|
سلسلة روائع الأدب اليمني.."12" الشاعر ضيف الله سلمان
بقلم/ حسن المرتضى
نشر منذ: 11 شهراً الخميس 21 ديسمبر-كانون الأول 2023 09:07 م
سلسلة روائع الأدب اليمني.. (12) الشاعر ضيف الله سلمان .. إعداد حسن المرتضى
مجموعة من روائع الشاعر ضيف الله سلمان
(إلى القدس…)
الى القدسِ في يومِهِ العالمي
نجددُ عهد الوفاءْ بالدّمِ
ومِنْ (سوفَ يأتي…)نَشُدُّ الرِّحَال
علىٰ المنهجِ الواضحِ الأقومِ
ندوسُ الصهاينةَ الصّاغرين
ولا نخش في اللهِ من لائمِ
(قضيتُنَا) رغمَ أنف ِ العِدا
(فِلسْطينُ) نحنُ لها ننتمي
ستبقىٰ بأرواحِنا حَيّةً
برغمِ المنافقِ والمُجرمِ
و(صَنْعَاؤُنا)عانقت (غَـزّةً)
وليسَ لـ(صِهْيُونَ)من عَاصِمِ
(فِلسطينُ) ياقبلةَ التضحيات
ومسرىٰ النبي المصطفى الهاشمي
لَكِ العهدُ رَغْمَ الاسىٰ والجِراح
من الشّعبِ والقائدِ المُلْهَمِ
مَعَ اللهِ مهما تكونُ الظُّروف
سنمضي على هديهِ المُحْكَمِ
بنورِ صراطِ الهُدىٰ المُستقيم
خرجنا من الواقعِ المُظلمِ
(فِلسطينُ) لبيكِ رغمَ الحصار
على شعبِنا الثائرِ المُسْلمِ
ونحنُ اولو البأسِ وعدُ الإله
رِجَالُكِ في الموقف ِالاعظمِ
لنا العزُّ والنصرُ _لا ريبَ فِيه_
على الخائن ِالمُعْتدي الآثِمِ
على أمَرِيكَا وأذنابهَا
وعُدوَانِهَا الظالم ِالغاشِمِ
(انتصارُ الجِرَاح )
هَاهُنَا الشِّعِرُ يَنحني تَبْجِيلًَا
لِرِجَالٍ َمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
صَدَقُوا عَهْدَهُمْ مَعَ اللَّهِ حَقًّا
مَا اسْتَكَانُوا، بل أزهقوا التَضْلِيلَا
بنفوسٍ لم يخطر الوهنُ فِيهَا
صَنَعُوا فِي سَبِيلِهِ المُستَحِيلا
وعَلَىٰ مَا أَصَابَهُمُ مِنْ جِراحٍ
صَبَرُوا في رضاهُ صَبْرًا جَمِيلًا
كفروا بالطغاة ، ثم استقاموا
حَطَّمُوا بِالهُدی السّلاحَ الثَقِيلًا
جَدَّدُوا بِالدماءِ مِنهاجَ زَيدٍ
(مَن أحبَّ الحياةَ عاشَ ذلِيلا)
اسْتَجَابُوا لِلَّهِ حِينَ دَعَاهُم
فَاطمَأنُّوا ، وأقلقُواْ اِسرائيلا
{إِنَّ بَعْضَ الْجراحِ فِيهَا شِفَاءٌ
لجراحِِ قَدْ َتسْتَمِرُ طَوِيلًا}
إِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ مِنْكُمْ كَثِيرًا
مثلما تَأْلَمُونَ مِنْهُمْ قَلِيلًا
وَعَلَيْهم بِمَا صَبَرْتُمْ سهامٌ
فحديثُ الرصاص أَقْوَمُ قِيلًا
بَشِّرِ الصَّابِرِينَ بالْخُلْد فَوْزًا
وََنَعِيمًا أسمَی وَظِلًّا ظَلِيلًا
وعَلَى الْقَاعِدِينَ قَدْ فَضَّلَ اللَّهُ
تَعَالَىٰ مَنْ جَاهَدُوا تَفْضِيلًا
أولياءُ الشيطانِ قَد بَدَءُوكُمْ
(وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ)
قد تَنادَوا وَهُمْ أشَدُّ نِفاقاً
وتَمادَوْا فجُرِّعُوا التَّنكِيلا
