مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
فلنبدأ من حيث بدؤوا
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و شهرين و 26 يوماً
الأحد 05 فبراير-شباط 2023 08:21 م


جميعنا يعلم: أن غياب النموذج المجسد للدين في مراحل ليست بالقصيرة من تاريخنا القديم والحديث، قد دفع بالكثيرين إلى البحث عن ثقافات ومناهج بشرية، لتسيير شؤون حياتهم المختلفة، بعد أن استقر في وعيهم أن الدين لا يستطيع أن يقدم شيئاً للحياة، ولا يملك ما يؤهله لقيادة البشرية، وتوجيهها سياسياً واجتماعياً وعلمياً واقتصادياً وغير ذلك، الأمر الذي أوقعنا في حبائل التبعية للآخر الغربي، وجعلنا نتبنى سياسته وفكره ومفاهيمه في كل شيء، وإذا ما أردنا الخروج من هذا الواقع المظلم، الذي خلف في أوساطنا أمراضاً لا تُعد ولا تُحصى، وصنع في واقعنا جميع المشاكل والأزمات، وبذر في نفوسنا بذور الشعور بالنقص، الناتج عن الهزائم المتتالية التي تلقيناها في أكثر من جبهة وميدان، على طول المساحة الجغرافية التي تحتضن الأمة الإسلامية وعرضها، إلى جانب الانكفاء والتراجع الفكري والحضاري، والعجز عن مواكبة الإنسان في ما جد لديه من أحداث وتحديات وعلوم ومعارف، فإن علينا: البدء من حيث بدأ أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام أجمعين، الذين كان من أبرز أهدافهم وهم يعملون ويتحركون بكلمات الله، وفي سبيله، ومن أجل عباده ثلاثة أهداف كما ذكر القرآن الكريم، هذه الأهداف هي:
1. السعي لإقامة القسط بين الناس، وإرساء قواعد العدالة في واقعهم، على أساس الحق، الذي تضمن الوحي كل مفرداته، ورسم الخطة العملية لتنفيذه على الأرض، وقد سجل لنا القرآن الكريم مدى الجدية والإخلاص والتفاني الذي صاحب حركة الأنبياء في سبيل تحقيق هذا الهدف، وطبيعة الجهات والقوى التي واجهوها إلى جانب المستضعفين والفقراء والمحرومين، الذين كانوا ولايزالون عماد التغيير ولبنة البناء لأي مجتمع، ولا صلاح للحياة من دونهم.
2. العمل على هداية المجتمعات، وتزكيتهم، وتعريفهم بآيات الله، واحتضان كل مشكلاتهم وهمومهم، والقرب من كل ساحاتهم وطبقاتهم، والتعامل معهم بكل محبة ورفق، لأن القضية قضية تغيير وبناء، ومادامت كذلك فإن الطريق لتفعيلها هو: امتلاك قلوب المخاطبين، قبل مخاطبة عقولهم، وإذا ما أُغفل هذا الطريق، واتجهنا لفرض قناعاتنا بهيبة السلطان وقوة السيف، فإن كل ما سنفعله، وإن بدا لنا اليوم مرضياً وطيباً، فإن أبسط اهتزاز، أو حركة للرياح لكفيلٌ بالقضاء على كل ذلك، وتحطيمه، وكأنْ لم يكن من حيث الأصل.
3. إزالة كل العقبات، والمعوقات، والعراقيل التي تحول دون بلوغ أي فرد من أفراد المجتمع مرحلة السمو والكمال الإنساني، سواءً كانت تلك العقبات والمعوقات والعراقيل ناشئة عن قصور سياسي أو فكري، أم ناشئة عن وجود خلل نفسي أو اجتماعي.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
أنس القاضي
الإمبريالية الفرنسية في البحر الأحمر!
أنس القاضي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طاهر محمد الجنيد
أهمية بناء الشباب لمواجهة تحديات العصر
طاهر محمد الجنيد
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمجيد التركي
الجامع الكبير
عبدالمجيد التركي
عبدالإله محمد أبو رأس
الحربُ الأقدس والغزو الفكري المُدنس
عبدالإله محمد أبو رأس
أمة الملك الخاشب
عندما يهتز نظام الحكم من كلمة عابرة
أمة الملك الخاشب
عبدالعزيز الحزي
المقاومة.. المُخلص للشعب الفلسطيني من جرائم العدو الصهيوني
عبدالعزيز الحزي
علي ظافر
الأمم المتحدةُ تستثمرُ آلامَ اليمنيين.
علي ظافر
عبدالفتاح حيدرة
مهما كان الأذى!
عبدالفتاح حيدرة
المزيد