نرجو من النظامين السعودي والمصري عدم العمل على اعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية نحو الأراضي المحتلة.
طبعاً، هذا لا يعني أن لدى السعودية أو مصر منظومة دفاع جوي أقوى وأحدث من الموجودة لدى الكيان الصهيوني، وإنما الموضوع متعلق بالمسافة والزمن، حيث لا يملك الكيان الوقت الكافي لاعتراض الصواريخ والمُسيّرات منذ دخولها غلافه الجوي، لأن الهدف قريب من حدود الأراضي المحتلة، بينما المسافة على طول البحر الأحمر إلى آخر نقطة قبل حدود فلسطين تبلغ تقريبا 1800 كيلومتر، وطول هذه المسافة يتفنن السعودي والمصري في التصويب على الصواريخ والطائرات المُسيّرة اليمنية، بمعنى أن أمامهم متسعاً زمنياً وجغرافياً.
وكل ما نرجوه من هذين النظامين هو أن يكتفيا بالخذلان والانبطاح ويتركانا نقوم بواجبنا، ولا داعي لأنْ يشكلا طوق حماية لعدو الإنسانية، ويكفي البوارج الأمريكية والبريطانية والأوروبية تقوم بواجب حماية الكيان؛ لأنكم أساساً قد تتمكنون من اعتراض صاروخ أو طائرة، لكن البقية ستصل حتماً.
كما أن إسقاط طائرات تحمل الواحدة منها 50 كيلوجراماً من المتفجرات يعرّض شعبكم للخطر، كما حدث في طابا، فهل أمن كيان العدو الصهيوني بالنسبة لكم أهم من أمن شعوبكم؟!
سجلوا موقفاً واحداً على الأقل، ولن يكون ذلك الموقف المشرّف؛ لأننا لا نطلب منكم التحرك معنا في إطار مناصرة القضية الفلسطينية، وإنما، على الأقل، عدم محاولة اعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة القادمة من اليمن صوب كيان العدو.
ففي النهاية، أنتم الأخسرون، فلا أنتم ستنجحون باعتراض جميعها، ولا أنتم الذين تجنبتم الخزي والعار!
نتمنى أن يكون الأمر واضحاً!
* نقلا عن : لا ميديا