مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
الفرق واضح
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: شهرين و 13 يوماً
الأحد 18 فبراير-شباط 2024 11:09 م


أدري أن الكلمة الفصل هذه الأيام في كل شيء للمتظاهرين بالوعي، الحريصين على ملازمة كل ما يوحي للمحيط بتقواهم وإخلاصهم، المنقطعين إلى منصة تويتر سابقاً «إكس» حالياً، والجاعلين منها كل شيء في حياتهم، لكن هذا الحال لن يظل هو السائد إلى ما لا نهاية في واقعنا، فقد انتهى زمن النقص والناقصين منذ بداية معركة طوفان الأقصى، التي تمثل النقطة الأساس لإحداث التحول الكبير والمطلوب زمانياً ومكانياً وإنسانياً، فلا وجود بعد الطوفان سوى للكمال في كل شيء.
لذلك دعوا الناقصين والمزريين يسلون أنفسهم بجعجعاتهم الفارغة، وأفكارهم الشوهاء، وأطروحاتهم الهزيلة، كأنْ يأتي أحدهم ليمنح الخونة والمنافقين صك غفران، ويقول لهم: أنتم لستم مرتزقة، فالمرتزقة فقط هم قادتكم الكبار! يا لحنكتك ودهائك وعظيم ما بلغته صوابية النظرة لديك! وهل كان الطغاة والمستكبرون والظالمون والمجرمون عبر التاريخ قادرين على فعل ما فعلوه من الظلم والفساد والبغي والقتل والسلب والنهب والاستبداد والاستعباد لولا وجود الناس المستعدين للتجند تحت راياتهم، والعمل على خدمتهم، والتفاني في توسيع ملكهم وبسط نفوذهم وسيطرتهم والإعلاء من شأنهم أكثر فأكثر؟ وهل يستطيع الفرد فرض رأيه وإرادته على الجميع من دون وجود مؤيدين وداعمين ومساندين له بينهم؟
صحيح ليسوا مرتزقة كما قلتَ، لكنهم أكثر من مرتزقة، إنهم خونة، عبيد، مجرمون، قتلة، عملاء، تافهون، وعفو القيادة عمن ارتدع منهم عن غيه، وآثر العودة إلى وطنه؛ خلقٌ إيماني، وصفة رسالية نبيلة، لكن هذا العفو والتسامح لا يمنح المرتزق الحق في الدخول ضمن دائرة الأحرار والشرفاء، ولا يبيض صحيفة جرائمهم، فالطلقاء لن يكونوا كالأنصار، والمتسلقون المهتبلون للفرص ليسوا كالمسارعين إلى الله، المضحين في سبيله، المبتغين رضاه، فلنفرق بين المواطن الصالح الثائر الصامد الحر الشريف، وبين العائد العتيق الطليق. والفرق واضحٌ يستطيع إدراكه صبيٌ لم يبلغ السابعة من عمره، ولكنها الأهواء، فقاتل الله حب الظهور والشهرة كم له من ضحايا!

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
مقالات ضدّ العدوان
وديع العبسي
بين وازع صنعاء ووازع واشنطن
وديع العبسي
عبدالمجيد التركي
اليمن الشامخ منذ الأزل
عبدالمجيد التركي
شرف حجر
يمانيو المهجر مهجورون
شرف حجر
عبدالباري عطوان
أمريكا تُفعّل قرارها بوضع اليمن على قائمة الإرهاب.. كيف احتفل اليمن بهذه “الخطوة المُشرّفة”
عبدالباري عطوان
محمد محسن الجوهري
الأردن تُصدِّر الموتَ يومياً لإسرائيل
محمد محسن الجوهري
عبدالملك سام
الصماد مشروع تحرير واستقلال
عبدالملك سام
المزيد