مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
شيءٌ من قاموسنا الجديد
مازال في الأمل بقية
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: أسبوع و 3 أيام و 19 ساعة
الجمعة 26 إبريل-نيسان 2024 09:11 م


دعك من الأحلام والأماني، وعش لليأس والحزن والألم والخيبة والضياع والانكسار، فماضيك سطا عليه اللصوص والتجار والكهنة والدجالون والكذابون والقتلة، ولما أردتَ العودة إلى الشوط من جديد، مستهدياً بنور فاطر السماوات والأرض تقدست أسماؤه، ومنطلقاً في ركب الحسين دماً وثورةً ومسيرةً ومنهاجاً، تكالب عليك طغاة الأرض وبغاتها من كل مكان. صحيحٌ أنك غلبتهم، وانتصرت عليهم؛ لكنك لم تنتصر سوى على الظاهرين منهم فقط، أما الجانب الخفي من هؤلاء الأعداء فقد تغلغل في كل خليةٍ من خلايا جسدك، وجرى بكل قطرةٍ من دمك، وصار حاكماً على نبضات قلبك، متحكماً بأنفاسك وأفكارك، لقد بات الكاشف لعبث العابثين، المبين لفساد الفاسدين، الناهي عن منكر، الآمر بمعروف، الحافظ لأمانة الباذلين أرواحهم ودماءهم في سبيل الله، العامل بالحق، الطامح للعدل، المحارب للرياء والنفاق بنظرك، أو بنظر الأجهزة والجهات والمؤسسات المحسوبة على ثورتك، والمعنية بتنفيذ برنامجها، وتجسيد ثقافتها ومشروعها على أرض الواقع، خائناً لأمانة الوظيفة العامة، أو أداةً تنفيذيةً للمشروع الأمريكي المعد لاستهداف الجبهة الداخلية، والمكون من أربعة مسارات أو مستويات (أ، ب، ج، د)، وكم... وكم من نكبات وكوارث يتجرعها الأحرار الثوار المجاهدون بصمت، وإذا ما حاول بعضهم رفض ما يراه ويسمعه ويذوقه، هب عليه ذباب عليين الجناب من كل حدبٍ وصوب، ولاحقته كلابهم وترصدته أينما ذهب، حتى تضيق عليه الأرض بما رَحُبَتْ.
استيقظ يا قلمي المصاب بحمى الثورة، الراعف بدماء شهدائها، فقد بدل الذين حكموا وملكوا وسكنوا القصور قولاً غير الذي قيل لهم، وصاروا يتلطون بالقشور، كي لا ينفضحوا على الملأ ويظهروا على حقيقتهم على رؤوس الأشهاد! استيقظ فالدروب كأداء، والأيام والليالي ظلماتٌ بعضها فوق بعض، وعليك أن تختار؛ إما ملازمة الحقيقة، والقول بالعدل مهما كان الثمن، وإما الانضمام إلى مواكب التطبيل، وأسراب الذباب الالكتروني، ومجاميع كلاب الصيد والحراسة!

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
ذروة تصعيد جديدة: صنعاء تسعّر «الحرب البحرية المفتوحة»
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
فاكهة المانجو بين مطرقة الكساد وسندان الشائعات
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صادق سريع
تساؤلات على طاولات أولياء طلاب المدارس الصيفية
صادق سريع
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
لا ميديا
«مدافع آيات الله» تُغير تاريخ المنطقة
لا ميديا
صادق سريع
بعد مائتي يوم.. هل حان إعلان نصر غزة؟
صادق سريع
أنس القاضي
الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين:ما تفعله اليمن في مواجهة الهيمنة الغربية مقدمة حقيقية لتحرير فلسطين
أنس القاضي
د.محمد النهاري
مشكل المصطلح والمسيرة القرآنية!!
د.محمد النهاري
صادق سريع
هذا ما فعلته "الوعد الصادق" ب"إسرائيل"
صادق سريع
شرحبيل الغريب
هل بدأ طوفان الاستقالات في "إسرائيل"؟
شرحبيل الغريب
المزيد