«لا» 21 السياسي -
في المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ليلة الخميس الجمعة، وأعلن فيه ما يشبه التوصيات التي يجب أن تلتزم بها العمليات العسكرية الجديدة التي ينوي كيان الاحتلال القيام بها، تبنى بلينكن مطالب العدو الخيالية، المتمثلة في إطلاق المقاومة سراح جميع الأسرى لديها وإعلانها الاستسلام وتسليمها قادتها ومجاهديها، بحجة أنهم شاركوا في عملية «طوفان الأقصى».
وفي ثالث زيارة له منذ بدء العدوان حط بلينكن في «تل أبيب» مرسلاً إشارات واضحة حول دعم بلاده المستمر لـ»إسرائيل» في حربها على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن بلينكن «شدد خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وحماية المدنيين في جنوب القطاع قبل أي عملية عسكرية هناك».
وطالب بلينكن بـ»تجنب إيذاء الأشخاص غير المتورطين»، معتبراً أن ذلك «في مصلحة جميع الأطراف»، كما طالب بزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لغزة عند انتهاء وقف إطلاق النار.
الخلاف المعلن إعلاميا بين واشنطن و«تل أبيب»، والذي تروج له بعض المحطات العربية - العبرية وتحتفي به، لا يعدو كونه اختلافاً في التكتيكات لا الأهداف وفي أسلوب العمل لا حول أصله.
مجدداً، الأمريكي يقف مع الصهيوني، بل ويشاركه ويشترك معه، إن لم يكن هو من يديره ويتحكم به في قتل الفلسطينيين؛ غير أن الفرق الذي يريد الأمريكيون صنعه في جولة الإبادة القادمة في جنوب غزة هو تكتيك شيطاني آخر يهمسون به في آذان قادة الكيان مفاده: اذبحوا الفلسطينيين؛ ولكن دون أن تتبجحوا بذلك على شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي!