قبل أيام صعقت بخبر مفاده أن أحد من كنا نعتقد أنه "محامي" اتضح أنه غشاش ومخادع ونصاب ومحتال ويمارس المهنة بالادعاء فقط.
وللأمانة تصرفات هذا الشخص دائما كانت تثير شكوكي؛ حيث أولاً: كنت ألاحظ أنه يقفز للقضايا الكبار، ويقف في صف الظالم لا المظلوم، وثانياً: كان يكتب وينشر عن قصص يسردها بطريقة توحي بأنها مدروسة ومحبوكة وليست قصصاً حقيقية: وكانت تأثيرات منشوراته سلبية جداً، مثلاً قصة سردها عن أسرة شهيد ماتت من الجوع جعلتنا نتألم جداً، وأغلب منشوراته بهذا الشكل، وله جذور حزبية إخوانية.
المهم الخبير أول ما افتضح أنه مش محامي ولا له أي علاقة علمية بمهنة المحاماة، هرب للخارج على أساس سافر يتعالج وكلف بعض الناشطين ينشروا بأنه سافر يتعالج.
المشكلة أن الخبير قد قرط مليارات وعاد باقي تفاصيل لا أريد أذكرها هنا؛ لكن السؤال الذي "يبطح" نفسه هو: متى ستقوم النقابات بالرقابة والمتابعة والتحري عن كل من يمارسون المهنة؟!
لا تستبعدوا وجود أطباء بالخبرة، وبالذات طب الأسنان! أعرف واحد بشارع الرباط معه عيادة، واقطع يدي إذا هو درس أو معه شهادة! أمانة جزار، مش دكتور، حتى اللوحة "ما بش"، وعمله كله تلفيق، يبدو اكتسبه بالخبرة.
نحن ضحية الغش في كل شيء، بسبب تقاعس المعنيين والتواطؤ والتهاون.
ونحن هنا نطالب بشيئين: الأول هو: نزول لجان للفحص والتأكد، والثاني هو: تنظيم مؤتمرات علمية لتحديث المعلومات والبيانات وتجديدها، ما يجلس صاحب المهنة العلمية على نفس الذي برأسه من حين تخرج لما يموت! وعاد بعضهم قده ناسي حتى ذي قريهن؛ لأنه ما مارس ولا أعاد القراءة والاطلاع، ولذلك نرى رأي أطباء الخارج غير رأي أطبائنا في كثير من الحالات المرضية، وكم يا قصص!! يقول لك قد كانوا قرروا يقطعوا رجله وسار الهند قالوا له هو صنفور مش ورم سرطاني! ومن هؤلاء القصص، باستثناء الأطباء الذين يتابعون كل جديد ويحدثون معلوماتهم باستمرار. أما لو دخلنا بمؤهلات المسؤولين "عيوقع إحراج قوي"!!
* نقلا عن : لا ميديا