ياللإثارة حقاً، أمريكا تعترف أخيرا أننا أرهبناها ! وأخيرا خلع النظام الأمريكي عن وجهه قناع الرزانة والهدوء وكف عن تجاهلنا ، لقد كنت بدأت أشك فعلا بأن كلما فعلناه طوال هذه السنين لم يؤثر بشكل قوي على أعداء الإنسانية هؤلاء، ولكن اليوم الجميع يعلم أننا أوجعناهم ، وكل ما استطاعوا أن يفعلوه هو أن أضافونا لقائمة لا تضر ولا تفيد لطالما استخدموها لابتزاز البلهاء !
أولاً دعوني أشمت قليلا في أولئك الحمقى الذين كانوا ينبرون للسخرية منا كلما قلنا أن أمريكا طرف أساسي في المعركة ، وأولئك الذين كانوا يلحنون كلامهم باستهزاء كلما صرخنا بشعار البراءة من نظام أمريكا .. نعم أنا أشمت الآن بهم وأسخر من حماقتهم ، فكل الجرائم التي أرتكبها النظام الأمريكي الصهيوني ضد أمتنا لم تكن كافية لتقنع هؤلاء بأن أمريكا عدوة لنا ! وكانوا يقفون ضد كل خطوة ترد على الخضوع والاستكانة والذل الذي تعيشه أنظمة العمالة العربية ، فها هي أمريكا ركبت أعلى ما في خيلها ، فماذا كسب الجبناء من مواقفهم تلك ، وماذا خسرنا نحن ؟!
ماذا يعني إضافتنا لقائمة الدول التي ترهب النظام الأمريكي ؟! سيحجزون علينا أموالنا في الخارج !! ياللمصيبة .. ومنذ متى كان معنا مال ليحتجزوه ؟! وهل سيمنعون قادتنا من السفر إلى الخارج ؟! أنا لا أعرف ما المقلق من هكذا قرار، ولا يوجد تفسير سوى أن ترامب أطلق آخر ما في جعبته ليبتز ضرع البقرة السعودية لآخر مرة، وفيما بعد الحصول على مال الأغبياء آل سعود سيقوم باستثمار هذه الأموال لتعويض خسارته في الانتخابات بعد أن جرب البلطجة على بايدن ، ولكن آل سعود كانوا الأكثر غباء عندما اعتقدوا أن قرارا كهذا يمكن أن يحسن من موقفهم بالغ السوء .
لولا أن البعض نصحني بأن أتعقل لكنت دعوت أن يكون تاريخ هذا القرار عيدا وطنيا ، فهو بمثابة وسام شرف بأننا استطعنا إرهاب أقوى قوة عسكرية في العالم رغم فارق الإمكانيات ، وهذا القرار اعتراف ضمني بذلك ، هذا القرار دليل عجز وأفلاس تحالف العدوان في مواجهة الشعب اليمني، وضربة في وجه كل أولئك الذين اعتقدوا أن أمريكا لم تفعل شيئا بعد ضد اليمنيين، لقد فعلت وفعلت ، وها هي تلقي ما تبقى في يدها كله ، وخاب كيد كل السحرة والدجالين ، وقضي الأمر وانتصرنا ، ومع مرور الأيام سيظهر جليا للجميع بأن هذا القرار لا يقدم ولا يؤخر ، وبأننا شعب عصي على الهزيمة .. ودمتم بود .