فَاسْتَعِنتم بِاللَّهِ فَهُو َعَزِيزٌ
ذُو انْتِقَامٍ فلْنتَّخِذْهُ وَكِيلًا
وَاسْتَعنتم بِالصَّبْرِ ذَلكَ خَيْرٌ
فاذْكُرُوا اللَّهَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
إِنَّما النصرُ مِنهُ وَعْدٌ قَرِيبٌ
لَا تَخَافُوا الإرجافَ والتَهوِيلا
وَخُذُوا حِذْرَكُم(فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ
فَاقْتُلُوهُم)وَجَسِّدوا التَنزِيلا
وَانْفِرُوا ، يُقهرُ الغزاةُ جَمِيعًا
وَخُذُوا المُعتدينَ أَخْذًا وَبِيلًا
وعَلَى الْمُؤْمِنِينَ لَنْ يَجْعَلَ
اللَّهُ تَعَالَىٰ لِلْكَافِرِينَ سَبِيلًا
(سنة إلهية)
إذا وصَلَ الطُّغيَانُ قِمَّتَهُ يُعْمِي
وفرعونُ ساقَتهُ الذُّنُوبُ إلى اليَمِّ
فقل لِسُعُودٍ والذين تأمركوا
ستجزون بعد الظُّلمِ عاقبةَ الظُّلمِ
وبالصَبْرِ والتقوى سيَظْفَرُ شعبُنا
وذلكَ وَعْدُ اللَّهِ في(الفَتْح)ِ و(النَّجْمِ)
هو اللهُ في كلِّ المراحلِ حَسْبُنَا
وثقنا بِهِ لسْنَا نَخافُ مِن الَّلوْمِ
لأنا جنودُ اللَّهِ وهو وليُّنا
قهرنا بِهِ طُغيانَ عاصِفةِ الجُرْمِ
وإيمانُنَا باللَّهِ سِرُّ صُمُودِنَا
ونَحْنُ أُولُوا بأسٍ ونَحْنُ أُولُوْا عَزْم ِ
كفرنا بأمريكا وَكُلِّ عَبِيدِهَا
وهيهات أن نخشى تحالُفَهَا الوهمي
على البِرِّ والتقوى تعاونَ شعبُنا
وليسَ على العدوانِ والبغيِ والإثمِ
فقل لمُلوكِ العار ِ والخزي والشقاء
خسئتم أليسَ اللهُ أسرع ُ في الحُكْمِ؟!
هو المَلِكُ الجَبَّارُ في الأرضِ والسَّماء
ونحنُ بهِ الاعلونَ في الحربِ والسِّلمِ
وحين رَمَيْنَا سدَّدَ اللهُ رَمْيَنَا
وكان بأيدِينَا لأعدائهِ يَرْمِي
إليه تعالى يَرجِعُ الأمرُ كُلُّهُ
وماالنصر ُإلَّا مِنهُ في وعدِهِ الحتمي
على اللهِ في كلِّ الأمورِ تَوكَّلوا
ولاتَهِنُوا يوماً وتدعُوا إلى السَّلْمِ
(خُذُوا حِذرَكُمْ)ولتنفروا في سبيلهِ
ومنه استمدُّوا الصَبْرَ والعَونَ ياقومي
على هَديِهِ أرسَى لنا مَنهَجِيَّةً
بها نرتقي نحوَ التقدمِ والعِلمِ
(وَمَنْ يعتصمْ بِاللَّهِ)حتماً سيهتدي
وما أحوجَ الإنسان للوعيِ والفهمِ
مع العُسْرِ يأتي اليُسْرُ سُنَّةُ رَبِّنَا
فَيَا شَعْبُ صَبْراً قد دنت ساعةُ الحَسْمِ
(وُسَامُ الخُلُوْدْ)
إلى روح الشهيد المجاهد/ طه المداني
أيُجْدِيْ الصَّمْتُ إِنْ عَزَّ الكَلامُ؟!
وَقَبْلَ البِدْءِ هَلْ يُجْدِي الخِتَامُ؟!
(أبَا حَسَن) إذا قَصَّرتُ عُذْرَاً
فَمِثْلِي حِينَ يشْعُرُ لا يُلامُ
تَحَارُ أمَامَ هَيْبَتِكَ القَوَافِي
وَيَعْيَا فِيْكَ لِلشِّعْرِ َانْتِظَامُ
((أَلَمْ تَرَ أنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ))؟!
