يتقاسم كل من قوات كيان الاحتلال والمستوطنين والزعماء الصهاينة الأدوار..
بن غفير، ماسوني صهيوني متطرف قام بعد عملية «طوفان الأقصى» بتسليح آلاف المستوطنين، وقد سبق ذلك بأشهر دعوات أطلقها لتسليحهم وأعطاهم التوجيهات بقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية الخاضعة لـ«دنبوع رام الله» الذي ينسق أمنياً مع الاحتلال ولم تقم سلطته المحتلة حتى بتنديد أو الاحتجاج لما يصرح ويقوم به من يسمى وزير الأمن القومي الصهيوني، بل على العكس تصوب سلطتهُ قرابة السبعين ألف بندقية إلى ظهور المقاومة والشعب الفلسطيني.
• يريدون غزة غير قابلة للحياة، وقد فعلوا ذلك ولكن الحياة تنبت فيها كما تنبت فيها أشجار الزيتون التي لا يمكن أن تزول.
• الشعوب من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب تعيش حالة من الاستنفار والألم والسخط والإدانة ورفع الصوت ضد الكيان الصهيوني وجرائمه، بينما بعض جيرة البلاء خارج الأحداث، متصهينون أكثر من أسيادهم كيف وفي أي خانة نصنف الإمارات والسعودية وقطر والبحرين، لنقل آن شعوب هذه الأربع الخباث تختلف مواقفهم عن أمرائهم، وفي المقابل لم نجد شيئا لو التزموا الصمت، حتى وسائل التواصل الاجتماعي لعذرناهم ولكنهم يدينون شعب غزة ويدافعون بكل تفان عن الجرائم الصهيونية.
قمة الـ57 دنبوعاً
• ميتة قبل ولادتها، مهزلة عربية وإسلامية مشينة، ضعف وهوان وذلة على رؤوسهم، مجموعة من الجبناء اختلطت عليهم الأمور وشتتتهم مصالحهم التي تبقيهم على كراسي الحكم، مهر استمراريتهم العمالة للصليبيين.
• قمة فاضحة لم تخرج حتى بقرار لفتح معبر رفح وتدفق المساعدات واحتياجات أهالي القطاع بدون انقطاع، لا يقدرون على تسجيل موقف حر، ولا يستطيعون أن يكونوا رجالاً أمام أسيادهم ويتخذوا موقفاً لوقف العدوان على أبناء غزة.
• زعماء أثخنت كروشهم موائد بني سعود، لم يتطرقوا في خطاباتهم عدا إيران وسوريا إلى التنديد بموقف الشيطان الأكبر الأمريكي ولا الموقف الفرنسي التحريضي ضد أمة الإسلام ولا تصريحات البريطاني الخبيث.
• يوحون دجلاً وكذباً أنهم يرفضون مؤامرة تهجير أهالي غزة، وأين سيبقى من سيتم تهجيرهم وقد تحولت غزة إلى مقبرة جماعية وسيجرفها العدو الصهيوني بعد ذلك ويبني عليها المستوطنات.
• هؤلاء الزعماء الـ57، هل يجهلون الحراك الشعبي في أمريكا وبريطانيا وفرنسا، مسيرات حاشدة تندد بحرب الإبادة وتدعو لمحاكمة الصهاينة ووقف العدوان على غزة، ألم يسمع أي منهم بمواقف كولومبيا وبوليفيا وفنزويلا المشرفة؟!
• مساعدات جيرة السوء قواطر بيبسي؛ المنتج الصهيوني، وكأن في غزة مأدبة كبسة مليونية وفي حاجة لمشروبات البيبسي، شحنة مناديل تواليت لا أدري ما حاجة الجرحى لهكذا قوافل، ما حاجة الرضع الجياع لهذه القوافل التي تحتوي على شحنة بسكويت منتهي الصلاحية.
• لم يقدروا على مخاطبة مجلس الأمن بموقف ضاغط والتلويح بقطع العلاقات مع المنظمة الأممية التي لم تنتصر لفلسطين أرضاً وشعباً لمرة واحدة لأكثر من سبعة عقود.
• المجتمعون تمرجلوا وشحذوا رجولتهم المستعصية تنفيذاً لتوجيهات أرباب بقائهم وحكمهم لإدخال اليمن تحت الفصل السابع وشن العدوان القذر عليه وحصار شعبه تسعاً لاتزال مستمرة إلى اليوم، حشدوا مئات الطائرات وعشرات الآلاف من المرتزقة لحرب اليمن وعجزوا عن إدخال شحنة وقود لمستشفيات غزة.
• كم نسبة الأرض المتبقية للشعب الفلسطيني ولنقل وفق «المبادرة العربية»؟ لاشيء، وكل هذا والصهيوني مازال يريد ابتلاع المتبقي ويهجر من سيبقى على قيد الحياة إلى سيناء إذا تم إرضاء جشع وابتزاز سيسي الكنانة.
