|
«مواقع النجوم»..الشهيد القائد أحمد العزي
بقلم/ لا ميديا
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أسابيع و 5 أيام الثلاثاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2021 08:02 م
"تميز الشهيد العزي بمؤهلات متكاملة تولى معها مهمة منتقاة بدقة (قيادة جبهة نجران)، مع بداية الترتيبات لعمليات الرد والردع في الحد الشمالي". الحديث لسفر الصوفي، مدير مكتب قائد الثورة لقناة "المسيرة"، والذي يوضح أن "إدارة المواجهات والعمليات العسكرية في جبهة نجران مهمة كبيرة وهامة، باعتبار أن الجبهة تحتاج إلى إعداد وتجهيز يتلاءم وطبيعتها الجغرافية، ويراعي المعادلات العسكرية على المستوى الميداني، ولا يغفل نقاط التفوق العسكري للعدو. أنجز القيادي أحمد العزي ورجاله المرحلة الأولى من المهمة بنجاح هائل، فقد انهارت كل الخطوط الدفاعية الأولى للجيش السعودي في أول جولة من المواجهة، ليقود بعد ذلك هجمات إسقاط مواقع العدو في مساحة جبلية مترامية الأطراف بداية من الشرفة مروراً بالشبكة وغيرهما من المناطق العسكرية ذات الطبيعة القاسية".
وُلِدَ الشهيد أحمد محمد حمود العزي في منطقة الصفراء بمديرية نشور بمحافظة صعدة عام 1980، ودرس العلوم الفقهية ما يقارب 5 سنوات.
شارك في الحرب الأولى، وفي الحرب الثانية بمنطقة نشور، وجرح في الحرب الثالثة وتم أسره مع اثنين من رفاقه، ولقي تعذيباً شديداً في سجون النظام السابق، وتم الإفراج عنهم قبل الحرب الرابعة، وبعد خروجه شارك في الحرب الرابعة في منطقة آل الصيفي وجبهات أخرى، كما شارك في الحرب الخامسة في منطقة القطعة بوادي آل أبو جبارة، وكان له إسهام كبير في الحرب الرابعة، وكذا في حروب الوادي مع التكفيريين.
مع بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، تولى الإشراف على مربع الشبكة والشرفة والمخروق بالمحور الشرقي للحدود، ثم تولى الإشراف على محور نجران كله، حيث أسقطت أُسطورة القوة الأمريكية السعودية.
عُرف عنه الورع والزهد والإخلاص، وإيثاره الناسَ على نفسه. تعددت أنشطته وتحركاته في جميع المجالات (عسكرياً، أمنيّاً، اجتماعيّا)، فكثيراً ما كان يتصدى لحل العديد من القضايا المعقدة في أوساط المجتمع.
لم يقتصر دوره في قيادة الجبهات على تخطيط وإدارة الشأن العسكري فقط، بل أولى "الاهتمام الكبير بالارتقاء بالمستوى الإيماني والعسكري لدى المقاتلين. "استطاع العزي أن يؤهل العديد من المجاهدين، فأكسبهم مهارات احترافية، وأولاهم العديد من الأعمال العسكرية، لدرجة أن أصبح في هذه الجبهة قيادات عسكرية مسؤولة وفاعلة حتى الآن وبعد استشهاده، واهتم بهم في الجانب الإيماني".
لم يستطع العدوانُ السعودي الأمريكي أن يوقفَ عملياته البطولية في جبهات القتال، فعمد إلى تسخير كافة أدواته الاستخباراتية لمتابعته ورصد تحركاته واتصالاته، فاستشهد بعد خروجه من جبهة نجران في مهمة، وتم استهدافُه بحادثٍ مدبَّــر في طريق الحمزات في صعدة فجراً في 1/8/2016.
* نقلا عن : لا ميديا |
|
|