مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
عدة المستعمر
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و شهرين و 26 يوماً
السبت 04 فبراير-شباط 2023 08:24 م


لثقافة الاستلاب والتبعية أدواتها وأقلامها التي تنشط أيما نشاط كلما أحست بأن هناك شعبا من الشعوب أو مجتمعا من المجتمعات بدأ في التفلت من قيودها وأغلالها المفروضة عليه، وبات يمتلك آلية وثقافة ستمكنه من العودة إلى الجذور التي ستبين له مدى أصالته، وتؤكد معنى انتمائه لأمته، وتدفعه لبناء نفسه وواقعه على أساس ارتباطه بالدين، وحمله لمبادئ الوحي وقيم الرسالة وأخلاقها ومهامها الإنسانية والحضارية، هذه الثقافة هي التي يعول عليها المحتل والمستكبر الغربي اليوم في مواجهة أي توجه ثوري جهادي تحرري، سواءً في بلادنا أو في أي قطرٍ آخر من أقطار الدنيا، وأما إذا أردنا الوقوف على أبرز الخصائص والسمات والملامح التي تمتاز بها هذه الثقافة، فعلينا تتبع حركتها التي تسير في اتجاهين مختلفين، لكلٍ منهما جماعته ومراجعه ومستنده الفكري والثقافي والأيديولوجي:
1. اتجاه محسوب على الدين، متظاهر بانتمائه إليه، من خلال التزامه بالشكل، وتبنيه للمضامين المناقضة له جملةً وتفصيلاً، وهو الاتجاه الذي كان له جذوره وممثلوه عبر التاريخ، وبرزت نماذجه وأفكاره في كل حقبة من حقب الصراع بين الحق والباطل، سواءً في حركة الأنبياء والرسل، أو في حركة أوليائهم وأتباعهم، والذين مثلوا جبهةً قوية في التصدي لكل مظاهر القهر والظلم والاستعباد والاستغلال الطبقي، الذي كان ولايزال نهجاً ومسلكاً لكل الطغاة والمستكبرين والبغاة والظالمين المستبدين في كل عصر وجيل، ولعل الجذر التاريخي الذي يعود إليه هذا الاتجاه، هو: ذلك الجذر المتمثل باليهود، الذين كانوا يتظاهرون بالانتماء إلى شريعة موسى عليه السلام، نفاقاً، بينما هم القوة واليد والفكر الداعم والمساند لكل مشاريع البغي والضلالة والفساد، والمحرك لكل قوى الشر، كلما لاح في أفق البشرية نجمٌ للصلاح والإصلاح، وبدت بشائر النور تطل على الدنيا، من واقع استعادة الكرامة الآدمية، على أساس العودة إلى الله، وهكذا بقي هؤلاء عدة كل مستكبر، وجند كل طاغوت وفرعون حتى اليوم، ولن نذهب بعيداً إذا قلنا: بأن حزب الأوساخ في بلادنا يمثل أوضح شاهد، وأتم دليل لهذا الاتجاه، إذ لم يجد رموزه اليوم من وسيلة لخداع البسطاء والتضليل على عامة الناس سوى القول: بشرك وكفر كل المجاهدين والثوار والأحرار في اليمن، ومحور المقاومة، مدعين زوراً أننا ندعو لعبادة غير الله، وأننا نعطي الأنبياء والأولياء مقاماً يخرجهم عن دائرة البشرية، ويضعهم في مقام الخالق عز وجل والعياذ بالله! هكذا وجدوا أنفسهم مهزومين في كل الميادين والساحات، فاتجهوا لممارسة مهنتهم القديمة، في الكذب والتدليس على الناس، دون خجل أو حياء، وتلك هي عادتهم في مختلف المراحل، إذ الدين بالنسبة لهم وسيلة، وليس غاية.
2. اتجاهٌ مرتبط بالثقافة الغربية، داعٍ لالتزام حضارتها وفكرها، وطريقتها في الحكم والسياسة والاجتماع، وهو ضحية للاتجاه الأول، وشاهد على أثره السيئ، وتركته التدميرية التي خلفها لهذه الأمة، لدرجة اطمئنان الكثير إلى الغرب وانجذابهم نحوه، أكثر من اطمئنانهم إلى ما عند الله، وانشدادهم إليه، وواجبنا تجاه هذا الاتجاه هو: الأخذ بيده، لكي يخرج مما هو فيه من وهم وتيه، وتعريفه بحقيقة الدين الذي لم يعرفه كما هو من قبل، مع الرد على كل إثاراته الفكرية، وتفنيد كل ادعاءاته، ودحض كل شبهاته ومزاعمه، القائمة على الجهل، أو الناتجة عن الشعور بالضعف والهزيمة تجاه الغرب.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد حسن زيد
مشهدان متناقضان للحرية الأمريكية
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك سام
أشد فتكا من الحروب!
عبدالملك سام
د.فضل الصباحي
الخطر يكمن هنا!
د.فضل الصباحي
عبدالفتاح حيدرة
مهما كان الأذى!
عبدالفتاح حيدرة
يحيى المحطوري
أسوأُ الخاسرين
يحيى المحطوري
عبدالرحمن الأهنومي
الكَلِمَةُ الَّتِي لا يَودُّ آلْ سُعُودٍ سَمَاعهَا!
عبدالرحمن الأهنومي
طاهر علوان الزريقي
الثقافة في غيبوبة
طاهر علوان الزريقي
المزيد