بِكَ الشُّعَرَاءُ يا مَوْلايَ هَامُوا
وَبَيْنَ يَدَيْكَ يَغْمُرُنِي حَيَاءٌ
وَيُوقِفُنِي وَلَاءٌ واحْتِرَامُ
فَطُوبَى لِلْجِنَانِ وَقَدْ أُعِدَّتْ
لِمِثْلِكَ أيُّها البَدْرُ التَّمَامُ
وفِيْهَا قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ تَشْدُوْ
عَلَى ((طَهَ المَدَانِيِّ)) السَّلامُ
تُرَدِّدُ يا وليَّ اللَّهِ أبْشِرْ
مَقامُكَ في العُلَى نِعمَ المَقامُ
شهيدٌ أنتَ عندَ اللهِ حَيٌّ
بِجَنَّاتِ الخُلُودِ لَكَ الوُسَامُ
سَمَوْتَ إلى السَّمَاء بِكُلِّ شَوْقٍ
كَوَاكِبُهَا تَزُفُّكَ وَالغَـمَامُ
وكنتَ تعيشُ فَوْقَ الأرضِ نَجْمَاً
بِنُورِ سَنَاكَ يَسْتَهْدِي الكِرَامُ
على قَسَمَاتِ وَجْهِكَ لاحَ فجرٌ
واشْرَقَ مِن مُحَيَّاكَ الوِئَامُ
ومن دَمِكَ الزَّكيِّ صَنَعْتَ مَجْدَاً
وغيرُك في سُبَاتِ الذُّلِ نَامُوا
وَمِن بَأسِ الحُسَيْنِ وصَبْرِ زَيْدٍ
أتيتَ فأنتَ بَيْنَهُما انْسِجامُ
لَنَا بِخُطَاكَ عِزٌ وَانتِصَارٌ
وللأعْدَاءِ خِزْيٌ وانْهِزَامُ
وكانَ سلاحُكَ الإيمانُ لمَّا
تمادى الكُفْرُ واحْتَشَدَ اللِّئَامُ
تخوضُ النائباتِ بكلِّ جَأشٍ
كأنَّكَ من قُوَى الشَّرِ انتقامُ
أبيتَ الضَّيْمَ لَيْثَاً حَيْدَريَّاً
مُهاباً في شُموخِك لا تُضَامُ
قهرتَ السِّجنَ بِضْعَ سِنينَ صَبْراً
وبالمستضعفينَ لكَ اهْتِمَامُ
كأنَّكَ يُوسُفُ الصِّدِّيقُ حَقَّاً
على يَدِكَ الطواغيتُ اسْتَقَامُوا
بِكَ الأجْيَالُ تَسْتَهْدِي إبَاءً
فأنتَ لمجدِها العالي سَنَامُ
حَيَاتُكَ كُلُّهَا صَفَحَاتُ نُورٍ
بِهَا جُمِعَ الهُدَى والالتِزَامُ
(رسالة إلى القدس الشريف)
(أياقدساة يانبضات قلبي
وضوء بصيرتي هذا أعتذاري)
فإسرائيل قد حشدت جيوشا
من الأعراب في وضح النهار
علی اليمن إعتدوا بغيا وظلما
بغير مبرر وبلا أعتبار.
لأني قلت: أمريكا عدوي
ولن ارضی بها في عقر داري.!
لأني قلت:لاجاؤوا بحزم
وعاصفة وأسلحة الدمار.
لأني ضد أمريكا تمادوا
بقتلي بالسلاح وبالحصار
لأجل عيونها جاؤوا غزاة
وضاعوا في متاهات الصحاري!
وأنتِ علی مدی خمسين عام
تنادي إنني رهن الأساري
وقد سمعوكِ لكن دون جدوی!
فأولی منكِ إسكات الشعار
فصبرا إن بعدالعسر يسرا
ومكر المعتدين إلی بوار
(قل انتظروا) فوعد الله آت
برغم أنوف حكام الجَواري
(رسالة الولاء والوفاء)
إلى سماحة السيد حسن نصر الله وإلى رجال حزب الله الأوفياء أهدي هذه الأبيات المتواضعة
يا (مارون الرأسِ) سلامٌ
من(مرانَ) لـ(بنتِ جبيل)
من (أنصار اللهِ) إلى
(حزبِ اللهِ) يَتُـمُّ التَّوصـيل
ولـ (نصرِ اللهِ) تحياتٌ
تُهدَى باسم (أبي جبريل)
من شعبِ الإيمان ِالأسمى
وَعْيًا في زمنِ التضليل
من شعبِ الأنصارِ الأهدى
بين شعوب الأرض سبيل
قُوَّتُهُ العُظْمَى إيْمَانٌ
باللهِ شديدُ التنكيل
يأبىٰ واللَّهُ لهُ يأبىٰ
أن يقبلَ بالعيشِ ذليل
يحملُ هَـمَّ الأُمَّةِ مهما
كان عليه الحِمْلُ ثقيل
و(القُدْسُ) قضيتُهُ الكُبْرَى
لَنْ تَحْكُمَهَا إسْرائِيْلْ
من (كونوا أنصارَ اللهِ(
نمضي جيلًا يتبعُ جيـل
وأولو البأس رجالٌ صدقوا
لم يرتابوا في التنزيل
في اللهِ تولَّوا أعلامًا
واختاروا القرآنَ سبيل
صنعوا للأُمةِ عزَّتَها
وأذاقوا الطاغوتَ الوَيل
باللهِ تحدَّوا أمريكا
وتحالفَ أصحابِ الفيل
ما وهنوا ما ضعفوا رغمَ
الإرجافِ ورغمَ التَّهويل
*نقلا عن : المسيرة نت |
|
|