مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
الحر الحقيقي
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 11 شهراً و 11 يوماً
الإثنين 22 مايو 2023 08:47 م


من المستحيل أن يحدث أي تغييرٍ للوضع المزري الموجود، إلا إذا اتجه الأحرار لكشف كل الظواهر السلبية، وبيان عللها وأسبابها، ووضع الحلول والمعالجات الكفيلة بإزالتها، أو على الأقل بالحد من تأثيراتها وآثارها الهدامة التي تطال كل شيء، دون استثناء.
ولكن هذا التوجه ليس بالأمر السهل، بحيث يكون بإمكان الجميع أن يختاروه، ويصبحوا على استعداد تام لدفع الضريبة المتوجب دفعها نتيجة ذلك الاختيار، الذي عرفوا طرقه، وأدركوا طبيعته، وأحاطوا علماً بكل ما فيه من مخاطر وتهديدات وعقبات ومزالق، إذ المطلوب أولاً وقبل كل شيء أن يكون الإنسان حراً، بالمستوى الذي يجعله قادراً على أن يقول ما يجب قوله، مادام منطلقاً في ما يرضي الله سبحانه وتعالى، ولا يهتم بعدها بردة فعل فلان أو علان التي سيقابلانه بها، جراء ما قاله.
وثانياً، لا بد لذلك القول أن يتحول إلى موقف، وإلا بات فاقداً قيمته المعنوية، فكم من الناس الذين عرفوا الحقيقة، واستطاعوا هضمها، والتعبير عنها، فترةً من الزمن، ولكنهم سرعان ما تنازلوا عما التزموه كعقيدة، وتمثلوه في أقوالهم وأفكارهم عند أول نقطةٍ كانت تتطلب منهم أن يعملوا على تحويل أقوالهم وأفكارهم إلى مواقف عملية، يعيشها الناس، ويشاهدونها في حركة وواقع أولئك.
وثالثاً، إن الحر الحقيقي والخالص من كل النقائص والشوائب الروحية والفكرية والأخلاقية هو الذي ينتصر على كل التهديدات والظروف، ويتغلب على كل المخاوف، ولا يسقط أمام التحديات والأخطار والعقبات التي يضعها الآخرون في طريقه، رغبةً بكبح جماحه، واستعادته إلى حظيرة الاستعباد من جديد، لأنه قد اتخذ قراره بألا يُفضل على الجنة شيئاً، وعليه، فإن كل ما سيلقاه من آلام ومعاناة، وإقصاء وتهميش ومضايقات، وتهجير وعذاب، وحتى قتل، لن يكون سبباً في تغيير موقفه واختياره، باعتبار ذلك كله لا يساوي شيئاً إذا ما قيس بنار جهنم.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
أنس القاضي
الإمبريالية الفرنسية في البحر الأحمر!
أنس القاضي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طه العامري
"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا؟!
طه العامري
مقالات ضدّ العدوان
أحمد العماد
الأسمدة والمبيدات الكيماوية
أحمد العماد
بثينة شعبان
كيف كانت القمّة؟
بثينة شعبان
حمدي دوبلة
الوحدة الحُلُم
حمدي دوبلة
محمد صالح حاتم
الوَحدةُ اليمنية.. مؤامراتٌ خارجية وتماسُكٌ داخلي
محمد صالح حاتم
عبدالقوي السباعي
الوَحدةُ ملكٌ للأجيال اليمنية المتعاقبة
عبدالقوي السباعي
عبدالمنان السنبلي
الجنوبيون وحدويون أكثر.. ولا عبرةَ بالعُملاء
عبدالمنان السنبلي
المزيد