• المسمى أبو مازن (محمود عباس) بلوى مؤلمة في نحر شعب فلسطين، شرطي متفان للدولة الصهيونية، لم يستح أو يتحرج في إبداء رغبته إلحاق انتداب غزة لحامية عمالته على أنقاض الخراب وأشلاء الشهداء وجراح المصابين، فتارة ينضح بما فيه من الخسة ويقول إن من يخوض ملحمة الكرامة والاستبسال والشرف والحرية لا يمثل الشعب الفلسطيني، وإذا لم يكن من يصدر مواقف الإباء والعزة يمثل شعب فلسطين العزيز فهل أمثالهُ من مثليي العدو من رام الله إلى أبوظبي يمثلون نضال العقود السبعة الماضية، معمدا بالدم الذي خضب تراب الأرض المسلوبة بسببه ومن على شاكلته ومن سبقهم زعماء وأعضاء مجلس شياطين الهيكل عرباً وصهاينة وصليبيين.
• القمة المشؤومة عُقدت في الأرض المقدسة التي يدنسها حكم مملكة الشيطان التي تمنع التعاطف وتجرم حتى التعبير الداعم لأهالي غزة، وخطباء الاحتلال في قبا والمدينة ومكة يدعون في خطب الجمعة لعدم مخالفة رأي ولي العُهر وخادم الصليب ومندوب العرش الروماني أباً عن جد.
• حضور رئيسي إيران وسوريا كان غير موفق بين شذاذ الآفاق لقناعتي أنهم أحرار بين أذناب ليتهما اتخذا موقف سلطان عُمان.
• سُرب أن زعماء قطر وتونس والجزائر والعراق ولبنان وإيران وليبيا وعُمان، قدموا مقترحا من أربع نقاط: إغلاق الأجواء أمام تحليق الطيران الصهيوني، منع تزويد الكيان بالسلاح من القواعد الأمريكية، قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع العدو، ووقف النفط الذي سيشمل أوروبا. ولكن مصر والأردن والسعودية والإمارات وجيبوتي اعترضت على تضمين هذه المطالب في مخرجات القمة.
• جمع كغثاء السيل لم يضع حداً لاستهداف الصهاينة للمستشفيات، وليتهم لم يجتمعوا، غادروا بعد التقاط صورة لتزييف التاريخ الذي سيكتب أنهم نهروا بايدن وردعوا نتنياهو وأعرضوا عن ماكرون وقاطعوا قرد الإنجليز، وأن غزة لم تختف ليس بمحاسنهم ولا بزعاماتهم التافهة، بل لأن هذا وعد الله.
• غادروا كأنهم أدوا طواف الوداع وصلوا الجنازة على غزة وأهلها، وعادوا لحانات سلطتهم وكأن شيء لم يكن، وكأن كل شيء على ما يرام، قلوب فخاماتهم مطمئنة لم يشعروا للحظة أن شعوب الأمة الإسلامية وكل حر تقطر دماً، وأن ما يحصل لغزة، شركاء مع الصهاينة في كل روح تُزهق وقطرة دم طاهرهً تُسفك وحجر يهدم، لا يعرفون نبض شعوبهم الذين سيأتي يوم وتنفجر براكين من الغضب لمحاسبتهم لما حصل في «طوفان الأقصى»، وتكفي لسحلهم وإحلال اللعنة عليهم.
خطاب سيد المقاومة
• في نفس يوم اجتماع القمة، كان خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي أوجز وأرعب وفصل وحلل، وحمل من الرسائل الكثير، وكان فيه ما لم يستطع الـ57 تعيساً أن يخرجوا بجزئية واحدة مما أوردهُ في خطابه.
• أخبرونا في الصغر حكاية استغاثة المرأة التي صاحت وامعتصماه، فاستجيب لصوتها، لكني اليوم أصبحت أشكك في صحة هذه الرواية بعد رؤية حكام الأعراب ودول الإسلام، ففي ذلك الزمان لم يكن يوجد قاسم سليماني أو سيد المقاومة أو سيد الثورة (يحفظه الله) وعلى هذا الأساس شككت في صحتها.
• غزة هي عزة ترفع الرؤوس، 350 كيلومترا مربعا يحتشد العالم المستكبر الاستعماري بترسانة أسلحته لقتال شعب أعزل، بندقية مقابل طائرة، وصاروخ صناعة محلية ضد بارجات وقنابل ذكية وارتجاجية وفسفورية، لكن المقاومة منتصرة بإذن الله.
• صبراً غزة ترابها وحجارتها وشيوخها وشبابها، ولكل أم وأب صبراً لقلوبكم الموجوعة، وانتظروا وعد الله القادم، ولا تقنطوا من روح الله الذي سيأتي بها جميعاً بحوله وقوته، فهذه ليست المعركة الأخيرة، فقد بدأ المخاض، فإخوتكم المقهورون مما حل بكم حاضرون بقدر ما يمكنهم، ليكتمل طريق النصر بإذن الله ناصر المستضعفين.
* نقلا عن : لا ميديا