مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
طالوت ينادي مجدداً
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 10 أشهر و 11 يوماً
الأربعاء 21 يونيو-حزيران 2023 10:55 م


مجدداً يقف سيد الثورة، وقائد معركة التحرر والاستقلال، وحامل نور الهداية، أيده الله، منادياً: أيها الخارجون من ظلمات الجهل والضلال والغواية، المنتصرون على سدنة الطغيان، وأرباب الجور والفساد والعمالة، الثابتون في ميدان التصدي للشيطان الأكبر، والصهيونية العالمية، ومَن والاهما، تعالوا إلى مائدة الوحي، وخذوا ما يُقدم لكم فيها من زاد، كي تستقيم خطواتكم، وتستنير عقولكم، وتحيا قلوبكم، وتسمو نفوسكم، فتكون أخلاقكم وأعمالكم ومواقفكم وكلماتكم مقرونة بالوعي والبصيرة والحكمة والرشد، محققة لمضامين الإيمان في حركة الواقع الملموس، ومجسدة لمعاني تقوى الله في كل المواقع والحالات والظروف والاتجاهات والقرارات والأفكار والأحكام والعلاقات والمعاملات، ومعبرة عن صدق الامتثال لأوامر الله، ومدى الجدية التي تدفعكم للمزيد من تعزيز الصلة به، والاعتصام بحبله، باعتبار ما لديكم من استعداد للاستفادة من كل ما يحمل في عمقه شيئاً من العظة والعبرة، ويضع بين أيديكم خلاصة التجارب للأمم السالفة، ويبين لكم مسار السنن التي تقوم عليها حركة الوجود، كنظام إلهي لا يتغير، ولا يتبدل، ولا يختل، ولا ينتهي أو يزول، مهما تعاقبت الأجيال، وتباعدت السنون، وتبدلت مظاهر الحياة، واتسعت هموم ومطامح وحاجات ومدارك وعلوم ومعارف هذا الإنسان.
ولكن يا تُرى مَن منا سيستجيب لهذا النداء، ويُقبل إقبال الساعين المسارعين إلى ميادين الطاعة لله بإخلاص ويقين؟
لن يستجيب سوى مَن لم يغادر جبل الرماة بعد، وظل ملازماً لمحراب جهاده، على الرغم من تهافت المتهافتين على الغنائم، التي لا يقوى الطرف على مقاومة سحر بريقها الأخاذ، الذي يسلب اللب، ويثير النفس، ويشعل مطامعها ورغباتها، ويخرج كوامن غرائزها.
لن يستجيب إلا صنفٌ من الطالوتيين، الذين ظلوا طوال رحلة الجهاد والتمكين، البالغة حتى الآن تسعا من السنوات، ومع هذا لم يمدوا أياديهم إلى النهر المنهي عنه، طمعاً بارتشاف غرفة من مائه، على الرغم من اشتداد عطشهم، وجواز ذلك لهم، باعتبار دخول عملهم ذاك في حكم الاستثناء، كون نفوسهم تأبى النقص، لذلك تلتزم الأمر الذي صدر أول مرة، ولا تهتم بما جاء بعده من رخص واستثناءات، كما أن هذا الصنف المتميز يعلم: أن مجرد اغتراف غرفة بيده مجلبة للضعف والتراجع والانهيار، وذاك ما لا يقبله لنفسه، فما بالك بمَن آثر الانكباب على هذا النهر بكل كيانه، كيف سيكون حاله؟
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
مقالات ضدّ العدوان
عبدالقوي السباعي
إطلالةُ البدر في العشر الأُوَل من شهر ذي الحجّة
عبدالقوي السباعي
شارل أبي نادر
بين نموذجي لبنان والضفة الغربية.. هل تنجو "اسرائيل"؟
شارل أبي نادر
عبدالرحمن الأهنومي
أطماع السعودية في حضرموت قديمة مستمرة..لكن بأي ثمن!
عبدالرحمن الأهنومي
حمود محمد شرف
متى وكيف رأيتُ السيد القائد لأول مرة رأيَ العين؟!
حمود محمد شرف
عبدالرحمن مراد
خياراتُ المملكة في اليمن
عبدالرحمن مراد
عبدالعزيز البغدادي
كيف نهدم مدرسة المنافقين؟
عبدالعزيز البغدادي
المزيد