصارُ الأوفياءُ للرسول مذُ فجر الرسالة
نبيل جبل
المزيد