مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي
كيف تاه المسلمون قروناً؟

بحث

  
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: شهرين و 17 يوماً
الأحد 18 أغسطس-آب 2024 07:06 م


كل حرٍ في يمن الثورة والجهاد يتطلع إلى دولة المواطنة والحكم الصالح (الرشيد). وهي دولة القانون والعدل والمؤسسات.. دولة القيم والحقوق لا دولة الشخص والفرد.. وهي البناء السياسي العملي الأضمن والأكثر فاعلية لضمان وصول الفرد إلى حقوقه الجوهرية كاملة دون منّ من أحد.. وهي دولة العدل التي تعمل على الاستغلال الأمثل لكافة الموارد البشريّة والطبيعيّة والماديّة بما يخدم الشعب والدولة، ويسهم في ازدهار المجتمع وسعادته ورفاهيته.
إننا نريد دولة الحقوق، وهي الدولة التي تبني مؤسساتها على أسس تشاركية تعددية محورها حقوق المواطن كشريك أساسي في صناعة القرار والمصير.
ولن يتحقق لنا بلوغ ذلك إلا إذا بدأنا العمل على تغيير واقعنا المزري من حيث ما بدأ الإمام علي عليه السلام حينما بويع بالخلافة، إذ قام بما يأتي:
• عزل ولاة عثمان الذين عُرفوا بفسادهم في الأرض، ولم يكترث بما حاول البعض من أصحابه أن يقنعه به، من ضرورة استرضاء أولئك المفسدين، وإبقائهم على مناصبهم، بحجة المصلحة، وألا يعزلهم إلا بعد أن يستتب له الأمر، وتستقر الأوضاع، لكن حاشاه عليه السلام، أن يماري في الحق، ويداهن أهل الباطل، ولو بقي وحده، ثم حرص على اختيار ولاته من بين الفئات التي تم إقصاؤها وتهميشها في العهود السالفة على الرغم من صلاحها وفضلها وعظيم بلائها في نصرة دين الله.
• إزالة الفوارق الطبقية في المجتمع، وذلك بالعمل على استعادة الصبغة الإسلامية الصحيحة للمجتمع، التي من خلالها سيُقضى على الفوارق التي اصطنعها الحكام، كون المسلمين لدى الإمام سواء في الحقوق والواجبات، ولا فرق بين قرشي وغيره، ولا يمكن للإمام التساهل مع أي محاولة لإبقاء أي أثر لكل ما أقرته الجاهلية، وجاء الإسلام لتقويضه، ومحو وجوده وآثاره، ولذا نسمعه عليه السلام وهو يلخص سياسته العامة بقوله:
الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له، والعزيز عندي ذليل حتى آخذ الحق منه.
• محاسبة الفئة المتسلطة على رقاب المسلمين مدة من الزمن، وهي الفئة التي عاشت الترف، إذ اتخذت من موقعها في السلطة وسيلة لاستئثارها بالأموال، وانتهابها لأراضي ومقدرات عامة المسلمين، لذلك نجد إمام المتقين يقرر استعادة جميع الإقطاعات التي اقتطعها عثمان، وكل الأموال التي وهبها للطبقة الموالية إلى بيت مال المسلمين، يقول في ذلك:
ألا إن كل قطيعة اقتطعها عثمان، وكل مال أعطاه من مال الله، فهو مردود في بيت المال، فإن الحق القديم لا يبطله شيء، ولو وجدته قد تزوج به النساء، وفُرق في البلدان، لرددته إلى حاله، فإن في العدل سعة، ومَن ضاق عنه الحق، فالجور عليه أضيق.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مالك المداني
أمريكا وكلابها
مالك المداني
محمد محسن الجوهري
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
محمد محسن الجوهري
وديع العبسي
حتمية تطويع التحديات
وديع العبسي
عبدالمجيد التركي
عن البردوني و«مهرجان أبي تمام»
عبدالمجيد التركي
علي جاحز
‏الاعترافات.. شهادة على صوابية نظرتنا المبكرة
علي جاحز
عباس القاعدي
كيف عملت أمريكا وجواسيسها على استهداف ثورة 2011؟
عباس القاعدي
المزيد