احتل الكيان الصهيوني جنوب لبنان بالكامل عام 1978، وأنشأ فيه مليشيا من المتعاونين معه بقيادة أنطوان لحد، وضمها بشكل نهائي إلى الأراضي التي يحتلها في فلسطين والجولان.
وفي عام 1982 دخل الكيان المحتل إلى بيروت وارتكب أبشع مجزرة، في «صبرا وشاتيلا».
قال قائد الجيش الصهيوني آنذاك، شارون، إنهم سيدخلون بيروت بثياب السهرة؛ لشدة استهتارهم بالجيش اللبناني وكافة الجيوش العربية. وفعلاً في ثلاثة أيام دخلوا وقتلوا وذبحوا نحو 3500 فلسطيني ولبناني.
وفي العام نفسه 82 تأسس حزب الله، الذي وجد ألّا حل إلا بالدفاع عن الأرض ومقارعة المحتل. ومر الحزب بتضحيات كبيرة حتى أصبح يحسب له ألف حساب.
خلال أقل من عشرين عاماً، وتحديداً عام 2000، تم تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، بقوة السلاح، تحت قيادة سماحة الوعد الصادق.
لم يكن أحد يتوقع أن ينهار الاحتلال الصهيوني، الذي استمر حوالى 22 عاما في لبنان، بسرعة ويلملم أذيال خيبته بغضون 22 ساعة.
كانت 22 ساعة تحمل اللمسات النهائية لجهود سنوات قدمت فيها قوافل من الشهداء حتى رضخ العدو وانهار تحت وقع الضربات الحيدرية في اللمسة النهائية وقتل منهم المئات، وفر الآلاف بذعر أمام عدسات كاميرات المقاومة، ورُفع علما لبنان والحزب شامخين بقوة الله.
وفيما يخص عملية «طوفان الأقصى» الأخيرة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كان حزب الله من اليوم الثاني يقوم بالعمليات القتالية ورفع العلم في عدة مواقع صهيونية، بعد فرار جيش الاحتلال منها.
* نقلا عن : لا ميديا