مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
شيء من سمات المؤمن المسؤول
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 6 أشهر و 25 يوماً
السبت 07 أكتوبر-تشرين الأول 2023 09:54 م


يولي الإسلام الأصيل مسألةَ بناء الكيان السياسي والاجتماعي للأمة اهتماماً كبيراً، إذ يصبح كل عملٍ يعمله المسلم بهذا الخصوص، عملاً نابعاً عن تمثل يقيني للعقيدة، التي تريك مدى الوعي والحس العميقين بمسؤولية هذا الإنسان، تجاه كل شيء في الوجود، كخليفة من الله تعالى، وبذلك يمتلك المسلم السائر على خطى الأنبياء والرسل عليهم السلام؛ الصيغة العقائدية القوية والمتماسكة والحية الفعالة، التي تعطي الدافع صوب الإنجاز للتغييير، والإصلاح من واقع حركي وعملي شامل، وبما يعبر عن ثراء الفكر، وغنى النفس المتطلعة إلى شمس غدها بوعيٍ وثبات، فتدخل كل مفردات الإيمان ضمن ما تود بناء الفرد والمجتمع على ضوئه، بناءً يعمل بموضوعية، ويضع كل شيء في موضعه الصحيح، ويتحرك بعقلانية وشعور عالٍ بالمسؤولية، التي تُعد الوسيلة الوحيدة التي نتمكن من خلالها من أن نتأكد من مدى قدرة وأهلية وفاعلية المضمون الإيماني الذي كلما كان صحيحاً انعكست آثاره على الجانب الإنساني، وبرزت معانيه ودلالاته في عمليات البناء والتغيير والإصلاح والخلق والإبداع.
نعم إن العقيدة والثقافة اللتين يتميز بهما الإسلام الأصيل يقرران أن الإنسان سيد مطلق في هذا الكون الفسيح، لكون المعرفة بالله وتعزيز الصلة والارتباط به سبحانه يخلقان في كيان وفكر المسلم معنى المسؤولية، والتصرف بحكمة واتزان وعدل في ما هو مستخلف فيه، كما ليس كل فرد قادرا على تحمل المسؤولية، وأداء حقها كما يجب ما لم يوجد لديه الإيمان بالله؛ الحريةَ الكاملة، والقدرة على الفعل والقول من موقع مَن يملك الحق في تقرير واختيار ما يريد، ولا يشعر بالضعف والانسحاق أمام أحد، ثم إن المؤمن المسؤول هو الذي لا تسقطه الظروف والأحداث والمتغيرات والحروب والتحديات، فيظل يبرر بها كل خيباته، ويعلق عليها كل فشله وأخطائه، وإنما هو الذي يصنع التحولات الكبرى، ويحقق النقلات والنجاحات النوعية، ويتحكم بكل الظروف، ويحول كل شيء ضده إلى عامل من عوامل تدعيم وجوده وتعزيز قوته، وإلا فأي استخلاف وأي إيمانٍ هذا الذي يجعل من الإنسان كائناً مقيداً عاجزاً ومسيراً، وعبداً للقوى الكبرى؟!

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
مقالات ضدّ العدوان
عدنان الجنيد
الفطرة الإيمانية تقتضي تعظيم من أحسن إلى الإنسانية
عدنان الجنيد
مطهر يحيى شرف الدين
لدَيهم شِعارات وأقوَال ولدَينا مضَامين وأفعَال ..
مطهر يحيى شرف الدين
محمد صالح حاتم
ذكرى المولد النبوي مناسبة جامعة للمسلمين
محمد صالح حاتم
عبدالرحمن مراد
التغييرُ الجذري وأهميّةُ المعرفة
عبدالرحمن مراد
محمد موسى المعافى
جرائمُ انتهاك الأعراض في المناطق المحتلّة لن تمُرَّ مرورَ الكرام
محمد موسى المعافى
يحيى المحطوري
عاقبةُ الخونة
يحيى المحطوري
المزيد